الأربعاء، 5 يونيو 2019

..............
محمد محجوبي 
............


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏


ادمان الذكريات 
...

تشبهني كثيرا تلك الأماكن التي تنام معشوشبة الحنين 
يشبهني زعتر الشمس الذي تماهى نضارته المعتقة . وأنني من قديم الديار التي تلاقح طينها في غيبوبة رحيل وهجران . لأقتبس ظلال الوصل من فيحاء الذكرى سؤال الهذيان . 
فلتعيشي خلايا عمري أيتها الأسراب من طيوف الذكريات . وقد بايعت تاجك في ذهول النسيان . فتوطدت بي عناوين الفصول حكايات . ولنمضي منتهى الإغتراب في تشابه الخطوط لأظفر بك حدائق ليل تحصيها ذكريات . 
كنت الجالس في يتم السنين . أو كنت الواقف على قمة جبل الأنين . أو كنت النائم في نبات أنس المتعبين . تظلين هكذا خيمة قلب معلقة الوصل والحنين . على كل باحة خصبي زاول صلاة القديسين . وسافر حلمي بحاره سفن المغتربين . كما شاكسني جنون الصبا بساتين . فيض التبسم في تبرج الورد والياسمين . 
هكذا يقيس الحزن مضغة القلب بما خلفه المسير . لأكتشف الطلسم والمر الكليم . لأعود الى نقطة الذكرى قطاف الليالي وأنت الذكريات على جوانحي تترى . بكل مكان وزمان تهطلين .

محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق