الجمعة، 2 فبراير 2018

بقلم
أمجد

أرق بين الفواصل
مُنذُ زَمَنٍ صِرتُ مَرِحًا لِدَرَجَةِ أنِي أجلِسُ بِشَهِيَةٍ مَفتُوحَةٍ حتى أمَامَ مَوائِدِ الفُراق ، أتَذَوَقُ أطباقَ الوَداعِ بِتأنِي وأتَلَذَذُ مَذاقها أيًا كانَ نَوعُهُ ولا يَهُمُ إن كانَ طَعمُهُ مُرًا ، فقد صارَ لِلمَرَارَةِ نكهةٌ حُلوةٌ أُفَضِلُها ، وصارَ لخُلُوُ كُلِ المَقاعِدِ مِن حَولِي الدِيكُورَ المُفضَلَ لَدَي ، فَما أجمَل أن تضحَك لِرحِيلِ جَمِيعِ مَن كانُو حَولك وتُواصِلَ الضحِكَ على  الأيامِ التِي جمَعَتهُم بِك دُونَ أن تلعنها أوتلعَنَهُم كَي لا تُفسِدَ تفاهَةُ تِلكَ الذِكرى هُدُوئَكَ ومِزاجَك ، آهٍ مَاأسعَدَنِي بِحُزنِي الذِي دائِمًا يُقابِلُنِي في عُزلَتِ جُلُوسِي وَيُقاسِمَنِي بهجَتِي ، حتى أنِي أقِفُ أحيَانًا وأنا في أشَدِ لحظاتِ سُرُورِي فأُعانِقَهُ ونضحَكَ مَعًا حتى نبكِي دُمُوعَ فرَحٍ مِن
شِدَةِ الألم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق