................
Habib Derbel
...............
حُمَّى التَجَلِّي
تَعِبْتُ مِنْ وَلَهٍ يَمْضِي إِلَى وَلَهِ
وَ كُنْتُ مِنْ قَبْلُ أَسْتَقْوِي عَلَى الوَلَهِ
فَهَلْ أُجَارِي لَهِيبًا كَانَ مُعْتَقَدِي
وَهَلْ تُرَاهُ الجَفَا يَلْتَـــــــذُّ بِالوَلَـــــــــهِ ؟
أَمْ أَدَّعِي أَنَّ هَذَا الدَرْبَ يُرْبِكُنِي
أَسْعَى إِلَيْهِ وَ أَخْشَى سَطْوَةَ الوَلَـــــهِ؟
يَا لَيْتَ أُمِّيَ لَمْ تَحْفِلْ بِفَارِسِهَــا
وَ لَمْ يُرَدِّدْ صَـــدَاهُ كَاسِرُ الوَلَـــــــــــــــهِ
أَبْكِي فَتَلْفَظُنِي الآذَانُ شَامِتَــةً
فَأَنْحَنِي أَسَفًا مُسْتَعْذِبًا وَلَهِـــــــــي
مَاذَا أَقُولُ وَهَلْ فِي القَوْلِ مَرْحَمَةٌ
تَقْضِي عَلَى التِيهِ، تَحْمِينِي مِنَ الوَلَهِ؟
أَمْضَيْتُ لَيْلِي أُنَاجِي الغَيْبَ مُنْتَظِرًا
مَا يُفْصِحُ الغَيْبُ عَنْ بَرْنَامَــــجِ الوَلَــهِ
حَاوَلْتُ تَبْرِئَةَ الأَوْهَامِ تَلْفَحُــــــــنِي
حُمَّى التَجَلِّي أَنِ اكْبَحْ ثَوْرَةَ الوَلَــــهِ
لَمْ أَجْنِ شَيَئًا عَسَى تَفْتَرُّ أَوْرِدَةُ
المَعْنَى وَ تَخْتَالُ يَوْمًا رَايَــــةُ الوَلَـــــهِ
إِنِّي تَعِبْتُ وَذِي الأَشْعَارُ شَاهِدَةٌ
كَيْفَ النَجَاةُ إِذًا بَا سَيِّـــــدَ الوَلَـــــــهِ؟
أَيَقْتَضِي الأَمْرُ أَنْ أَقْتَصَّ مِنْ لُغَتِي،
مِنْ ذِرْوَةِ المَجْدِ، مِنْ قَرْطَاجَةِ الوَلَهِ؟
خَضْرَاءُ مَا انْكَفَأَتْ يَا خَمْرَ مُرْتَهَنٍ
تَشْتَدُّ غَفْوَتُهُ فِي حَضْرَةِ الولَــــــــهِ
شَتَّانَ بَيْنَ زَمَانٍ يَنَتَهِي مَدَدًا
أَوْ عَاشِرٍ يَسْتَلِذُّ مِيتَــــةَ الوَلَــــــــــــهِ
يُمْسِي الفَرِيدَ إِخَالُ الدَهْرَ أَنْصَفَهُ
فَانْهَالَ هَمْزًا يَدُكُّ شِعْرَةَ الوَلَـــــــــــهِ
فَلْتَمْضِ يَا عِشْقَيَارُ صَامِدًا يَقِظًا
وَ لْيَحْرُثِ البَحْرَ مَنْ يَجْرُؤْ عَلَى الوَلَهِ .
عشقيار: ح / د .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق