الأربعاء، 20 أبريل 2022

 .................

.. علي السعيدي

...............



.. ثلاثّية الزّمن ..
أخبريني أيّ جدوى لإخضرار الكلمات
في دجى ينضج بالرّعب عميق الظّلمات
لم تزل تعبث في الأفق الرّياح
تتوارى نظرة الحقل تتمدّد مساحات رمال الفلوات
شاحب وجهك يا صحراء بلون الفسفاط
تاريخك في كل ّ الطّبول فجيعة
فمتى أشهد أنّ ضوء الفجر استقبل
رايات الكون ومتى تورق في وجهك أوراق الطّبيعة
******
وطن الرّزايا لا يثمر غير العلقم الأسود
حقدا ومرارة
يعزف الرّيح عقودا ونقودا
ويرى في مقطع الشّعر الخسارة
حين يمتدّ في وجه الأضواء المنيرة
ظلّ حاجزا من تراب أو حديدا أو حجارة
أهٍ . لا يبقى سوى أن ينزف الشّعر دما
مرثيّة للفكر في عصر الحضارة
فامض يا قلب فما نبضك إلاّ مقطع للحزن خانته العبارة
فجوات ورؤى
أملح في أعماقها كلّ العيون العربيذة
ها انا ألمح في دائرة الحلم تجاعيد الوجوه العربيّة
يتوارى القمر خلف الغيم
تموت كلّ القصائد
ليس هنا زمن الحرف
هذا زمن البندقيّة وحمى الغضب
والثّورة من أصول من جذور الأصول
جسدي يهتز من صوت المدافع
وفي دمائي تحترق آلاف القنابل
وأرى تاريخي النّازف دائم الخضرة
لا يعرف ألوان الذّبول
فأنا الجرح الّذي ينزف من كلّ تجاعيد الأيّام
لم يعد لي غير أن أمتشق
البندقيّة ..
.. علي السعيدي ..30 .. أفريل .. 1994
.. أم العرائس :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق