..........
مرام عطية
...................
زيتونةٌ أتحدَّى صروفَ الزمنِ
_______________
من مثلي في فصولِ الشَّقاءِ ؟!
في أقاليمِ البحارِ
أنا نبتةُ صبَّارٍ عطشى !
وفي حقولِ القمحِ
أنا عصفورٌ جائعٌ
تلاحقهُ الكلابُ !
في الغاباتِ
أنا غزالٌ مطاردٌ هزيلٌ
كلَّ يومٍ تنهشُ لحمهُ الذئابُ !
من مثلي ؟!
في الأبجديةِ أنا حرفُ العلةِ
وفي الفصاحةِ أنا الصَّمتُ البليغ
في زمن القوانين أنا قاعدةُ الاستثناءِ
جسدي تحتَ مستوى البحرِ كثيراً
أيُّ سفينةٍ ستنقذني من القاعِ ؟!
_______________
من مثلي في فصولِ الشَّقاءِ ؟!
في أقاليمِ البحارِ
أنا نبتةُ صبَّارٍ عطشى !
وفي حقولِ القمحِ
أنا عصفورٌ جائعٌ
تلاحقهُ الكلابُ !
في الغاباتِ
أنا غزالٌ مطاردٌ هزيلٌ
كلَّ يومٍ تنهشُ لحمهُ الذئابُ !
من مثلي ؟!
في الأبجديةِ أنا حرفُ العلةِ
وفي الفصاحةِ أنا الصَّمتُ البليغ
في زمن القوانين أنا قاعدةُ الاستثناءِ
جسدي تحتَ مستوى البحرِ كثيراً
أيُّ سفينةٍ ستنقذني من القاعِ ؟!
في زمن التُّخمةِ أشكو من الجوعِ
في ذروةُ الحضارةِ والانتصارِ على المرضِ
أنا الوجعُ المنسيُّ
أحتاجُ لالتفاتةِ إنسانيةٍ
و لمسةِ حنانٍ لتندملَ جراحي !
من مثلي ؟!
في زمن السرابِ أنا الحقيقةُ
تعالَ لأعرِّفكَ على بيتي
بين أحياءِ القصورِ خيمتي
على ضفافِ نهرِ الغنى
اقتلعَت أوتادها مراراًغطرستهم
و حديدَ القدرَ زرعها في عيونهم
قتادَ الجغرافيا والتاريخِ
هذا أنا ركلتُ الخريفَ ألف مرةً
ومزقتُ ثيابهُ
هدمتُ أسوارَهُ
عساي أتحررُ من أشواكِ الفقرِ
و قيودِ الحاجةِ عبثاً تضيعُ جهودي
لن أنحنيَ أمامَ بطشِ المحال
أشربُ الخيبةِ مع أسرابِ النحل
وأرتقي كلَّ يومٍ وعورةَ الجبالِ
لاتحزنْ حبيبي
سأغتسلُ من أدرانها بنبعِ عينيكَ
لأصيرَ ثورةَ الأزهار
في المطرِ
وزيتونةً أتحدَّى صروفَ الزمنِ
في ذروةُ الحضارةِ والانتصارِ على المرضِ
أنا الوجعُ المنسيُّ
أحتاجُ لالتفاتةِ إنسانيةٍ
و لمسةِ حنانٍ لتندملَ جراحي !
من مثلي ؟!
في زمن السرابِ أنا الحقيقةُ
تعالَ لأعرِّفكَ على بيتي
بين أحياءِ القصورِ خيمتي
على ضفافِ نهرِ الغنى
اقتلعَت أوتادها مراراًغطرستهم
و حديدَ القدرَ زرعها في عيونهم
قتادَ الجغرافيا والتاريخِ
هذا أنا ركلتُ الخريفَ ألف مرةً
ومزقتُ ثيابهُ
هدمتُ أسوارَهُ
عساي أتحررُ من أشواكِ الفقرِ
و قيودِ الحاجةِ عبثاً تضيعُ جهودي
لن أنحنيَ أمامَ بطشِ المحال
أشربُ الخيبةِ مع أسرابِ النحل
وأرتقي كلَّ يومٍ وعورةَ الجبالِ
لاتحزنْ حبيبي
سأغتسلُ من أدرانها بنبعِ عينيكَ
لأصيرَ ثورةَ الأزهار
في المطرِ
وزيتونةً أتحدَّى صروفَ الزمنِ
---------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق