الجمعة، 19 أكتوبر 2018

...........

............



L’image contient peut-être : nourriture



من كتابي
استراتيجيات
سيطرة اليهود 1
دسترة الإرهاب
الأناشيد الوطنية جميعها و دون إستثناء صور لقيم الفروسية و النبالة و مكارم الأخلاق
فكل نشيد مع فارق الجغرافيا و التاريخ يحاول تقديم أجمل ما ساهمت به أمة النشيد فى صناعة التاريخ المحلي و العالمي على حد سواء
أما الكتاب فيجتهدون جهدهم لإخراج الأناشيد فى أبهى الحلل البلاغية و الجماليه، اللغوية و الموسيقية
كيف لا؟
و النشيد سفير الأمة فى المحافل و الندوات و شعارها فى قلوب الناشئة و الأجيال
وحده نشيد ما يسمى دولة إسرائيل شذ عن القاعدة و خرج عن المألوف فجاء يدستر الإرهاب و يرسخ الكراهية ليس ضد جيل من أجيال البشرية و لا ضد فصل من فصول التاريخ بل ضد البشرية جمعاء و ضد التاريخ كله
إنه تهديد بالقتل
بالترويع و الترعيب
يغرس الرماح فى الصدور
و يقطع الرؤوس
و يريق الدماء
باسم الرب
و باسم مملكة يهوه
شذ النشيد لكنه جاء صورة صادقة لماكنة القتل العاملة فى فلسطين عبر مؤسسات الشرطة و الجيش و خارج فلسطين عبر الموساد بمختلف أذرعه
و إليكم النشيد
نشيد دولة الإرهاب
طالما يكمن فى القلب نفس يهودية
تتوق للأمام
نحوى الشرق
أملنا لم يصنع بعد
حلم ألف عام على أرضنا
أرض صهيون وأورشليم
ليرتعد كل سكان كنعان
ليرتعد سكان بابل
ليخيم على سمائهم الذعر والرعب
حين نغرس رماحنا في صدورهم
ونرى دماءهم التي أريقت
ورؤوسهم المقطوعة
وعندئذ شعب الله المختار
إلى حيث أراد الله
هذا النشيد
النشيد الوطني يسمى سلاما وطنيا أيضا
فهل يلتقي السلام و النشيد أعلاه فى قليل أو كثير؟
ماذا لو كان هذا النشيد لدولة عربية أو إسلامية أو جنوب أمريكية؟
أما كانت الدنيا تثور و لا تقعد من الأمم المتحدة إلى محكمة الجنايات مرورا بجمعيات حماية البيئة و أنصار عقوق الإنسان حتى لا أقول حقوق الإنسان فى زمن لا يحترم الحقوق و إنما يقدس القوة؟
أم ان الأمر يختلف حين يتعلق بالمرابين اليهود المتحكمين فى الشارد و المربوط؟
إنها دولة الرب و مملكة يهوه الدينية فى أجلى الصور فأين أنصار الدولة المدنية المنادين بفصل الدين عن الدولة كلما تعلق الأمر بالإسلام؟
حقا صدق من أنشد ذات يوم فقال :
قتل امرئ فى غابة جريمة لا تغتفر
و قتل شعب آمن مسألة فيها نظر
و إذا كنا ضد القتل، قتل الواحد الفرد أو المجموع الكثير فإنا كذلك ضد سياسة الكيل بمكيالين و تقسيم البشر إلى سادة و عبيد أو بعبارة أدق يحبذها اليهود لارتباطها بتراثهم الديني (جويف و جويم)
أخيرا ألا يدل هذا على سيطرة اليهود من جهة و غيبوبة رجل الحضارة (الغربي) الذي وقع فى إسر شباكهم من جهة أخرى؟ الأمر الذي يجعل دورنا مضاعفا تجاه أنفسنا و تجاه الإنسانية
فمتى ننتبه من غفلة أهلكت و طال أمدها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق