الجمعة، 1 أبريل 2022

 ...............


محمد الفضيل جقاوة

..............



سيف ودروع في بلاد العتمات ..
.
عمّديني صابئا في ضفّتي عينيك ليلاً
و احضنيني ..
ابعثي الطّفل الذّي مات بأعماقي جنينا
لملميني ..
ربّما في حضنك الدافئ ترتاح كلومي ..
ربّما أجمع ـ أواه ـ شتات الذّات
أُشْفى من شجوني
ظلّليني غيمة تمطر حبّا و حنانا
ارحميني ..
فلقد أنفض عنّي درن الماضي
أغنّي لك موّال حنيني ..
و ألبّي رغبات الله فيَّ
و أغنّي كالعصافير لزهر الرّوض
في الفجر لحوني
اهربي رُحمى بصبّ منهك العزم
بقايا طلل يرزح سقْما تحت أقدام القرون
دثّريني ..
و اقرئي لي بعض آيات اليقين
أنت في عينيك عرشي باذخ
يخترق الغيم
و يدني أنجم اللّيل مصابيح
تباهتْ وامضاتِِ تستبيني
رمّمي الفطرة رُحمى
ضمّدي كلّ جروحي
ارحميني ..
ربّما أفلتُ من أنياب مَيْنِي
ربّما أكسر أسوار أكاذيبي
و أعرى من نفاقي
يبعد الحبّ الأنا الآخر عنّي
ألتقيني ..
أخصف الصّدق أزاهير
أغطّي قلبيَّ المثخن بالخوف
و بالسوط يزكّيه خداع الكاهن الأكبر
بالتّقديس من ماض مشين ..
أنا مذ كنتُ جنينا
أطعموني الخوف في أمشاج أمي
أرعبـــــــــــــوني
هي كانت وحدها تصنع أمجاد أبي المغوار
ذي الطّول المكينِ ..
بطل في البيت يخشاه الهــلاليُّ
و في المخفر جرذ يتّقي رمق العيون
ضيمها قد كان ضيمي
و أساها منه قد ودّعت بشري
و سكوني
و رأيت النور أواه مُغَشّى
بخيوط الجبن
تجتاح سهولي و حزوني
علّموني دارجا كيف ألبّي
شاكرا من صفعوني
و أرى السّلطان ربّا
ينفخ الرّوح بميْتِِ
فإذا الميْتُ من الأبطال ليث
حاذق يسمع في صدري ظنوني
و يميت الثلْثَ إصلاحا لثلث
ذاك حق الله محفوظ لحامي الدّولتين
أنا مذ كنتُ صغيرا
أوهموني أنّني صفر
و أنّ المجد للتّبر و للخفر و للسوط
و للسجان مفتونا بآهات السجونِ
أوهموني أنني الحمْل بأرض
من ذئاب و سباع
و وحوش كاسرات تشتهيني
فانتضيت المَيْنَ من حذقي سيوفا
و دروعي في مفازاتي أكاذيبي
فما لي غير هذا من سلاح
يبعد الأخطار عني
في بلاد العتمات ؟؟؟
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 01/04/2022

هناك تعليق واحد: