...........
بتبراهيم.
...........
تحدثنا باﻻمس عن مسألة العدوان الغرنسي واﻻسباني بمشاركة اﻹنجليز الذي سعوا من خﻻله الى تشتيت أركان المغرب العربي وخلق دوﻻت قابلة لﻻنكسار و بأضعف عاصفة ليتسنى لهم اﻻلتفاف على مقدساتها والتمتع بخيراتها .
وفي هذا السياق و بعد احتﻻل الجزائر وفرض حماية على المغرب اﻻقصى سعت سلطات اﻻحتﻻل الفرنسي الى تقسيم المغرب الى منطقتين متعارضين : كيان عربي وآخر بربري ، في محاولة غير معلنة ﻹقامة كيان بربري متميز عن الكيان العربي. ولوﻻ أن الحركة الوطنية بالمغرب كانت ومنذ الثﻻثينات واعية ويقظه لنجح هذا العدوان وضل المغرب يعيش ويﻻت الحروب من جراء اﻻنقسام.
ثم اتخذ العدوان مجرى جديدا عندما توقعت قوى اﻻستعمار الغربي بعد الحرب العظمى أن موجة التحرير العربي ستجرف نفوذها ضمن نطاق موجات التحرير العالمية ، وأدركت حاجتها إلى تدشين عﻻقات جديدة مع العالم العربي الذي يتوفر على الطاقات واﻻمكانات ، فتفتقت العبقرية اﻻستعمارية عن تصورات
جديدة قوامها تحويل العدوان المادي الى عدوان متستر عميق الجذور يفضي إلى تفس اﻵثار والعواقب.
فإذا اتجهنا نحو المغرب العربي ﻻحطنا أن قوى اﻻستعمار لم تتخل عن عدوانيتها اتجاهه إﻻ بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد أن تركته بدوره معرضا للهزات.
رحل اﻹستعمار عن المغرب العربي مخلفا مشاكل حدود بين المغرب والجزائر ، و بين تونس والجزائر أيضا ، وبين تونس و ليبيا ، وبعد ان اقتطع موريتانيا عن المغرب "منطقة شنقيط "آن ذاك وأقام بها كيانا.
ومن حسن الحظ أن القادة في المغرب العربي سلكوا في البداية الحكمة والتعقل ،فلم تستمر حرب الحدود بين المغرب والجزائر في عهد محمد بن بلة والتي قامت بين الدولتين إثر استقﻻل الجزائر ،وﻻ الحرب التي اندلعت لنفس اﻻسباب بين تونس والجزائر ، وﻻ التحرشات التي تكررت بسبب النزاعات الترابية بين تونس والجماهيرية الليبية.
وكان نهج سبيل الحكمة والتعقل في عهد الحسن الثاني رحمه الله وراء اعتراف المغرب سنة 1969 باستقﻻل موريتانيا في عهد المختار ولد دادة ، وتطبيقه مع جارته سياسة دعم استقﻻلها ببذل سخي غير مشروط .
ومع ذلك ، لم تضع قوات العدوان سﻻحها، فما تزال المحاوﻻت مستمرة مند 1974 لتفتيت كيان المغرب العربي باقتطاع جزء من صحراء المغرب المسترجعة بهدف إقامة كيان وهمي جديد مكروسكوبي يسمى الجمهورية الصحراوية ﻻ يملك مقومات وجوده واستمرار حياته .
وهاهو المغرب العربي يغلي اليوم غلي المرجل ويلتقي في مأسات التصدع مع جاره وأخيه في الشرق العربي ، وكلنا كما قال _شوقي _ "في الهم شرق ".
وإلى الملتقى.
بتبراهيم.
وفي هذا السياق و بعد احتﻻل الجزائر وفرض حماية على المغرب اﻻقصى سعت سلطات اﻻحتﻻل الفرنسي الى تقسيم المغرب الى منطقتين متعارضين : كيان عربي وآخر بربري ، في محاولة غير معلنة ﻹقامة كيان بربري متميز عن الكيان العربي. ولوﻻ أن الحركة الوطنية بالمغرب كانت ومنذ الثﻻثينات واعية ويقظه لنجح هذا العدوان وضل المغرب يعيش ويﻻت الحروب من جراء اﻻنقسام.
ثم اتخذ العدوان مجرى جديدا عندما توقعت قوى اﻻستعمار الغربي بعد الحرب العظمى أن موجة التحرير العربي ستجرف نفوذها ضمن نطاق موجات التحرير العالمية ، وأدركت حاجتها إلى تدشين عﻻقات جديدة مع العالم العربي الذي يتوفر على الطاقات واﻻمكانات ، فتفتقت العبقرية اﻻستعمارية عن تصورات
جديدة قوامها تحويل العدوان المادي الى عدوان متستر عميق الجذور يفضي إلى تفس اﻵثار والعواقب.
فإذا اتجهنا نحو المغرب العربي ﻻحطنا أن قوى اﻻستعمار لم تتخل عن عدوانيتها اتجاهه إﻻ بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد أن تركته بدوره معرضا للهزات.
رحل اﻹستعمار عن المغرب العربي مخلفا مشاكل حدود بين المغرب والجزائر ، و بين تونس والجزائر أيضا ، وبين تونس و ليبيا ، وبعد ان اقتطع موريتانيا عن المغرب "منطقة شنقيط "آن ذاك وأقام بها كيانا.
ومن حسن الحظ أن القادة في المغرب العربي سلكوا في البداية الحكمة والتعقل ،فلم تستمر حرب الحدود بين المغرب والجزائر في عهد محمد بن بلة والتي قامت بين الدولتين إثر استقﻻل الجزائر ،وﻻ الحرب التي اندلعت لنفس اﻻسباب بين تونس والجزائر ، وﻻ التحرشات التي تكررت بسبب النزاعات الترابية بين تونس والجماهيرية الليبية.
وكان نهج سبيل الحكمة والتعقل في عهد الحسن الثاني رحمه الله وراء اعتراف المغرب سنة 1969 باستقﻻل موريتانيا في عهد المختار ولد دادة ، وتطبيقه مع جارته سياسة دعم استقﻻلها ببذل سخي غير مشروط .
ومع ذلك ، لم تضع قوات العدوان سﻻحها، فما تزال المحاوﻻت مستمرة مند 1974 لتفتيت كيان المغرب العربي باقتطاع جزء من صحراء المغرب المسترجعة بهدف إقامة كيان وهمي جديد مكروسكوبي يسمى الجمهورية الصحراوية ﻻ يملك مقومات وجوده واستمرار حياته .
وهاهو المغرب العربي يغلي اليوم غلي المرجل ويلتقي في مأسات التصدع مع جاره وأخيه في الشرق العربي ، وكلنا كما قال _شوقي _ "في الهم شرق ".
وإلى الملتقى.
بتبراهيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق