.........
محمد فاروق عبدالعليم
............
. رحلة الجنوب
السماء ملبدة بالسحب والغيوم والرياح تهب لها صفير
الاشجار تساقط اوراقها انه فصل الخريف
صفارة القطار القادم من بعيد تدوي تقطع
السكون وذاك رجلا فقد احبابه
انه عازف الكمان يعزف لحنا حزينا يبكي
سامعيه صوته يرن في اذني يمتزج
مع صفارة القطار المسافر يحمل اناس
تركوا احبتهم وقرروا الهجرة صوب الجنوب
تأخذني قدماي الي تلك العزف اري رجلا عجوزا انهكته الايام والسنون ممزق الثياب حافي
القدمين وذاك الكوخ الذي يسكن فيه لا نوافذ
ولا ابواب وذاك بعض الحطب مشتعلا للتدفئه دنوت منه في هدوء وجدته يبكي
مع لحن الكمان الحزين يبكي لفراق ابنه الوحيد
ارداه القطار قتيلا وتركه وحيدا
تعالت اصوات الرعد والرياح اذدادت شدتها واخذت الامطار تتساقط ربما تغسل هموم كثيرة
نظر الي بعينيه الدامعتين وعاود العزف علي الكمان
تركته وعاودت زيارته في اليوم التالي وجدته ملقي
علي الارض ميتا والة الكمان بجواره لا انيس ولا رفيق ولا يدا حانيه مات بحزنه
ولا زال صدي صوت عزفه يرن في اذناي
تعالت اصوت موج البحر تضرب الشاطئ
وصافرة القطار تدوي بين كل لحظة واخري تراجعت للخلف اجر قدمي علني استطيع كبح مشاعري كبح احزاني صقط مغشيا علي
روادتني الاحلام والكوابيس افقت لاجد نفسي
الملم احزاني حاولت استيعاب الامر دون جدوي
ركبت البحر صوب الجنوب
واجهت دوامة وبحر عاتي الامواج
وسفينة تتقاذفها الرياح لتهوي بها الريح
حيث تشاء ركاب كأنهم سكاري من شدة المأساة
رست السفينة في جزيرة مهجورة تتعالي اصوات
عواء الذئاب البرودة قاسية والرياح شديدة اوينا
الي كهف يأوينا وجدنا جماجم وعظام لاناس
هوت بهم الاقدار لتلك المصير
ال كاتب و ال مفكر
محمد فاروق عبدالعليم
السماء ملبدة بالسحب والغيوم والرياح تهب لها صفير
الاشجار تساقط اوراقها انه فصل الخريف
صفارة القطار القادم من بعيد تدوي تقطع
السكون وذاك رجلا فقد احبابه
انه عازف الكمان يعزف لحنا حزينا يبكي
سامعيه صوته يرن في اذني يمتزج
مع صفارة القطار المسافر يحمل اناس
تركوا احبتهم وقرروا الهجرة صوب الجنوب
تأخذني قدماي الي تلك العزف اري رجلا عجوزا انهكته الايام والسنون ممزق الثياب حافي
القدمين وذاك الكوخ الذي يسكن فيه لا نوافذ
ولا ابواب وذاك بعض الحطب مشتعلا للتدفئه دنوت منه في هدوء وجدته يبكي
مع لحن الكمان الحزين يبكي لفراق ابنه الوحيد
ارداه القطار قتيلا وتركه وحيدا
تعالت اصوات الرعد والرياح اذدادت شدتها واخذت الامطار تتساقط ربما تغسل هموم كثيرة
نظر الي بعينيه الدامعتين وعاود العزف علي الكمان
تركته وعاودت زيارته في اليوم التالي وجدته ملقي
علي الارض ميتا والة الكمان بجواره لا انيس ولا رفيق ولا يدا حانيه مات بحزنه
ولا زال صدي صوت عزفه يرن في اذناي
تعالت اصوت موج البحر تضرب الشاطئ
وصافرة القطار تدوي بين كل لحظة واخري تراجعت للخلف اجر قدمي علني استطيع كبح مشاعري كبح احزاني صقط مغشيا علي
روادتني الاحلام والكوابيس افقت لاجد نفسي
الملم احزاني حاولت استيعاب الامر دون جدوي
ركبت البحر صوب الجنوب
واجهت دوامة وبحر عاتي الامواج
وسفينة تتقاذفها الرياح لتهوي بها الريح
حيث تشاء ركاب كأنهم سكاري من شدة المأساة
رست السفينة في جزيرة مهجورة تتعالي اصوات
عواء الذئاب البرودة قاسية والرياح شديدة اوينا
الي كهف يأوينا وجدنا جماجم وعظام لاناس
هوت بهم الاقدار لتلك المصير
ال كاتب و ال مفكر
محمد فاروق عبدالعليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق