..............
محمد محجوبي
............
ادمان الذكريات
...
تشبهني كثيرا تلك الأماكن التي تنام معشوشبة الحنين
يشبهني زعتر الشمس الذي تماهى نضارته المعتقة . وأنني من قديم الديار التي تلاقح طينها في غيبوبة رحيل وهجران . لأقتبس ظلال الوصل من فيحاء الذكرى سؤال الهذيان .
فلتعيشي خلايا عمري أيتها الأسراب من طيوف الذكريات . وقد بايعت تاجك في ذهول النسيان . فتوطدت بي عناوين الفصول حكايات . ولنمضي منتهى الإغتراب في تشابه الخطوط لأظفر بك حدائق ليل تحصيها ذكريات .
كنت الجالس في يتم السنين . أو كنت الواقف على قمة جبل الأنين . أو كنت النائم في نبات أنس المتعبين . تظلين هكذا خيمة قلب معلقة الوصل والحنين . على كل باحة خصبي زاول صلاة القديسين . وسافر حلمي بحاره سفن المغتربين . كما شاكسني جنون الصبا بساتين . فيض التبسم في تبرج الورد والياسمين .
هكذا يقيس الحزن مضغة القلب بما خلفه المسير . لأكتشف الطلسم والمر الكليم . لأعود الى نقطة الذكرى قطاف الليالي وأنت الذكريات على جوانحي تترى . بكل مكان وزمان تهطلين .
محمد محجوبي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق