..................
احمد المقراني
................
شعب الأحرار،النار ولا العار.
وشعب الإبـــاء العلا مبتغاه°°°بتضحية النفس نــال منـاه
ولما الأماني تهــــــز اللباب°°°تهون الحيــاة لتعلو الجبـاه
نداء اليقين سمــا في السماء°°°الله أكبـــــر والعـــون الإله
°°°°°°°°
النشء صمم صــد الأعداء°°°وكل الوسائل درب الفـــداء
ولما اطمأن العدو اللـــدود°°°أحلامه آلت لتضحى هبــاء
وفوجئ لما السعيــر تنامى°°°لصـــد الأعادي شبابنا شاء
°°°°°°°°
لروح الشهيد آلاف التحايا°°°ورحمـــة الله أغلى هـــــدايا
ونعم الجوار بقرب الكريم°°°وظل الجنان بأسمى العطايا
وخزي من الله سهم اللئيم°°°تطارده في الحيـــا والمنـــايا
أحمد المقراني
16 أفريل 1940 يصادف ذكرى وفاة رائد النهضة الجزائرية المرحوم العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس.إنه فعلا رمز التحدي الصلب النقي ، حاولت فرنسا مسخ الشعب الجزائري وتغيير هويته إلا أنها وجدت رجالا وقفوا وقفة الأسود في وجهها ،ورغم كل المحاولات إلا أن الشعب الجزائري بقى على هويته ودينه ولغته جبارا عنيدا .رحم الله كل المناضلين والمجاهدين والشهداء ،ووفق الله الشعوب العربية والإسلامية إلى اختيار التضامن والوحدة في ظل كلمة التوحيد آمين.
لخص العلامة عبد الحميد بن باديس مواقفه وتوجهاته وأفكاره في قصيدة عصماء بقت خالدة تروي عبقريته وثباته وحبه لوطنه ودينه وعقيدة أمته تصدى فيهل لمحاولات العدو الفرنسي حرف الشعب الجزائري الحر عن عقيدته ودينه وسلخه عن أمته العربية بالعمل على تغريبه ومحاولة إدماجه بغرض استغلاله والاستيلاء على ثرواته ومقدراته مستعملا التمييز بين القلة التي والته والأغلبية الساحقة التي بقت تنظر إليه كعدو غاز مستبد فقال:
شعب الجزائر مسلـــم °°°وإلى العروبــة ينتسـب
من قال حاد عن أصله°°°أو قال مـــات فقد كذب
أو رام إدماجــــــــا له °°°رام المحال من الطلب
وبعد ان صفع الأعداء وبين لهم من هو الشعب الجزائري وماهي مطالبه التي يسعى لتحقيقها،توجه إلى النشء الصاعد محملا إياه رجاء الأمة في التحرر والانعتاق فقال مخاطبا النشء موجها إياهم ومتوعدا الأعداء وأذيالهم بالويل والثبور وعظائم الأمورقائلا:
يا نشء أنت رجـــاؤنا °°°وبك الصباح قـــد اقتـرب
خذ للحياة سلاحــــــها °°°وخض الخطوب ولا تهب
وارفع منار العدل والإ°°°حسان واصدم من غصـب
وأذق نفوس الظالميــن°°°السم يمـــزج بالـــــرهــب
واقلع جذور الخائنيـــن°°° فمنهــــم كـــــل العطـــب
واهزز نفوس الجامدين°°° فربمـــا حــيــي الخشـــب
وعملا بقوله تعالى في عدة آيات ما معناه:
من كـــان يبغي ودنا°°° فله الكرامة والرحب
أو كان يبغي ذلنــــا °°°فله المهانة والحـــرب
هذا نظام حياتنـــــــا°°° بالنور خط وباللهــب ولا محيد عن هذا النهج حتى يتحقق ما نرجوه لشعبنا وأمتنا:
حتى يعـود لقومنــــا°°° من مجدهم ما قـد ذهب
هذا لكــم عهـدي به °°°حتى أوســـد في الترب
فإذا هلكت فصيحتي:°°°تحيــا الجزائر والعرب
عمل النش بوصايا ابن باديس ،ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى فجر الشباب الثورة الكبرى وصمدوا رغم اختلال ميزان القوى وكان النصر حليفهم وبذلك أدوا الأمانة على أكمل وجه .رحم الله عالمنا الجليل عبد الحميد بن باديس ورحم الله العلماء والمصلحين المجاهدين من أبطال أمتنا ورحم الله شهداءنا الذين استشهدوا خلال 132سنة فداء للوطن وعزة الدين والهوية والقيم. احمد المقراني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق