...........
لـ عبد الرحمن جانم
.........
(الهلوسة)
لـ عبد الرحمن جانم
الجمعة 1/2/2019
الشاعرُ المسكينُ مرَّ بهجوسةْ
مُتَزوّداً حتّى أُصِيبَ بهلوسةْ
فلتسمعوا ما قال شعراً واضحاً
متكاملاً متناغماً ما أجرسهْ
عانى من البعد الطويل مرارةً
وبكى من الوضع الذي ما أشرسهْ
وبقى وحيداً ساهراً في غرفةٍ
هو ما استراح بها لكي تتأنّسهْ
ما ذاق نوماً منذُ وقتٍ طائلٍ
في حالةٍ إن تنظروا ما أنعسهْ
ومضى لقتل الوقت ينظم شعرهُ
متزوِّداً منهُ لكي يتمرّسهْ
بل زاد في التفكير حتّى تاهَ في
سحب الخيال وما تكون مكبّسةْ
فبدى كما المجنون يأسرهُ الهِذَا
ويقول شعراً في أمور البعسسةْ
فلتسمعوا ما قالهُ بقصيدةٍ
كُتِبَتْ وباتتْ بالقروب موتّسةْ
هل صاغ في الأشعار وزناً محكماً؟
أم كان ما قد صاغ منها أحوسهْ؟
فلتحكموا بالعدل بعد سماع ما
قد صاغهُ شعراً ببحر الرمسسةْ :
++++++++++++++++++
صادفتُ حضّاً بالصباح مُبَكِراً
فرأيتُ من تلك العيون معكّسةْ
حوراء تأسر ناظراً بجمالها
ملكتْ من الحسن المكمّل أنفسهْ
فسألتها عن مقصدٍ لذهابها
قالتْ : أنا حتماً أسير المدرسةْ
أُعْجِبْتُ فيها حين قالت أنّها
عملتْ مع الوطن الحزين مُدرّسةْ
حتّى وإن قطعوا الرواتب عنّها
أو طوّلت حتّى تصير مُفَلّسةْ
ما تنثني عن دربها مهما تكن
تلك الظروف على البلاد مُرَفّسةْ
فرجوتها تبقى معي بصراحةٍ
وطلاقةٍ حتّى تصير مُجَلَّسةْ
فلتسمعي ممّا أقول قصيدةً
ألّفتها من أجل قلب مُدَرِّسةْ
فدعي الدراسة واعملي بقليب من
سوّى لقلبك في المحبّة مَجْلَسهْ
لو تعملين بقلبهِ بجدارةٍ
فستنجحين وتصبحين مُهَنْدِسةْ
فلتسمحي لي أن أطوف براحتي
بفؤادكِ الملهوف كي أتحسّسهَ
ولترتضي مني الزواج بشرع من
خلق الوجود على المحبّة أسّسهْ
إن كان للتعليم دار دراسةٍ
فالقلب في تلك العلوم مُؤَسَّسةْ
فلتعملي حسب الدوام بجدولٍ
حصصٌ لهُ ما تنتهي بالسادسة
فالحصّة الأولى تكون تغازلاً
نتبادل الأشعار فيها مأنسةْ
والحصّة الأخرى تكون تراشفاً
نأتي على نفسٍ لكي نتنفّسهْ
أأتي على بستان صدرٍ خيّرٍ
ألقى كنوز الخير فيهِ مُكدّسةْ
ما أجمل الأثمار وقت حصادها
ونباتها إذ لو تكون مخلّسة
من بعدها حصصٌ تكون دراسةً
للجسم تمهيداً لدرس الهندسة
أختار أشكالاً تكون جديرةً
كي أسقط الوتر السليم وأغرسهْ
..............إلخ
فلتعذروا من قالَ شعراً رامزاً
لحميمةٍ قد صار يشكو الهلوسة
الجمعة 1/2/2019
ملاحظة : القصيدة محذوف منها الأبيات التي كانت سبب تسميتها بقصيدة( الهلوسة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق