.............
بقلم هشام رضا حسان
.............
الأسير الحر
-------------------
سجاني الصهيوني
قيدني في الاغلال
ورماني في زنازينه
ليرهبني
وظن المسكين
أني اصبحت أسيره
وظن
انه استراح
ولم يعلم انه
صار اسيري
فقد أسرت
باله وراحته
وابدلته خوفا وقلقا
فهو يخشاني
رغم اني مكبل
في الاغلال
وخلف الزنازين
وظن المسكين
ان فراش
الزنازنة شوك يؤلمني
اما انا فأراه
ورد الوطن
وظن
وان هواء
الزنازين خانقي
وانا اراه
عطر الزيتون
والياسمين
وظن
أن الماء الملوث
في سجنه يقتلني
وانا اراه
عذب فرات يحييني
المسكين
يجوب طرقات
السجن ليلا ونهارا
مدججا بسلاحه
المذخر
ولا أدري
لم يخافني ويحمل
ذاك السلاح
وانا المقيد
في الاغلال
لعله أدرك
أنني ابن هذه الارض
لا يقدر على
اقتلاعي منها أحد
لعله أدرك
أنه برغم
ان قائمة الاسرى
لديه طويلة
فهذا انا الطفل الفلسطيني
وهذا مروان البرغوثي
وهذا أحمد سعدات
وذاك نائل البرغوثي
وتلك منى قعدان
وهذا
وتلك
وتلك
وهذا
والقائمة
تطول وتطول
وكل يوم يأتينا
مقاوم او مقاومة
جدد ليجاورونا
في الزنازين
فنلقاهم بحفاوة
المنتصرين
والسجان
لازال يخشانا جميعا
فنحن الاحرار
رغم القيد
و رغم ان سلاحه
بيديه
هو في اغلال الخوف
مقيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق