.................
سعيد عزب
..............
خواطر مبعثره خارج حدود العقل .
ان اكثر مايسعد الانسان ان يشعر بأنه مازال يشغل حيزا فى قلوب بعض الناس لم يكونوا فى حساباته ، وأنهم يسألون عليه لمجرد الاطمئنان عليه ليس إلا،
(١)ماكانت حروفى سوى أحبار منتقاه من منابع الصدق وأكسير الضمير غير مخلوطه بالنفاق أو الرياء أو ترضيه لاحد غير وجه الله ، حتى اننى لم انتقى منها شيئا كى أفرضه ، بل كانت مجرد خواطر مفروضه ولا أعرف من اتى بها الي وكأنها وحى وتكليف بتوصيل رساله ما الى من ينتظرها ،
فهى قناعات تأكد منها يقينى قبل أن يلقيها قلمى على أسطر الصفحات .
(٢)اكثر الناس إحباطا فى الحياه من يبالغون فى مشاعرهم سواء بالحب أو الكراهيه ،
فهم كمن يكثر سقيا الزرع بالماء وهو لايدرى بأنه بهذا الماء يخط بيده للزرع شهاده الوفاه ،
(٣) من يبحث عن مدخلا لعالم النساء عليه ان يبحث عن المخرج اولا ،
لانه بمجرد الدخول سوف يسرع فى البحث عن منفذ للخروج ولايستطيع الى ذلك سبيلا ،
(٤)واذا كان للجمال عيون تعشقه
فان للكلام عقول تعيه
فلا تشغل البال بمن فى العشق قد هوى
فله عين أبصرت كل مافيه
واذ كان للإحساس قلوب تدركه
فلا تشقى النفس بسوء الظنون
وثق بأن لكل قلب هم ما يكفيه
(٥)الأحمق يصل إلى الحقيقه بسوء الظن
والطيب يصل إليها بالبصيره وحسن الظنون
(٦)التجاهل
التجاهل أرقى فنون التخاطب مع الأحداث ومع الناس ،
وهو يحتاج إلى بعض العناصر كى يؤتى ثمره ،
اولا...
إلى علم بما يدور لان إبداءالرأى عن جهاله أمر ينتقص من صاحبه ،
وهنا التجاهل لقله العلم يزيدك فضلا ومهابه بدلا من إنتقاص هيبتك وظهور جهالتك ،
ثانيا ....
من المهم ان يتوفر لديك الخبره والمواقف المتشابهه والمثليه ، كى تتقدم ولا تتجاهل ،
لأن هذا الرأى أما أن يضعك موضعا متقدما أو أن تتبوأ موضعا يكون التجاهل أفضل منه لك .
ثالثا ....
السيطره على الأنا .
من المهم جدا التحكم فى قراراتك ولاتركن الى الحاله المزاجيه سواء غضب أو انبساط لأن التجاهل فى الحالتين يكون أفضل كثيرا من إبداء الرأى
ويجب أن يعتمد الانسان على التوازن العصبى والمزاجى لنفسه ،
لأن رأيه مأخوذ به ومحسوب عليه ،
رابعا ...
.المشوره ...
ماخاب من استشار وليس افضل منها سوى التجاهل ،
ويستثنى مما سبق بعض الأمور التى لايجوز فيها التجاهل أو التغاضي ،
إذا الامر تعلق بالدين او الكرامه أو الشرف إذ يجب ان يكون التصرف فى هذه الحاله له من العوائد مايمحو قيم التجاهل .
(٧)لايعنيني الفوز بجائزة حتى ولو كانت نوبل بقدر مايعنينى الفوز بعقل قاريء يعى ما خطته يداى،ولنعكس ذلك على سلوكه بطريقه إيجابية،
هنا تكون الجائزه ويكون أرقى تكريم ، هكذا تكون رساله القلم ،
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)
صدق الله العظيم
سعيد عزب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق