........................
السَّيِّدُ الْعَبْدَ
...................
دَعْوَةِ النَّبِيِّ
لُبّ لِدَعْوَتِه قُلُوبِ الْمُسْلِمِينَ سَاجِدَة
تَمْشِي إلَيْهِ عَلِيّ سَاق بِلَا قَدِم
هزت قُلُوبُ الْيَهُودِ ماسطر
مِنْ بَدِيعِ السَّمَاء خَطّ باللقلم
وَآكَد زَهَّدَهُ فِي آيَاتٍ اللَّهِ
لِكَي تَخْرُج الدُّنْيَا مِنْ الْعَدَمِ
نَبِيِّنَا الْآمِرُ النَّاهِي فَلَا أَحَدَ
أَبَرّ فِي قَوْلِ لِأَمْنِه ولانعم
دَعَا إِلَيَّ اللَّهُ فالمستمسكون بِه
مُسْتَمْسِكُون بِحَبْلِ اللَّهِ الْحُكْمَ
أَنْسَب إلَيّ ذَاتِه ماشئت مِنْ شَرَفِ
وَانْسُب إلَيّ قَدَّرَه ماشئت مِنْ الْعَظْمِ
إنْ فَضَلَ رَسُولِ اللَّهِ لَيْسَ لَهُ
حَدّ فَيُعْرَب عَنْه نَاطِقٌ بِالْفَم
لَوْ نُسِبَ قَدَّرَه آيَاتِه عَظْمًا
أَحْيَا اسْمُه حِين يَدَّعِي دَارِسٌ الْعِلْم
لَم يمتحنا بِمَا تعيا الْعُقُول بِه
أَعْيَا الْوَرَى فَهْمِ مَعْنَاهُ الْكَلِم
كَيْفَ يُدْرَكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتِه
أَنَّه بِشْر خَيْرٌ مِنْ بَلَغَ الْعِلْم
أَنَّه شَمْس فَضْل قَدْ خُلِقَ
أَضَاء الْأَرْض بِنُور أُطْفِئ الظُّلْم
نَبِيّ زَانَه خَلَق بِالْحُسْن مُكْتَمَل
مِنْ قَلْبِهِ نَسَبَه مَبْرُورَة الْقِسْم
فَمَا تَعَدٍّ وَلَا تُحْصَى عَجَائِبِه
لَهَا مَعَانِي لاتعد كالحمم
كالصراط الْمُسْتَقِيم كَالْمِيزَان مَعْدَل
مِنْ الْعِنَايَةِ رُكْنًا غَيْرَ منهزم
لَم دَعَا اللّهَ داعينا لِطَاعَتِه
بِكَرَم الرُّسُل كُنَّا أَكْرَمَ الْأُمَمِ
حَتَّي غَدَت مِلَّةُ الْإِسْلَامِ وَهِيَ
فِي تِيهِ الْغُرْبَة مَوْصُولَةٌ الرَّحِم
كَفَاك بِالْعِلْمِ فِي الْأُمِّيِّ مُعْجِزَة
فِي الْجَاهِلِيَّةِ كُنْت بُرْهَان الْقَدَم
يَا أَكْرَمَ الْخَلْق مَالِى مِن أَلُوذ بِه
سِوَاك شَفِيعٌ اللَّهُ ذِي الْكَرْم
بِقَلَم الشَّاعِر السَّيِّدُ الْعَبْدَ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق