الخميس، 26 يوليو 2018

.................
المحامي عبد الكريم الصوفي
..........................................

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏سماء‏‏، و‏‏محيط‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏



( كيفَ تَصفو الحَياة ) ؟
في جلسةٍ على الرمال
والشَمسُ أوشَكَت على الزوال
وتَلتَهِبُ من أشِعٌَتِها تِلكَ التِلال
تُرسِلُ آخِرَ خُيوطِها سُنبُلاً أصفَراً يُنعِشُ الآمال
وَ يَنهِضُ في الروحِ الخَيال
سَألتَها ... هل تِلكُمُ الخيوطُ من شَمسِنا ؟
أم هِيَ ... يا غادَتي ... من شَعرِكِ لِأفقِنا
سَنابِلاً ... من تِبرِهِ المُسال
تَبَسٌَمَت ... وأظهَرَت لِكَونِنا ... كَيفَ يُشرِقُ الجَمال ؟
قالَت وقَد بَهَتَت فَرحَةُُ في وَجهِها
كَيفَ تَصفو حَياتَنا ... وَيَنتَهي الشِجارُ والقِتال ؟
أجَبتَها ... طالَما يَحيا بِها طامِعُُ أو جاحِدُُ
أو مُجرِمُُ أو حاقِدُُ يَهوى النِزال
أو تافِهُُ ... يَرى الحَياةَ مَغنَماً أو بَعضَ مال
فَكَيفَ تَصفو لَنا الحَياة ؟ ... وفي أرضِنا تِلكَ الخِصال؟
فأمسَكَت بِيَدي ... وأومَأت بِلَحظِها
وبالَغَت بالدَلال ...
وداخِلَ بَيتِها ... تَنَهٌَدَت ... وَلَم تَعُد تَرغَبُ بالسُؤال
فَقُلتُ ... أُكمِلُ الجَواب ؟؟؟
رَدٌَت وهَل هذِهِ ساعَةُُ لِلجِدال
ودَنَت ... فَقُلتُ في خاطِري ...
لا يُستَساغُ أن تُهمَلَ غادَةُُ شاقَها ذاكَ الوِصال
ثُمٌَ تَمتَمتُ في سِرٌِي ... حَديثاً لا يُقال
وَيحَاً لِأنصافِ الرِجال
بقلمي

اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق