الأربعاء، 20 أبريل 2022

 .....................

بسمةنجاح_آية

..............



..الحياة الزوجية ...
إن شبهنا #الحياة_الزوجية بلعبة #كرة_القدم التي يعشقها الناس منذ نعومة أظفارهم ويتمنون أن يخوضوا ويلعبوا فيها رغم أن اللعب ليس هو الهدف إنما الأهداف أرقى وأسمى فبناء الأسرة الناجحة الصالحة وعمار الأرض بالحرث والنسل الصالح نواة المجتمع الصالح هي أسمى أهداف الزواج (أهداف المباراة) والأهل من الطرفين هم المدربين للاعبين فمن واجبهم أن يدربوهم ويأهلوهم ليصبحوا أشطر وأمهر وأنجح لاعبين وسيحاسبهم ربهم إن قصروا بأداء واجبهم وربوا عقولاً فارغة وقلوباً خاوية لاهثة وراء اللعب فحسب وليتهم يحسنونه أيضاً ..
و الجمهور هم المجتمع المحيط من الأقرباء والأصدقاء والبيئة والظروف الخارجية هي أرضية الملعب والكرة والسقف والمدرجات... والحكم العدل هو الله وحده ومن ثم هناك حكمان لكلا الفريقين من أهله وأهلها لابد أن يتصفا بالحكمة والحياد والأهداف بالبداية بعدد الأولاد
ثم يكبر الأولاد ويدربهم الأبوان ليصبحوا لاعبين أساسيين بالفريق ويستمر تدريبهم حتى تأهليهم ليمثلوا فريق أهلهم بفريقهم الخاص بهم حين يكبر الأولاد ..
ومهمة الزوجان أن يتحدا ويألفا فريقاً كاملاً يتسم بالروح الرياضية العالية والمرونة والاحترام المتبادل والتشجيع وتقسيم الأدوار ووضع خطة هجومية دفاعية حكيمة ديمقراطية تعطي حرية الحركة لكل أعضاء الفريق بعد توجيههم التوجيه الصحيح تطلق لهم العنان للإبداع كل بمجاله وكل فرد منه دور لايطغى على دور الآخر ولا يتدخل ولا يتحكم بغيره ولايترك مسؤوليته لينظر على مسؤولية غيره كحارس المرمى إن ترك مرماه ورمى الحمل على خط الدفاع فيخسر الفريق كله أو كمن يلقي مهمة الهجوم للدفاع فلايلومن إلا نفسه أو أن يتحمل الأبوين كل المسؤولية فلا يقدران على صد كل الهجمات والدفاع والحراسة كل في آن واحد ..
إذن لإنجاح الفريق على كل فرد أن يعرف ماله وماعليه وموقعه بالفريق فلا يتجاوزه ولا يتعداه ولا يضيع تعب غيره ولا يتبلاه ويرمي كل أخطائه عليه أو هناك من لايلقون من يرموا عليهم أخطاءهم فيعيبون الكرة نفسها أو أرضية الملعب أو ...
الخطأ أن يدخل اللاعب على أرض لاتناسبه وبيئة لم يعتد عليها ويقارن بغيره من لديه خبرة باللعب وقدم عشرات السنين أو يقارن من عاش ببيئة صحراوية وتعود شظف وحرارة الطقس بمن عاش ببيئة باردة متجمدة ومدلل ومرفه فحين استقدام اللاعبين هذا لايقارن بذاك مادياً فكيف يقارن أداؤهما سوياً ؟!!
كما يقال كل حجرة ولها أجرة فلا تلومن إلا نفسك إن خسر فريقك ولا تلومن اللاعب إن أنت استقدمته لبلد لايمت له بصلة أو إن أنت لم تقم على رعايته كما يجب أو إن أنت همشته وتجاهلته ووضعته على كرسي الاحتياط أو حملته مالايطيق فلاعب الدفاع لايفلح بالهجوم ولاعب النشئ الشاب غير اللاعب المخضرم ولا تطالب ذلك أن يكون كذاك ..لنجاح الفريق لابد أن يلتزم كل لاعب بأسس وقواعد اللعبة التي ينبغي أن يكون مؤهلا للعب ومتمرس و درسها وفهمها جيداً قبل الدخول فيها ويعلم ماله وماعليه ويركض بهمة وصدق نية وعلم وعمل وسعي حثيث لانجاح اللعبة وفوز الفريق فوز بالنهاية للجميع وخسارتهم خسارة الجميع ويأتي من يسيء للمباراة ويهدم مسيرة النجاح للفريق من جمهور فيعاقب بحرمانه من الجمهور وتستمر المباراة بلا جمهور حتى يتعلم الجمهور التشجيع بحب وسلام دون التدخل السلبي ..ولكن ان حصل خطأ من الفريق نفسه يعرقل مسيرة النجاح فلابد من محاولات الإصلاح فبالحكمة والموعظة الحسنة وووو ولكن إن عجزت كل وسائل الاصلاح فلابد من الطلاق وحتى الطلاق جعله ربنا عن ثلاث مرات ..المرة الأولى والثانية إنذار كما ينذر اللاعب بالمباراة بإنذارين أولاهما لفظي والثاني كرت أصفر ثم الثالث الكرت الأحمر طرد نهائي كما بالطلقة الثالثة بينونة كبرى تطرد من الحياة الزوجية ومن هنا جاءت مقولة الثالثة ثابتة ..
الطلاق ليس نهاية العالم فالمباراة تستمر ويستبدل لاعب بآخر قد يحقق النجاح الباهر ويسعد وينسعد كلا الفريقين دون أنانية وتمسك لتخنق نفسك والآخر وتكبح نجاحه ونجاحك ممكن في فريق آخر تنسجم معه فأطلق سراح من يحرق يدك ودمك وروحك وصحتك إمساكه ..فالتسريح بإحسان معناه إعطاء إعفاء واستراحة وتخليص و إنهاء خدمة من لم يعد يرغب أو ترغب بالاستمرار بخدمتك ..فالزواج مؤسسة قائمة على المودة والرحمة وخدمة الطرفين ومساندتهما بعضهما لبعض وحين إنهاء الخدمة هناك تعويض مادي كتعويض نهاية الخدمة عند التسريح من أي وظيفة بالنهاية الزواج مؤقت بموت أحد الطرفين وليس الزواج بالشرع حكماً بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة فالله لم يحملنا مالاطاقة لنا به وسيحاسبنا إن أزهقنا أرواحنا بأيدينا حقيقة أو مجازاً فلا يحق لامرئ أن ينتحر ولا أن يسمح لأحد أن يتسبب بموته.. عليه أن يقاوم حتى النهاية ولو قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ..فيامن تهلكون أنفسكم بدخان أو بعلاقات مؤذية أو بشراكة خطأ مع الشخص الخطأ ليس عيباً أن تصوبوا أخطاءكم قبل أن تكونوا ضحية تضحيتكم وطيبة قلبكم فتندموا وتخسروا وتنتعسوا بالدارين فمن مات منتحراًعقوبته نار جهنم فكيف تدعون أنكم ستأخذون ثواب الصابرين وأنكم مستضعفون بالأرض فهلا سمعتم آيات الله كيف أمر بالهجرة لأرضه الواسعة فلا حجة نحن مأمورون بأن نهجر من وما يؤذينا سواء من مأكل أو مشرب أو مسكن أو عمل أو شراكة أو أو أو اهجر ما يؤذيك الإنسان معزز مكرم عند الله فرد خلق وسيأتيه فردا لاينبغي أن يربط حياته ومصيره بمن سيذله ويشقيه ويمرضه ويحبط سعيه لعمار الأرض وخلافة الله وبناء داره الآخرة فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ..ليس بالدين إكراه فكيف نكره أنفسنا على علاقات تودي بصحتنا ومكانتنا بالدنيا والآخرة أخوفاً من المستقبل؟! ..ربنا طمأننا بقوله إن يتفرقا يغني الله كلاً من سعته ..أحزناً على عمر ضيعناه بالماضي لنصل لنقطة الصفر فهل للعاقل أن ينكر أن بعض الأمراض لا تعالج إلا بالبتر وبعضها إن تركته وتمسكت بذاك العضو المريض سيودي بحياتك كلها فإما تعالج المرض وإما تحكم على نفسك بالإعدام والأسوأ أن ربنا سيحاسبك لماذا لم تتعالج لماذا انتحرت ونحرت جسدك وروحك وأزهقت نفسك وضحيت وعانيت لترضي الآخرين وفشلت فحزنت وبقيت تجتر حزنك طيلة عمرك وأنت مأمور بألا تذهب نفسك حسرات عليهم وأنت مأمور بالهجرة ..نعم الهجرة ليست من مكة للمدينة فحسب لكن الهجرة أن تهجر كل مكان وكل أشخاص يكونوا سبباً بضلالك وتغيير بوصلة وجهتك وهدفك برضا الله وإعمار أرضه وبناء مجتمع صالح عزيز بالله وحده لاينبغي أن يركع إلا لله وحياته امتحانه الخاص الذي ما إن تنسحب ورقته لن يكرر ولن يحاسب أحد غيره عنه فلماذا يمضي عمره يرضي هذا وذاك ؟! ويسمع لكلام الآخرين ويمضي عمره خائفاً من ردات أفعالهم وحكمهم وحكيهم لاغياً حياته من أجلهم غير مكترث بنفسه وهم عنه بالدنيا ويوم القيامة بأنفسهم مشغولين ..
أعجبتني مقولة مرفقة بصورة صوص يفقس من البيضة ليست كل الكسور نهايات فبعض الكسور بدايات لحياة جديدة ..
اللهم اجبر كسرنا وألهمنا الرشد بكل أمور دنيانا وآخرتنا وقرب منا من أراد بنا خيراً وأبعد عنا من أراد بنا شراً واجعل همنا #الآخرة ...
فالله خلقك وكرمك وسخر لك الشمس والأكوان والمخلوقات وأسجد لك الملائكة وأنتم تنحرون أنفسكم بمنازعات مع من سيجلطكم ويجيب آخرتكم وستظلون طيلة عمركم نادمون فماذا تنتظرون؟!!! أحسنوا لأنفسكم ولمن حولكم أحسن الله إليكم ولا تبخسوا الناس أشياءهم فمن لم يعجبك هو حلم لغيرك ومن لم تعرف أنت قيمته سيأتيه الله بمن يعرف قيمته أو على الأقل سيحفظ كرامته وقيمته ويعتزل من وما يؤذيه ...
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
معنى إمساك بمعروف ليس فقط أن تحتفظ وتتمسك بالعلاقة مع الآخر فحسب بل أن تمسك نفسك عن أذاه فهي عند العقد تصير على ذمتك أي ينبغي أن تعاملها بذمة وضمير فهي تركت جوار أهلها وصارت بجوارك فمن يجير أحداً فلا ينبغي أن يساء له وإن أسيء فيعتبر بحق المجير هي حرمك والحرم له حرمة لابد أن تصونها ولا تخونها فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا كلام مسيء ولا تشهير ولا تعيير هي لباس لك وأنت لباس لها وشرط اللباس أن يستر لا يفضح وصفته الالتصاق والذود عن الجسد كل ظروف الحياة القاسية من برد وحر وتجميله بأحلى زينة وحلة وطلة لا تقبيحه وتلطيخه بالقاذورات اللفظية والمعنوية هي عرضك والعرض معناه عدم التعرض والذود والحماية وصيانة العرض أي ألا تسمح لغيرك أن يتعرض بسوء لعرضك فكيف بنفسك ؟! رسولنا صلى الله عليه وسلم _ يامن لاتسمعون غير التعدد _كان في مهنة أهل بيته ولم يعب طعاماً قط ولم يقل لخادمه لما فعلت كذا ولم لم تفعل كذا فكيف بزوجته ؟! وحين اتهم بعرضه ذاد عن عرضه بما يعرف فقال لاتؤذوني في عائشة هو علمنا معنى الحب الحق و معنى العرض ومن يؤذي المجار كأنه آذى المجير فنسب الإيذاء لنفسه الشريفة لا تؤذوني في عائشة فكيف بحال الأزواج الذين هم يؤذون بعضهما البعض ؟!!! #إمساك_بمعروف أي أنك قادر على احتوائه وامساكه بكلتا يديك تصونه لآخر العمر تمسك عنه يدك ولسانك وتعامله بمعروف أن تحبه كما هو ترضى به وتحاول أن تجد حلولاً للتخلص من كل سلبي بعلاقتكما وتعيد مشاعر الشباب لما شاخ فيكما و بينكما بلا تذمر ولا تنمر فأنت حر مختار وستسأل عن اختياراتك فلا تظلم ولا تُظلم فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ..ديننا دين يسر وكلٌ ميسر لما خلق له وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الذكر والأنثى على حد سواء ولا أحد له على أحد شيئاً وكل فولة ولها كيالها وكل غنمة معلقة بكرعوبها وكل إناء ينضح بما فيه وكل شي عند العطار بتلاقيه إلا حبني بالزور مافي ..وعيني فيه وتفو عليه عيب هالحكي وسيدنا سليمان عذب الهدهد بحبسه مع من لا يفهم لغته وعيشة الفهيم مع البهيم داء سقيم واللي مابياخد من ملته بموت بعلته ..كل تلك المقولات لم تقل عن عبث فخذ من حكمة الأجداد تسهل عليك الحياة ويطول عمرك باختصار مدة تألمك فلا تتعلم من كيسك تعلم من كيس من سبقوك تلحق بهم ...وتذكر الحياة امتحان لايكرر فلا تقضيها تذمر من كان يقدر على التغيير فليغير ولا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ومن جحد نعم الله سلبه الله إياها فلينظر كل بورقته ونعم الله عليه وكفى مقارنات وكفى تراشق اتهامات وكفى ادعاءات بالظلم فواعجبي الكل مظلوم ولا أحد يعترف بخطئه ليصوبه كمريض يرفض أن يعترف بمرضه فلايقدر طبيب أن يعالجه فكيف ستنتهي تلك الأمراض والكل يدعي أنه سليم وواعجبي الكل خير وطيب فإذن كل هذه المظالم والشرور من أين ؟! قل هي من عند أنفسكم ....فأعيدوا النظر ..ربي لايعمي لنا بصيرة ولا بصر ...الشر على كلمة والخير على كلمة والحلال بكلمة والحرام بكلمة بل الإسلام بكلمة والكفر بكلمة فانتقوا وانتبهوا لكلماتكم ...فجرح اللسان أقوى وأمضى من جرح الحسام ...وجرح الروح لا يبرئ حتى تزهق الروح ...واللي انكسر بعمره مابرجع بتصلح ولو عاد سيحمل ندوباً تذكره بكسره وبمن كسره طيلة العمر ..فاجبروا القلوب والخواطر ولا تكسروا انفسكم ولا غيركم فأرض الله واسعة اهجروا من يؤذيكم واجبروا كسركم ومن كسرتموه بأيديكم ولاتكونوا أنتم والزمان عليكم وعليهم جبر الله قلوبنا وخواطرنا أجمعين وأصلح أحوالنا وأحوال المسلمين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق