الخميس، 5 يوليو 2018

.....: محفوظ البراموني ....



لا يتوفر نص بديل تلقائي.







يا خسارة ..
كلنا س ندفع الثمن ..
أول مرة أمسك قلمي ..
وأشعر ب العجز ..
أشعر ب شلل ف تفكيري ..
أحس ب ملل ف تدبيري ..
عندما كنت طالبا ..
ادرس التاريخ ل الوطن العربي..
كنت افتخر ب عروبتي ..
وتاريخي المفتخر ل كل الأجيال ..
وعندما كبرت و شاهدت ب أم عيني ..
الأكذوبة التي كنت ادرسها ..
توجعت .. تألمت .. تحطمت ..
من انا ..
انا ..
عربي مضحكوك عليه ..
مثلي مثل ال ملايين ..
عذرا يا عروبتي لا تحزني عندما اكتب ..
ب حروف اليأس ..
ب سطور البأس ..
إنكي أكذوبة فاضحة ..
إنكي إضحوكة خادعة ..
ضحكوا علينا المؤرخين المخادعين ..
ب تاريخ مزيف ب أقلام مأجورة ..
و شخصيات أمام حكامها مكسورة ..
ب أنه يوجد ع الخريطة ..
وطنا يسمي الوطن العربي ..
وشعارات كاذبة .. خادعة .. ملاوعة ..
غنوا له وطني الأكبر ..
لا يوجد الوطن الأكبر ..
يوجد فقط وطن أكبر ف الضعف إستباح عرضه ..
يوجد الوطن الأصغر ف أحلامه و أمجاده ..
ف أصبح منبطحا ع أرضه ..
متساهلا و متعاونا ل بناء قواعد عسكرية ل الأسياد ..
أما العبيد فهم حكام هذه المنطقة المسماه ..
ب الخريطة العربية ..
ف أصبحوا المفعول بهم ..
و الفاعل كل من له الارادة و السيادة ..
يوجد وطن تسلب ثرواته ل صالح الأسياد ..
يوجد حكام وما هم ب حكام ..
و لكنهم أضعف العباد ..
خدم و حشم يقبلوا الأقدام ..
ل ينالوا الرضا ف عاشوا ف إستسلام ..
يوجد لحم غزال يأكلوه الحكام ..
و لحم الموتي و الشهداء متناثر ف الظلام ..
من شماله ل جنوبه ..
من شرقه ل غربه ..
يوجد القصور و الطائرات ..
ل الأعيان ..
يوجد القبور و الخرابات ..
ل الشقيان ..
يوجد الخراب و الدمار و التشتت ..
ل الإنسان المتفتت ..
يوجد الخونة المخادعين ..
لصوص الأوطان ف إنتشرت الأحزان ..
ف كل بقعة و مكان ..
يوجد كل الألوان ل متعة كل الحكام ..
و تركوا اللون الأحمر الدم و الأسود الحداد ..
ل شعوبهم المسكينة .. المذبوحة .. المجروحة ..
ب سكين القهر و الظلم و الطغيان الشداد ..
بتروا قلوبنا من اجسادنا ..
سرقوا ضحكاتنا من أحشائنا ..
نهبوا حياتنا من زماننا ..
سلبوا شعورنا من أوقاتنا ..
استباحوا أحاسيسنا من حواسنا ..
خطفوا كل الحواس و أصبحنا ننداس ..
عندما اشاهد الخريطة العربية ..
احزن .. اتألم .. أتمزق .. أتحصر ..
ماذا يخفي لنا الدهر ؟؟
أعلم تماما ب أن الله رب هذا الكون ..
يصب غضبه علينا ..
اننا لم نطيع أوامره ..
قال لنا !!
و إعتصموا ب حبل الله جميعا و لا تفرقوا ..
صدق ربي و رب الخلق ..
و لكن ماذا فعلنا ؟؟
تفرقنا .. تشتتنا ..
حسبي الله و نعم و الوكيل ..
انتهى الكلام ..
وحزنت الحروف ..
من شدة الخوف ..
هذيان قلم :
:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق