.................
صلاح زقزوق
..................
(جدار الذهب)
**********
بيدكِ بين قلبينا..
بنيتي جدار الذهب
آهٍ..مَن منه حاول أن يسافر للهوى
إلى سماء الحب..
يصعد أو منه أقترب
يجد له شهاب..رصد
فيه يحترق
يشعل النيران..
فى الروح..فى القلب..
فى الوجدان..فى الجسد
كبلتي قلبي بحبالٍ من ذهب
ما عاد يستطيع من قيوده..
أن ينطلق
أن يُحلق فى هواكِ
أن يُغنى لحناً قد إحترق
كم كنتُ أهوى لمسات يديكِ
كم كنتُ أعشق نظرات عينيكِ
كم كنتُ أتمنى خطواتي إليكِ
فكلما هممتُ...
يمنعني جدار الذهب
فإذا قلبكِ يتشرنق..
ثم..ثم ينغلق
كم توسل قلبي
بكل الذكريات
فى عمر قد فات
حطمي هذا الجدار
أطفئي ما في قلبي من نار
أتركي قلبي من قيده..ينطلق
يسبح فى سماء هواكِ
كما كان فى الربيع يأتلق
دعيه يقطف من بستان وجناتكِ
زهرات ربيع لحظات الشروق
و عند الغسق
قد أينعت
فى كونٍ بالجمال خُلق
***
ها هو العمر..
فى بحور الزمان يحترق
السنون بين أيدينا..
بحبال الذهب..تختنق
سيأتي الموت
بيديه يُحطم
جدار الذهب
بعدما..
بعدما يُكفن قلبي
فى ثوبٍ مُحترق
**********
شعر/صلاح زقزوق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق