السبت، 2 يناير 2021

 ..................

د. محفوظ فرج

.................




حين انتهى ما بيننا
———————-

مالي إذا قلتِ :
انتهى ما بيننا
قرَّبتِني منكِ
وأبعدتِ
عطَّلتُ آمالي وَضِعْتُ فلا أرى
رَغمَ التباعدِ بيننا
إذ أنتِ في القطبِ البعيد
وأنا على قطبِ الوصال
يظلُّ حبك آسرا
إن قلتُ : إنسَ حديثَها المعسولَ
رنَّ بمسمعي من رَجْعِهِ
ما طابَ لي
ومضيتُ أبحثُ من جديدٍ
عنكِ
أو قلتُ : عَدِّ عن استعادةِ
مَلْمَحٍ فيها
تَدعْكَ مُتَيَّماً متأثِّرا
تبدو ابتسامَتُها وسحرُ لحاظها
يتسابقانِ على اصطيادِكَ
لا مفرَّ من العهودِ الماضياتِ
ولا قرارَ فكيفَ
قَطَّعْتِ الوشائجَ
بعد ظنّي أنَّ حبي
في دماكِ تَجَذَّرا
قد كنتِ لي طُهْرَ المحبةِ والنقاء
كنّا نقولُ
لكلِّ شيءٍ في الحياةِ خريفُه
إلا هوانا ليس يذبلُ وردُه
وعبيرُهُ متجَدّدٌ تاتي الفصول
وغصنُه لن يُكْسَرا
ماذا تَغَيَّرَ يا عشيقةَ أحرفي
ماذا تغيَّرَ يا حبيبةُ أنصِفي
أنتِ التي قدْ لوَّعتْني في تَعَلُّقِها
كم قلتِ لي : أخشى بأنْ تَتَغيّرا
وإذا فعلتَ فإنّني أفديكَ تَجفو
في بعادِكَ أو تكونَ
لعَهدِ حُبِّكَ هاجرا
أَوَ كانَ ذلكَ كلُّهُ لتُمتِّعي
فيهِ غرورَكِ
ما كنْتُ أحْسَبُ أن عشقاً صافياً
قد دامَ عمراً سارحاً
يرعى بأعماقِ الخيالِ
نذرْتُ إليهِ أجملَ ما نزَفتُ
من القصائِد
ينتهي في لمحةٍ
ويظلُّ قلبي رافضاً
بالحبِّ تَحرقُهُ المواجد

د. محفوظ فرج
١ / ١ / ٢٠٢١م
١٧ / جمادى الأولى / ١٤٤٢هـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق