الاثنين، 4 أبريل 2022

 .....................

أحمد محمد عبد الوهاب

......................




جرح إمرأة
-------------
تزوج رجل من إمرأة ،وأنجبت منه إبنته الأولي ،حزن حزنا شديدا لأنه، لم يرزق بولد منها ،هكذا شعوره الذي، يشعر به ،أحست الزوجة بما يدور في ذاكرة زوجها ،فكتمت هذا الألم ،الذي يسكن داخلها ،وإنتظرت منه ،أن تتغير أفكاره الرجعية ،تلت سنة وراءها سنة ،وقد حملت منه طفلتها الثانية ،فقالت لنفسها كيف أقول له هذا الخبر ،وكيف ذلك ف هو لا يعرف، ولا يدرك أن الأمر بيد الله سبحانه وتعالي ،ولا نملك شيء من هذا القبيل ،كيف أقنعه بذلك ،لقد جرحني عندما، علم بطفلته الأولي ،كيف يتلقي نبأ مولودته الثانية ،أعلم أنه سيجرحني ،ومع ذلك لابد أن أطلعه علي حقيقة الأمر ،بالفعل إقتربت منه ،وقالت لقد رزقنا الله بطفلة ثانية ،وأعلم أنك لم، تعد قادر أن تتلقي هذا النبأ ،رد قائلا عليها ،إذن لما تعلميني بحقيقة الأمر ،وهذا الأمر سيغضبني ،قالت له كنت أنتظر، أن تغير من داخلك وتؤمن أنها ،إرادة الله ولا لنا يد في ذلك أنا وأنت ،فقال لها ،لقد أخبرتني أمي بأنك السبب من وراء ذلك ،دمعت عيناها ،وبكت هذه المرأة علي ما سمعته، من تجريح في حقها ،فقال لها في المرة القادمة، لن يكون لك مكان في البيت ،وسأتزوج بغيرك إن لم تنجبي لي الولد، الذي أتمناه ،طأطأت الزوجة وجهها وإنهارت بالبكاء، من جرح عميق في قلبها ،لكن أملها، مازال قائم بأن تحمل منه، وتلد ولد تفرح به زوجها لكن شاء القدر، بأن تحمل في أحشائها طفلة ثالثة ،بالفعل وضعت طفلتها، وأقبل زوجها إليها ،وقبل أن يسألها عن حالها، سألها هل أنجبت الولد الذي أنتظره ،صمت كلي يخيم علي وجه المرأة ،أحس زوجها، بأن قد خاب أمله من وجهه نظره، فالم يعد يسمع منها ،ما تقوله له ،فقالت الزوجة له ،ماذا لو كنت عقيم ،هل كنت تتمني، أن يرذقك الله بالبنات إذن ،ما شعورك في هذا الوقت وكيف، ستكون حياتك بدونهم ،فهم هبة وعطاء، من عند الله سبحانه وتعالى ، هذه الكلمات التي ذكرتها له زوجته، غيرت مساره ،وأحس بجهله ،وعدم الإمتثال لأمر الله ،فقال لها لقد جرحتك، وتسببت لك عبر هذه السنوات، من الألم والجروح، التي تسكن قلبك ،لقد أخطأت بحقك، وحق بناتي ،فقالت له عود إلي الله بالدعاء، والأستغفار حتي يرضي الله عنك ،ف هؤلاء البنات، رزق من الله سبحانه وتعالى وهبة ربانية، لمن يعرف قدر الإناث ،بالفعل طلب الرجل من الله العفو والغفران ،إبتسم الرجل في وجه زوجته وبناته الثلاثة، وتقبل بكل رضي ،قضاء الله سبحانه وتعالى، وإحتضن بناته، وأخذ يحنو عليهم، ويعتني بهم ،فرحت الزوجة بما رأته من زوجها ،وتحول البيت لجنة خضراء، فروعها الإناث
رسالة لكل من رزقه الله بالبنات، فكر وتأمل، وإرضي بقضاء الله لك تكون، أغني الناس
هذه القصة خياليه من وحي خيالي
اتمني ،أن تكون نالت علي رضاكم تحياتي لكل القرآء الذين راقت لهم كلماتي ؟
بقلم الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر/ المنيا/ مغاغه
بتاريخ 3/4/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق