ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

…..

عَبْد السَّلَام الْخَلِيل

………….

بسم اللَّه الرحمن الرحيم
من ...؟؟!!قد أتوا إليكِ يا قدسُ
رجال الكرافات مبحيرين بسفنهم
نزهةً وقلوبهم ممتلئة كرهاً وحقداً
وعيونهم كالجمار النار تقدحُ قدحاً
ورجال العقال والدشاديش وهم
على ظهر الجمال مع رجال الكرافات
وبالصحراء بأرض رسول اللَّه محمد
وقعوا بأياديهم الملوثة وهم يتقهقهون
على زرع السم لاحشائك غدراً ما
ذنبنا نحنُ كي نحصد سموم السائحين
وأبناء عمومتنا بالدم وبالأرواح
زرعوة زراعةً بأحشاؤكِ وبكل جسدك قد تفشى
رجال الكرافات والعقال والدشاديش
بالمكانس نظفوا بلادهم الأوروبيية وجميع بلاد العالم
من الوجوه القبيحة والنفوس الشريرة
نقلوهم عبر البحار والصحاري
إليكِ ولكل وطني عليميني ياقدسُ
كيف أكون أنا لكِ وفياً هل بالكلام
أم بحبر القلم أم بالدم والروح أوفيكِ
يا قدسُ كاريهينكِ بحقدهم شوهوكِ
كي تُهوي وحدكِ وينعونكِ عبر
الفضائيات وعلى صفحات الجرائد
ويقولون للعالم اليوم هذا هو قضاء
اللَّه وقدركِ يا قدسُ
يتسألون أبناؤكِ الكتاب والكتبات
والمثقفين والمثقفات من يفك الإغلال عنكِ
وأنا أقول لهم ياقدسُ لن تجدي
ولن يجدوا من يفك الإغلال
سوى إبنتكِ وإبنكَ وإبني
إني أشكيكِ محبينكِ ياقدسُ
محبينكِ مكتفين بتكتيف الأيادي
وبعيونهم ينظرون إليكِ كيف
تتشوهين بأنياب ومخالب كاريهينكِ
كاريهينكِ ياقدس واضعينكِ بين
أعيونهم كما الفروج الموضوع
على نار الحطبي ليشوى حتى
ان ينضج بهدوء ويصبح شهياً
طعمه بعد ان تحين وقت مأكله
يا قدسُ إني اعرفكِ وبحق ما
هو مطلبكِ وبكبرياؤكِ العظيم
أنتِ لن تنذلي ولن تطلبي
وبنيابه عنكِ أقول لهم من ذا
الذي سوف يتقدم ويعيدُ إليها
كما كانت عليها جمالها
وكبرياؤها ورشقاتها النحيل
إذ لم يكن رجلاً فسمحوا
للمرأة ان تعيد إليها التي ألم
بقدسنا فالمرأة إختصاصها
التجميل والجمال
فإذا اردتم فأفسحوا لها المجال
لا تقبلوا يا أيها المقبلين الأسدُ
اخلوا سبيلة فهو وحدة الذي
تحدى الفسفور والكيماوي بجسده
وعلى الأعداء بدمه إنتصر وحمى جنوب الوطن ***