الاثنين، 27 يونيو 2022

 ..................

محمد بن سنوسي

...............



مادح سيد الأتقياء عليه افضل الصلاة والسلام..
بسم الله المولى خالق و مسوي السماء
مسطر دقائق الأمور و الذي يخشاه العلماء
والصلاة والسلام على خير و أبهى ضياء
أنار المولى به الظلمات في غياهب البيداء
المبعوث رحمة وهدية للإنس و الجن سواء
فآمن به العبيد و العظماء من رجال ونساء
فلمس صناديد مكة خطر كلمات الحق و الوفاء
وعطر البشرى وما حمل البشير من غار حراء
فثارت قريش و رمته بالكذب رافضة النداء
مع أنها تدرك أن محمد الصادق سيد الأمناء
فنادت على حسان و عرضت عليه وافر الجزاء
إن هو أرسل سهام النقد و الجرح و الذم بذكاء
و نعت بحقد و بأبشع الأوصاف إمام الأنبياء
و نظم في حقه ما يكسره و يبهر البلغاء
فتعجب منهم و قبل المهمة و حمل اللواء
صادحا أنا لها يا قوم فقط اين ابن الصحراء
فتقدم معهم حتى صادفوا رمز العطاء
فقالوا هو ذاك أين السموم و كلمات الازدراء
فصدمه الحسن والبريق و الجمال و البهاء
في صورة بشر عطر فتجمد صاحبنا بإستحياء
فتساءل أهاذا شمسا أم قمرا أم جوهرة الآلاء
أهذا الذي طلبتم مني ذمة يا أرقى الأشقياء
فمثله لم و لن تر قط عيني أبدا يا أغبياء
و أجمل منه لم تلد أنثى و لا خير النساء
خلق بدر التمام من كل نقص أو عيب براء
كأن السراج المنير حقيقة خلق كما يشاء
فأسلم حسان و أصبح شاعر الرسول المعطاء
و بطيبة أبدع و تفنن في مدح سيد الأتقياء
و حمل راية الإسلام و نصر الحق بلسان الراء
و نقل للبشرية السيرة العطرة لخير الأنبياء
وجاهد باعذب الكلام و القصيدة الفصحاء
و عطر الآفاق بمناقب صاحب الشريعة العصماء.
محمد بن سنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق