الاثنين، 4 أبريل 2022

 ................

محمد جاسم الرشيد

................



الطـريـقُ الـنـائـي...................
ما زلـتُ أجـنـحُ بالطـريـقِ الـنـائـي
وصهـيـلُ ثـرثـرتـي شدا بـعـزائـي
لـوحـتُ مـن نـدمٍ فـعـبـأ خـاطــري
فـرجـعـتُ أستبـقَ الخِطا لـوفـائـي
وغرزتُ بالماضي الجميلِ أظافـري
كـي لا أُعــودُ لخـيـبتـي وغـبائـي
أسعـى وخـارطـةُ الحنيـنِ متـاهـةٌ
فأضعتُ في سبلِ الوصولِ دعائي
هـرولـتُ فامـتـدتْ أمـامـي غـربـةٌ
تلـتـفُ مـثـلَ الأخـطـبـوطِ ورائـي
يـمـتـدُ فـيَّ الشـوقُ بـعـدَ غـيـابـكِ
ويــذوبُ قـلـبـي لـو دلـى بعـنـائـي
يخـتـلُ مـيــزانُ الحـقـائـقِ طـالمـا
خـالـفـتِ أهــوائـي وخـنـتِ ولائـي
وزعَـمـتِ إنّــي لا اطـيــقُ خطـابـكِ
فـمـزجـتِ بـيـن جـفـائـكِ ورجـائـي
ينـتـابُـنـي بـعـض الشعــورِ وليـتـهُ
يحـتـلُ فكــري كـي يـكـونَ دوائـي
بـعـثـرتِ أوراقـي ومـا أبـقـيـتِ لـي
مـا كـانَ يحـفـظُ عـفّـتـي وحـيـائـي
جـهــراً تُـنـازعُـنـي الـمـواجـعَ كـلـمـا
أعـلـنـتُ إنّـي فــي هــواكِ بلائـي
تـتـغــزلُ الأشـواقُ حـيـن أضمّـهـا
وتـعـــودُ حــاملــةً لـكِ أصـدائــي
تـتـبسّمـينَ وجــرحٌ دربــكِ غـائــرٌ
وحكـايـتـي شاعـتْ لـدى الأعـداءِ
مـا هـــزّكِ نـبـضٌ ولا صـوتُ بــدا
كـي تُسمـعـينـي شهـقـةً لبـكــائـي
أشكـوكِ مـن هـمٍّ أثـارَ مـواجـعـي
وانــاخَ مخـتــرقـاً حــدودَ بِـنـائـي
فـوجـدتُ قـولـكِ قـدْ تـنـاثـرَ حـرفـهُ
كالخـنـجـرِ المـغــروسِ رغـمَ نـدائـي
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٢/٤/٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق