...............
عبدالوهاب الجبوري
..........
توقٌ الى الحرية
من يبكيني ؟ أقمرٌ يذوي وأنهارٌ تموت .. أم ريحٌ صفراء .. ضحكةٌ بلهاء..حبلٌ يتدلّى.. خلخالٌ فوق أحزان القمر يتلوّى .. قنبلة هوجاء .. شيطان حقود ، أم عواءٌ يتقمَّص لون الهديل ..بالأمس بكيتُ دفء المرأة التي غنَّتْ لقلبي .. واليوم ، أنا المستباحُ بما يكنزون والذبيحُ بما يكيدون .. في عتمة الظلم أراقب حركة الظلام .. ابحث عن مفقود لا أجده ، وأنتظر موعدا بلا لقاء .. أشتهي ما لا يرغب به المترهلون ، وأحن الى حضن أمي الأرض ورسالتها للشمس والقمر والعاشقين .. أجري حوار الصم والعميان والمتعكزين .. أستمع الى موسيقى الصمت الصاخبة ، متلذذا دفء الشتائم ، وأغتياب الصابرين والمتعففين .. لن انحني للريج .. سأختار حكمتي البليغة ، وألوذ بتراب يفتديتي .. فقد قررت ألا أرهن روحي عند سمسار صاغه في طقوس الانين مزادُ شبحٍ في بد الضباب سجين ..
ايلول ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق