...........
محمد علي
....................
أنا مصر
....................................
أنا مَنْ بَنَيْتُ مِن الصُمُودِ حَضَارتي
أَنَا مَنْ حَكَى عَنِي الزَمَانُ وَ أَخْبَرَا
أَنَا مِنْ قَدِيمِ الدَهْرِ أَحْتَكِرُ العُلاَ
أَنَا دُرةٌ مَكْنُونَةٌ فَوْقَ الثَرَى
أَنَا بِنْتُ (نَهْرِ النيلِ) يَكْفِي عِزَةً
أَنْ مَاؤُهُ كَـ دَمِ بَأَوْرِدَتِي جَرَى
مِنْ خَيْرِهِ صَارَتْ قِفَارِي جَنَةً
وَ تُرَابُ صَحْرَائي انتشى فَتَخَضَرَا
مِن مَائهِ العَذْبِ الزُلالِ قَدِ احْتَسَى
شَعْبٌ عَرِيقٌ فارتوى وَ تَطَهَرَا
شَعْبٌ حَبَاهُ اللهُ أَجْمَلَ بَسْمَةٍ
وَ حَلاوةً فِي الرُوحِ تَقْطُرُ سُكَرَا
تَنسَابُ مِنْ عَيْنَيهِ تلكَ بَسَاطَةٌ
وَ تَوَاضعٌ مَلأَ المُحَيَا الأسْمَرَا
مَنْ جَاءَ (مِصْرَاً) كَانَ مِضْيَافَاُ لَهُ
شَهْمَاً ، كَرِيمَاً ، بَاسِمَاً ، مُسْتَبْشَرَا
بِتُرَابِ مَوْطِنهِ النَفِيسِ مُتَيَمٌ
عِشْقٌ ، وَلاءٌ ، إِنْتِمَاءُ , وَ أكْثَرَا
...............................................
أَنَا (مِصْرُ) عَاصِمَةُ الفَرَاعِنَة التي
في (جِيزَتي) أَرْقَى الفُنُونِ تَعَمَرَا
فِي غَرْبِهَا يَزْهُو (أبو الهَوْلِ) الذي
فِي صَمْتِهِ نَطقَ التُرَاثُ وَ ثَرْثَرَا
عَبْرَ الزَمَانِ يَظَلُ صَرْحَاً خَالِدَاً
صَلْبَاً ، عَنِيدَاً ، شَامِخَاً ، مُتَكَبِرَا
أَنَا مَنْ بَنى (الأَهرَامَ) صَامِدَةً عَلى
مَرِ العُصُورِ ِ فَلَمْ وَ لَنْ تَتَغَيَرَا
تَحْكي حِجَارَتَهَا العَظِيمةُ قِصَةً
عِزٌ ، شُمُوخٌ ، مَجْدُ لَنْ يَتَكَرَرَا
هَل في البَرِيِةِ مِثْلُهَا أُسْطُورَةً ؟
هَلْ مِثْلُهَا لُغزٌ يَظَلُ مُحَيِرَاَ ؟
.................................................
أَنَا (مِصْرُ) سَمُونِي (الحَبِيبَةَ) ، إنَني
إِنْ حَلَ عِشْقِي فِي القُلُوبِ تَنَمَرَا
أَنَا حُضْنُ - مَنْ لا أرْضُه - حُضْنٌ له
وَ شَوَاطِي - مَنْ نَحْوي - اسْتَرَاحَ وَأَبْحَرَا
مَنْ زَارَني ، حَتْمَاً تَمَنَى عَوْدَتي
مَنْ غَابَ عِني اشتاقَني وَ تَحَسَرَا
مَنْ عَاشَ في أَرْجَائي يَوْمَاً حَنَ لي
وَ تَمَادَى فِي عِشْقي أنَا وَ تَمَصَرَا
....................................................
في كُلُ أَحْيَائِي العَتِيقَةِ نَكْهَةٌ
فِيهَا تَرَى الزَمَنَ الجَمِيلَ مُصَوَرَا
سُوقٌ ، مَقَاهٍ، زَحْمةٌ ، وَ أزقَةُ
فِيهَا يَعودُ بِكَ الزَمَانُ إلى الوَرَا
وَ بقَلْبِ (قَاهِرةِ المُعزِ) مَعَالِمٌ
شَتى ، تَسُرُ النَاظِرِينَ وَ تَأسِرَا
فِيَهَا جُسُورٌ ، فِيهَا أَنْفَاقٌ ، بِها
(بُرْجِ الجَزِيرِةِ) في (الزَمَالِكِ) أَنْوَرَا
فِيهَا (بَسَاتِينُ المَعَادِي) تُحْفَةٌ
وَ بـ (كُوبري قَصْرِ النيلِ) إِبْدَاعاً تَرَى
وَ (المَنْيَلُ) الفَتَانُ فِي أَجْوَاءهِ
تَلْقَى بِهِ سِحْرَاً عَجِيبَاً قَدْ سَرَى
وَ بِعِلْوِهِ (جَبلُ المُقَطَمِ) فِتْنةٌ
فِيهِ الغُرُوبُ على السَمَاءِ تَبَعْثَرَا
وَ بـ (فَيْصَلٍ) ، تَسْتَهْوي فِيهِ زِحَامَهُ
صَخَبٌ ، ضَجِيجٌ ، والهُدُوءُ تَعَسَرَا
وَبحُسْنِهَا - (مِصْرُ القَدِيمةِ) – لَنْ تَجْدْ
فِيهَا (الحُسِينُ) حَوَى وَ ضَمَ (الأزْهَرَا)
مِنْ نُورِهِ ضَاءَتْ قَنَادِيلُ الهُدى
وَلأجْلِ دينِ الحَقِ أَصْبَحَ مِنْبَرَا
في (قَلْعَة الأيوبي) مَهْدُ بُطُولَةٍ
فيها (صَلاحُ الدينِ) جَالَ وَ سَيْطَرَا
في (الأُقْصرِ) الأطْلَالُ شَاهِدَةٌ عَلى
تَارِيخِ يَرْوي لِلْخَليقَة مَا جَرَى
....................................................
في شَطِ (شَرْمِ الشَيْخِ) طَقْسٌ فَاتِنٌ
صَيْفٌ تَدَلَلَ والرَبِيعُ تَبَخْتَرَا
المَوْجُ يَعْبَثُ بَالرِمَالِ بِرِقَةٍ
والبَحْرُ مَنَ عَبِقِ النَسيمِ تَعَطَرَا
وَ (اْسْكِنْدِريَةُ) رَوْعَةٌ شِطْآنُهَا
يَرْتَادُهَا العَشَاقُ مِنْ كُلِ الوِرِى
الصُبْحُ فِيهَا يَسْتَفِيقُ مُبَكِرَاً
واللِيلُ عَنْهَا يَنْطَوِي مُتَأَخِرَا
...................................................
أَنَا (مِصْرُ) – للشُعَرَاءِ – مُلْهِمَةُ ، أَنَا
دِيوَانُ فَنٍ بالبَدَائِعِ أَثْمَرَا
غَنَى لأَجْلي (العَنْدَليبُ) قَصَائِدَاً
وَ تَبَاهَى (شَوْقِي) في وُصُوفِي وَ أَشْعَرَا
وَ تَغَزَلَتْ فِيَ (امُ كُلثومٍ) فَمَا
صَوْتٌ سِوَاهَا - بِالشُجُونِ – تَفَجَرَا
........................................................
أَنَا (مِصْرُ) مَقْبَرَةُ الغُزَاةِ وَ لَحْدِهِمْ
وَ النًيْلُ مِنْ مَجْدِي العَظِيمِ تَعَذَرَا
أحْلاَمُ كُلِ المُعْتَدِينَ تَحَطَمَتْ
وَ طُموحُ كُلِ الحاقدينَ تَبَخَرَا
مَا دُمْنَا مُتَحِدِينَ أَجْمَعُنَا فَلَنْ
تَتَهَاوَى قُوَتُنَا وَ لَنْ تَتَكَسَرَا
........................................................
أَنَا (مِصْرُ) ، قالوا إنِني وَلاَدَةٌ
صَدَقُوا فَمَا قَدْ قَالوا إِفْكَاً مُفْتِرى
أَنْجَبْتُ للتاريخِ أَعْظَمَ قَادَةٍ
شَيَخَاً ، زَعِيمَاً ، عَالَمَاً وَ مُفَكَرَا
وَ صَنَعْتُ جَيشَاً لو تَسِيلُ دماؤُهُ
كـ (النِيلِ) فَيْضاً ما انحنى وَ تقَهْقَرَا
جَيْشٌ إذَا رَامَ القِتَالَ بِسَاحِةٍ
خَاضَ المَعَارِكَ كالأسُودِ مُزَمْجِرَا
جُندٌ بَوَاسِلُ لا يُخُيفُهُمُ الرَدَى
يُولِي العَدُو – لِئِنْ رآهم – مُدبِرَا
شَادَت بُطُولَتُهُمْ مَلاحِمَ ثَوْرَةٍ
وَ دِمَاؤهُمْ نَسَجُوا بِها (أُكْتُوبِرَا)
..................................................
أَنَا (مِصْرُ) فُقْتُ الأَقْدَمِينَ حَضَارَةً
وَ تُرَاِثي لَنْ يَفْنى وَ لَنْ يَتَفَطَرَا
أَنَا (مَصْرُ) فِرْدَوسُ الحَيَاةِ بأَسْرِهَا
لِي - كُلُ خَيْرٍ فِي الوُجُودِ – تَسَخَرَا
مَحْرُوسَةٌ مِنْ كَيْدِ كُلِ مُدَبِرٍ
تَبَتْ يَدَا – مَنْ لِي – المَكَائِدَ دَبَرَا
اللهُ حَافِظُني ، فـ جَلَ جَلاَلُهُ
واْسْمِي بِمُصْحَفِهِ الشَرِيفِ تَسَطَرَا
أنا مِصْرُ (أُمُ الدُنْيَا) مَا مِنْ مَوْطِنٍ
في الحُسْنِ مِثلي قَدْ طغى وَ تَجَبَرَا
لا لَيْسَ أَرْضٌ أَو بِلادُ بَرَوْعَتِي
كَلا وَ مَنْ خَلَقَ السَمَاءَ وَ صَوَر
.............................
تحيا مصر أم الدنيا
....................................
أنا مَنْ بَنَيْتُ مِن الصُمُودِ حَضَارتي
أَنَا مَنْ حَكَى عَنِي الزَمَانُ وَ أَخْبَرَا
أَنَا مِنْ قَدِيمِ الدَهْرِ أَحْتَكِرُ العُلاَ
أَنَا دُرةٌ مَكْنُونَةٌ فَوْقَ الثَرَى
أَنَا بِنْتُ (نَهْرِ النيلِ) يَكْفِي عِزَةً
أَنْ مَاؤُهُ كَـ دَمِ بَأَوْرِدَتِي جَرَى
مِنْ خَيْرِهِ صَارَتْ قِفَارِي جَنَةً
وَ تُرَابُ صَحْرَائي انتشى فَتَخَضَرَا
مِن مَائهِ العَذْبِ الزُلالِ قَدِ احْتَسَى
شَعْبٌ عَرِيقٌ فارتوى وَ تَطَهَرَا
شَعْبٌ حَبَاهُ اللهُ أَجْمَلَ بَسْمَةٍ
وَ حَلاوةً فِي الرُوحِ تَقْطُرُ سُكَرَا
تَنسَابُ مِنْ عَيْنَيهِ تلكَ بَسَاطَةٌ
وَ تَوَاضعٌ مَلأَ المُحَيَا الأسْمَرَا
مَنْ جَاءَ (مِصْرَاً) كَانَ مِضْيَافَاُ لَهُ
شَهْمَاً ، كَرِيمَاً ، بَاسِمَاً ، مُسْتَبْشَرَا
بِتُرَابِ مَوْطِنهِ النَفِيسِ مُتَيَمٌ
عِشْقٌ ، وَلاءٌ ، إِنْتِمَاءُ , وَ أكْثَرَا
...............................................
أَنَا (مِصْرُ) عَاصِمَةُ الفَرَاعِنَة التي
في (جِيزَتي) أَرْقَى الفُنُونِ تَعَمَرَا
فِي غَرْبِهَا يَزْهُو (أبو الهَوْلِ) الذي
فِي صَمْتِهِ نَطقَ التُرَاثُ وَ ثَرْثَرَا
عَبْرَ الزَمَانِ يَظَلُ صَرْحَاً خَالِدَاً
صَلْبَاً ، عَنِيدَاً ، شَامِخَاً ، مُتَكَبِرَا
أَنَا مَنْ بَنى (الأَهرَامَ) صَامِدَةً عَلى
مَرِ العُصُورِ ِ فَلَمْ وَ لَنْ تَتَغَيَرَا
تَحْكي حِجَارَتَهَا العَظِيمةُ قِصَةً
عِزٌ ، شُمُوخٌ ، مَجْدُ لَنْ يَتَكَرَرَا
هَل في البَرِيِةِ مِثْلُهَا أُسْطُورَةً ؟
هَلْ مِثْلُهَا لُغزٌ يَظَلُ مُحَيِرَاَ ؟
.................................................
أَنَا (مِصْرُ) سَمُونِي (الحَبِيبَةَ) ، إنَني
إِنْ حَلَ عِشْقِي فِي القُلُوبِ تَنَمَرَا
أَنَا حُضْنُ - مَنْ لا أرْضُه - حُضْنٌ له
وَ شَوَاطِي - مَنْ نَحْوي - اسْتَرَاحَ وَأَبْحَرَا
مَنْ زَارَني ، حَتْمَاً تَمَنَى عَوْدَتي
مَنْ غَابَ عِني اشتاقَني وَ تَحَسَرَا
مَنْ عَاشَ في أَرْجَائي يَوْمَاً حَنَ لي
وَ تَمَادَى فِي عِشْقي أنَا وَ تَمَصَرَا
....................................................
في كُلُ أَحْيَائِي العَتِيقَةِ نَكْهَةٌ
فِيهَا تَرَى الزَمَنَ الجَمِيلَ مُصَوَرَا
سُوقٌ ، مَقَاهٍ، زَحْمةٌ ، وَ أزقَةُ
فِيهَا يَعودُ بِكَ الزَمَانُ إلى الوَرَا
وَ بقَلْبِ (قَاهِرةِ المُعزِ) مَعَالِمٌ
شَتى ، تَسُرُ النَاظِرِينَ وَ تَأسِرَا
فِيَهَا جُسُورٌ ، فِيهَا أَنْفَاقٌ ، بِها
(بُرْجِ الجَزِيرِةِ) في (الزَمَالِكِ) أَنْوَرَا
فِيهَا (بَسَاتِينُ المَعَادِي) تُحْفَةٌ
وَ بـ (كُوبري قَصْرِ النيلِ) إِبْدَاعاً تَرَى
وَ (المَنْيَلُ) الفَتَانُ فِي أَجْوَاءهِ
تَلْقَى بِهِ سِحْرَاً عَجِيبَاً قَدْ سَرَى
وَ بِعِلْوِهِ (جَبلُ المُقَطَمِ) فِتْنةٌ
فِيهِ الغُرُوبُ على السَمَاءِ تَبَعْثَرَا
وَ بـ (فَيْصَلٍ) ، تَسْتَهْوي فِيهِ زِحَامَهُ
صَخَبٌ ، ضَجِيجٌ ، والهُدُوءُ تَعَسَرَا
وَبحُسْنِهَا - (مِصْرُ القَدِيمةِ) – لَنْ تَجْدْ
فِيهَا (الحُسِينُ) حَوَى وَ ضَمَ (الأزْهَرَا)
مِنْ نُورِهِ ضَاءَتْ قَنَادِيلُ الهُدى
وَلأجْلِ دينِ الحَقِ أَصْبَحَ مِنْبَرَا
في (قَلْعَة الأيوبي) مَهْدُ بُطُولَةٍ
فيها (صَلاحُ الدينِ) جَالَ وَ سَيْطَرَا
في (الأُقْصرِ) الأطْلَالُ شَاهِدَةٌ عَلى
تَارِيخِ يَرْوي لِلْخَليقَة مَا جَرَى
....................................................
في شَطِ (شَرْمِ الشَيْخِ) طَقْسٌ فَاتِنٌ
صَيْفٌ تَدَلَلَ والرَبِيعُ تَبَخْتَرَا
المَوْجُ يَعْبَثُ بَالرِمَالِ بِرِقَةٍ
والبَحْرُ مَنَ عَبِقِ النَسيمِ تَعَطَرَا
وَ (اْسْكِنْدِريَةُ) رَوْعَةٌ شِطْآنُهَا
يَرْتَادُهَا العَشَاقُ مِنْ كُلِ الوِرِى
الصُبْحُ فِيهَا يَسْتَفِيقُ مُبَكِرَاً
واللِيلُ عَنْهَا يَنْطَوِي مُتَأَخِرَا
...................................................
أَنَا (مِصْرُ) – للشُعَرَاءِ – مُلْهِمَةُ ، أَنَا
دِيوَانُ فَنٍ بالبَدَائِعِ أَثْمَرَا
غَنَى لأَجْلي (العَنْدَليبُ) قَصَائِدَاً
وَ تَبَاهَى (شَوْقِي) في وُصُوفِي وَ أَشْعَرَا
وَ تَغَزَلَتْ فِيَ (امُ كُلثومٍ) فَمَا
صَوْتٌ سِوَاهَا - بِالشُجُونِ – تَفَجَرَا
........................................................
أَنَا (مِصْرُ) مَقْبَرَةُ الغُزَاةِ وَ لَحْدِهِمْ
وَ النًيْلُ مِنْ مَجْدِي العَظِيمِ تَعَذَرَا
أحْلاَمُ كُلِ المُعْتَدِينَ تَحَطَمَتْ
وَ طُموحُ كُلِ الحاقدينَ تَبَخَرَا
مَا دُمْنَا مُتَحِدِينَ أَجْمَعُنَا فَلَنْ
تَتَهَاوَى قُوَتُنَا وَ لَنْ تَتَكَسَرَا
........................................................
أَنَا (مِصْرُ) ، قالوا إنِني وَلاَدَةٌ
صَدَقُوا فَمَا قَدْ قَالوا إِفْكَاً مُفْتِرى
أَنْجَبْتُ للتاريخِ أَعْظَمَ قَادَةٍ
شَيَخَاً ، زَعِيمَاً ، عَالَمَاً وَ مُفَكَرَا
وَ صَنَعْتُ جَيشَاً لو تَسِيلُ دماؤُهُ
كـ (النِيلِ) فَيْضاً ما انحنى وَ تقَهْقَرَا
جَيْشٌ إذَا رَامَ القِتَالَ بِسَاحِةٍ
خَاضَ المَعَارِكَ كالأسُودِ مُزَمْجِرَا
جُندٌ بَوَاسِلُ لا يُخُيفُهُمُ الرَدَى
يُولِي العَدُو – لِئِنْ رآهم – مُدبِرَا
شَادَت بُطُولَتُهُمْ مَلاحِمَ ثَوْرَةٍ
وَ دِمَاؤهُمْ نَسَجُوا بِها (أُكْتُوبِرَا)
..................................................
أَنَا (مِصْرُ) فُقْتُ الأَقْدَمِينَ حَضَارَةً
وَ تُرَاِثي لَنْ يَفْنى وَ لَنْ يَتَفَطَرَا
أَنَا (مَصْرُ) فِرْدَوسُ الحَيَاةِ بأَسْرِهَا
لِي - كُلُ خَيْرٍ فِي الوُجُودِ – تَسَخَرَا
مَحْرُوسَةٌ مِنْ كَيْدِ كُلِ مُدَبِرٍ
تَبَتْ يَدَا – مَنْ لِي – المَكَائِدَ دَبَرَا
اللهُ حَافِظُني ، فـ جَلَ جَلاَلُهُ
واْسْمِي بِمُصْحَفِهِ الشَرِيفِ تَسَطَرَا
أنا مِصْرُ (أُمُ الدُنْيَا) مَا مِنْ مَوْطِنٍ
في الحُسْنِ مِثلي قَدْ طغى وَ تَجَبَرَا
لا لَيْسَ أَرْضٌ أَو بِلادُ بَرَوْعَتِي
كَلا وَ مَنْ خَلَقَ السَمَاءَ وَ صَوَر
.............................
تحيا مصر أم الدنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق