..........
حسين ياس خضير الغانمي .
...........
من التراث
[ قصة الارينبه ]
حسين ياس خضير الغانمي
كنا صغارا نفترش حصن امنا وهي جالسة حول الموقد مساء طلبا للدفء والحنان وطمعا في أن تسمعنا قصة وان كانت خرافية تشبع بها خيالنا ونحن كلنا شغف وشوق وانتباه لسماع ما ستقوله وتحكيه لنا :
تبدأ امنا سرد القصة ب ( هناك ما هناك )
كانت ارينبة لديها سبعة اولاد يذهبون كل يوم للصيد ويجلبون ما يصيدونه إلى أمهم كي تعده طعاما لهم وفي أحد الأيام جاؤا متأخرين فقالت لهم الوقت متأخر يا اولادي ساحضره لكم في الصباح الباكر فوافقوا ولكنها بعد أن ناموا قامت بشوائه وبدأت باكله وفي هذه الأثناء استيقظ الولد الصغير ورأى أمه تأكل الصيد فكان يقول لها ماما ( كريشه مصيرين ) فاعطته جزء من ما طلب وقامت بدهن أفواه الاولاد الباقين بدسم الصيد ونامت ولما حل الصباح قالوا لامهم احضرتي الصيد قالت اي صيد الم تكونوا قد اكلتوه ليلا وهذه اثار الدسم على افواهكم فتعجب الاولاد من قولها واصروا على يقسموا على ذلك ووافقت فحفروا شقا في الارض وملؤه حطبا وأشعلوا فيه النار وطلبوا أن يجتازوا الشق واحدا واحدا حيث أن الشخص الذي اكل سيقع في النار وبدؤا بكبيرهم فعبر ولم يصب بأذى وهكذا حتى السادس ولكن السابع لاحته النار في ذيله ( تشلهب ذويله ) وحين تقدمت الام وقعت وسط النار فزادوها حطبا حتى احترقت غير مأسوف عليها
فما حال ارانبنا وسراقنا اليوم ؟
هل يجتازون ويعبرون السرادق الذي يعده الشعب لهم لأداء القسم ببراءتهم من أموال الفقراء والاثراء على حساب شعب مغلوب على امره ؟
وتعيشون وتسلمون .
حسين ياس خضير الغانمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق