................
محمد المطاوع تونس
................
نبش وراء الحجب
ألا تبحري يا حروف قصيدي
على زورقي
شراعي فعولن
و خارطتي بحركِ المتقاربْ
مكان اٌنطلاقي
من المشرق
و خطّ وصولي
أقاصي المغاربْ
على درْب وقْع النّشيد
أشقّ طريقي
خلال الزّحاف
لترتيب بيت القوافي
أذلّل بالحرف جلّ المصاعبْ
أسخّر من باقيات رصيدي
و ما بيدي من بقايا المكاسبْ
لأعْبُر بحر الهوى المغرق
تجنّبْ ...
رُكام الرّواسبِ يا زورقي
لقد أثقل المبتغى عاتقي
رقصتِ حروف قصيدي
على وقع أوتار عودي
و أنت على ساحل المتقاربْ
سئمت صمودي
بمجرى عتوّ الرّياح
و ذا زورقي ضاع بين المراكبْ
كفاني شرودي
ليال عتت يا دبيب الصّباح
إلى شاطئ التّقوى فالبحر غاضبْ
فمهما تألّق حرف قصيدي
و ردّد بين الأماني نواح
توالت عليه ثقال المصائبْ
و لم يتوقّف نزيف الجراح
متى الارتياح ؟
و هذا الشّقاء تجهّم عودي
متى الارتياح ؟
و من تعب تستجدّ متاعبْ
سألت السّنين
متى الانفراج ؟
أجابت :
إلى ساحل الصّبر هيّا
كفانا اٌحتجاج...
و قد غرّب النّجم صوب الأفول
فهل من حلول ... ؟
ورثت عن الأمنيات سرابْ
حياة الخرابْ
كتبت على كلّ بابْ
ألا اعتبروا
رضيتم بفكر عتيق
يمرّر وهْما ركيك الخطابْ
ألم تبلغوا في الغباء النّصابْ ؟
لكلّ سؤال جوابْ
فَهِمتُم و لا شكّ هذا الصّوابْ
ستلقون ضيقا
لكلّ غبيّ عنيد حسابْ
ورثت عن الأمنيات سرابْ
يغشّي الرّجاء ضبابْ
ألا ضمّدوها جراح بلادي
هوى في الغموض طموح الشّبابْ
ضحايا ركود ضحايا اٌكتِئابْ
لقد بلغ اليأس حدّ النّصاب
فهل من خَراج سوى الاضطراب
صرخت أحذّر لا من أجاب
رفعت على الرّمح فوضى
و جئت بمرضى
فكم من مشاكل تلوي الرّقابْ
نذرت إلى الرّيح ستّين وردهْ
و خمس و عشرين أخرى كعِدّهْ
كفى الرّوض يا ريح شدّهْ
كفاه اٌجتياحا كفاه عتابْ
دفنت بأصقاع أيلول جهلي
و مزّقت ماضٍ حواه الكتابْ
على كلّ بابٍ نواقيس دقّت
و أجراس رنّت فهل من أثابْ
تربّعت بين يديْ فكرتي
أعدّل ما اٌعوجّ في وحدتي.
ستهوي القيمْ
و تغمرُ هذا الفضاء الحممْ
أيمضي الألم
و يفري بياض الثّنايا الشّفاهْ
و بعد اٌنقباض تلين الجباهْ ... ؟
وا أَلَماهْ
قذرْ
متاعٌ ربَا و الأسرْ
جياع و منها أُخرْ
بِقاعِ الحفرْ
وا أَسَفاه
قذرْ
بلوغ الكمال و كم من عيال
بعمق الجبال طواهم ضَررْ
ورثت من الوعظ كرها
ورثت الغموض على القسمات
و غمزا و همزا
ورثت نفورا و وغْر صدور
صَبورٌ صبور
و ذا قدَري في شعاب العمرْ
سأحيى حياة الوحيد
أزفّ قصيدي هدايا
لمن يفهمون لمن يسمعون
و أُغْري المرايا بهذي الصّور
سأمشي على الشّوك حافي القدم
سأمشي على عتبات النّدم
و دمعي سكوبْ
يحين الغروب
و تنحدر الشّمس خلف القممْ.
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق