ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

بقلم

ادريس العمراني
************


خيبة أمل
لما رأوا الدمع في عيوني
لما عرفوا الوجع يضنيني
سألوني عن  الأسباب
قلت كيف لا و الحبيب قد غاب
قالوا لا عليه ربما عذره  معه
قلت الا في غيابه لا عذر له
كيف أعذر من أخد نصف قلبي
أعيش بالنصف و الباقي معه
كيف أعذر من رماني للاشتياق؟؟
كيف أعذر من أسال الدمع في الأحداق؟؟
لم يعد لي أمل في العودة واللقاء
عمر ضاع بين الاهمال و الجفاء
فهل عرفتم سر الوحع  و البكاء ؟؟؟
بكاء الهجر ما أصعبه و ما أقساه
حاولت أن أخفي الدمع و أنساه
لكنه فاض و خرج عن مجراه
ليته جرب الهجر و تجرع بلواه
و تجرع كأس الحنين مثلي
لا تسألوني
عن قطرة سالت من عيوني
هي عبراتي هي أغلى ما عندي
تسيل اليوم و يسيل معها جهدي
لا يهم اذاهان عليه الود
نسي الماضي و كان هو البادي
ليالي عشتها في وحدتي و انفرادي
قلت ربما تحمله رياح الشوق
لكن هيهات لا حياة لمن تنادي
كسرني و مزق فؤادي
و قد منحته أغلى ما عندي
التمست ما يكفي من الأعذار
ضاع فيها صبري و جهدي
بسببه ارتديت حدادي
ورغم كل شيء بقيت وفية لوعدي
فكيف أعذر
من كان سبب تعاستي و نكدي