الخميس، 11 يوليو 2019

...........
                                                                      مدحت رحال

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سحاب‏، و‏محيط‏‏، و‏‏سماء‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏


الحفرة السودانية
تقليد اجتماعي سوداني له جذور في عمق الماضي ،
لا تزال فروعه مزهرة في الحاضر
وقد تمتد إلى المستقبل
يكاد لا يخلو منه بيت سوداني ،
ولو من باب الحفاظ على العادات والتراث الوطني ،
كماأنه منتشر في بعض البلدان الإفريقية المتاخمة للسودان ك/ تشاد ،
هذا التقليد هو عبارة عن حفرة تكون في باحة البيت تبنى بحيث تستطيع المرأة المتزوجة أن تجلس فوقها،
يوضع فيها قطع من خشب الصندل وأنواع من الأخشاب ذات الرائحة الزكية ،
توقد عليها النار إلى أن بنبعث منها الدخان ،
تدخلها المرأة المتزوجة فقط أو العروس المقبلة على الزواج ،
تجلس فوق الأخشاب المهيأة لذلك ،
وقد تجردت من ملابسها
وتغطي جسمها بجلد كبير أو ملاءة بحيث يغشاها الدخان ذو الرائحة الزكية ،
وتستمر على هذه الحالة فترة من الوقت إلى أن يتشرب جسمها هذه الرائحة ، ثم تخرج منها إلى داخل البيت حيث ينتظر الزوج ،
وتغتسل ،
وتكون بذلك قد أنهت هذه الطقوس وأصبحت مهيأة للزوج أو العريس ،
أوحت إلى هذه العادة بأبيات من الشعر قلت فيها :
في حفرة النار أكوام من الحطب
منها الدخان ويا من منظر عجب
زُفت إليها عروس وجهها قمر
وحولها الغيد في لهو وفي طرب
أدخلنها حفرة النيران في وجل
ما مسها قبلها شيء من اللهب
تخطو إليها على استحياء في خفر
في ثوب حواء في ستر من القُشب
في غرفة النار ترجو طيب صندلها
أهدت إلى الطيب طيبا غير مكتسب
بقلمي ،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق