...........
(الدكتورة مفيدة الجلاصي )
..........
من رحمة الله الدعوة الى التفاؤل
يعتبر التشاؤم من أخطر الأمراض التي تضر بالانسان نفسيا فيجعله يائسا من الحياة لا يرى الا السوء في كل الأمور فتصبح حياته جحيما لا يطاق بسبب سيطرة المشاعر السلبية عليه فالمتشائم يرى نفسه دائما تعيسا شقيا يسيطر عليه الشعور بالضعف والمرض يلفه الحزن يلفه الألم لأن العالم في نظره خال من الأمن والسلام وينعدم لديه الأمل في مستقبل مشرق وقد يصل به الأمر الى وضع حد لحياته لأنه لا فيها خيرا يغري بالعيش
لا شك في ان الأنسان في هذه الحياة يعيش المحن والأزمات وهذا قد يجعله ينظر الى وجوده نظرة تشاؤم او يأس ولكن الايمان برحمة الله يجعله يسترجع الأمل في الخالق سبحانه وتعالى وهو ارحم الراحمين وبأنه المفرج للكروب وما يحل به من مصائب ولهذا دعا الله الناس جميعا الى طلب رحمته وأن تكون الغاية من الحياة فقال تعالى:" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " (يونس)
وأكد سبحانه وتعالى على هذا في فقال :" ورحمة ربك خير مما يجمعون " (الزخرف 32)
ان دعوة الاسلام الى الأمل والتفاؤل انما هي دعوة الى التحلي بقيم الاسلام في الايمان برحمة الله التي وسعت كل شيء فالأمل والتفاؤل بالخير شفاء للنفوس والقلوب مما قد يجرها الى الهلاك والأخطار لذا أشاد القرآن بمن يتسلحون بهاتين الخصلتين اصحاب العقول والنفوس الكبيرة بما يتحلون من صفات عظيمة فقال تعالى :" ان رحمة الله قريب من المحسنين " (الأعراف 56) وقال أيضا :" ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "(ال عمران 157)
ولقد اكد سبحانه وتعالى على رحمته فقال :" ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون " (الأعراف 156)
كما قال سبحانه وتعالى عن بعض أنبيائه الصالحين:" وأدخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحين " (الأنبياء 86)
وبهذا يتضح لنا جليا ان سعي الانسان المستمر الى التنعم برحمة الله ورجاء لطفه يجعله ذا نفس قوية في مواجهة الكوارث والخيبات كما قال الباحث عفيف عبد الفتاح طبارة:"'فهناك قوة روحية تدخل الى نفوسهم العزاء مما يقاسونه من ألام ومتاعب وبعكس ذلك الذين يغفلون عن هذا المقصد او يقنطون من رحمة الله فانهم أحرى ان تلتبس عليهم سبل النجاة فيقعوا في مواطن الخطر وما أصدق ما وصف به القرآن هذه الحالة :" :"ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون " ( الحجر 56)
وكما جاء على لسان باحثنا عفيف عبد الفتاح طبارة في الدعوة الى التفاؤل في قوله':" فيا ايتها النفوس المعذبة المتشائمة التي تتلاطم بك امواج هذه الحياة يممي وجهك نحو ربك واطلبي رحمته ليوصلك الى شاطئ الأمان فان رحمة الله لا يعجزها شيء في الوجود وهي قريبة منكم اذا سألتم الله ان يمنحكم اياها وفعلتم ما تستحقون عليها نيلها"
يعتبر التشاؤم من أخطر الأمراض التي تضر بالانسان نفسيا فيجعله يائسا من الحياة لا يرى الا السوء في كل الأمور فتصبح حياته جحيما لا يطاق بسبب سيطرة المشاعر السلبية عليه فالمتشائم يرى نفسه دائما تعيسا شقيا يسيطر عليه الشعور بالضعف والمرض يلفه الحزن يلفه الألم لأن العالم في نظره خال من الأمن والسلام وينعدم لديه الأمل في مستقبل مشرق وقد يصل به الأمر الى وضع حد لحياته لأنه لا فيها خيرا يغري بالعيش
لا شك في ان الأنسان في هذه الحياة يعيش المحن والأزمات وهذا قد يجعله ينظر الى وجوده نظرة تشاؤم او يأس ولكن الايمان برحمة الله يجعله يسترجع الأمل في الخالق سبحانه وتعالى وهو ارحم الراحمين وبأنه المفرج للكروب وما يحل به من مصائب ولهذا دعا الله الناس جميعا الى طلب رحمته وأن تكون الغاية من الحياة فقال تعالى:" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " (يونس)
وأكد سبحانه وتعالى على هذا في فقال :" ورحمة ربك خير مما يجمعون " (الزخرف 32)
ان دعوة الاسلام الى الأمل والتفاؤل انما هي دعوة الى التحلي بقيم الاسلام في الايمان برحمة الله التي وسعت كل شيء فالأمل والتفاؤل بالخير شفاء للنفوس والقلوب مما قد يجرها الى الهلاك والأخطار لذا أشاد القرآن بمن يتسلحون بهاتين الخصلتين اصحاب العقول والنفوس الكبيرة بما يتحلون من صفات عظيمة فقال تعالى :" ان رحمة الله قريب من المحسنين " (الأعراف 56) وقال أيضا :" ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "(ال عمران 157)
ولقد اكد سبحانه وتعالى على رحمته فقال :" ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون " (الأعراف 156)
كما قال سبحانه وتعالى عن بعض أنبيائه الصالحين:" وأدخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحين " (الأنبياء 86)
وبهذا يتضح لنا جليا ان سعي الانسان المستمر الى التنعم برحمة الله ورجاء لطفه يجعله ذا نفس قوية في مواجهة الكوارث والخيبات كما قال الباحث عفيف عبد الفتاح طبارة:"'فهناك قوة روحية تدخل الى نفوسهم العزاء مما يقاسونه من ألام ومتاعب وبعكس ذلك الذين يغفلون عن هذا المقصد او يقنطون من رحمة الله فانهم أحرى ان تلتبس عليهم سبل النجاة فيقعوا في مواطن الخطر وما أصدق ما وصف به القرآن هذه الحالة :" :"ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون " ( الحجر 56)
وكما جاء على لسان باحثنا عفيف عبد الفتاح طبارة في الدعوة الى التفاؤل في قوله':" فيا ايتها النفوس المعذبة المتشائمة التي تتلاطم بك امواج هذه الحياة يممي وجهك نحو ربك واطلبي رحمته ليوصلك الى شاطئ الأمان فان رحمة الله لا يعجزها شيء في الوجود وهي قريبة منكم اذا سألتم الله ان يمنحكم اياها وفعلتم ما تستحقون عليها نيلها"
وهذه بعض الأقوال المأثورة في تمجيد الأمل والتفاؤل
يقول "'الزهاوي"
يعيش بالأمل الإنسان فهو إذا
أضاعه زال عنه السعي والعمل
لم يعبد الناس كل الناس من زمن
سوى اله له شأن هو الأمل
يقول الشاعر "الطغرائي"
اعلل النفس بالامال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الامل
اما الشاعر "ايليا ابو ماضي" فقد شهر بالمتشائم ودعاه الى ضرورة من هذا المرض الذي يجعله لا يرى الا السوء والقبح في الوجود فقال مخاطبا اياه
ايها المشتكي وما بك داء
كيف تغدو اذا غدوت عليلا
ان شر النفوس نفس يؤوس
يتمنى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى
ان ترى فوقها الندى اكليلا
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
واذا ما أظل راسك هم
قصر البحث فيه كيلا يطولا
أيها المشتكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
ويقول "بيرون" المفكر والفيلسوف :" المتفائل انسان يرى ضوءا غير موجود والمتشائم أحمق يرى ضوءا ولا يصدقه"
وهكذا يكون المتشائم يرى الشر في الخير فيجعل من الفرص التي تتاح له صعابا محفوفة كلها بالحواجز والعقبات فيقعد عن العمل وبذل الجهد أما المتفائل فانه يجعل من الصعاب فرصا يغتنمها ويحولها الى مكسب كبير فالمتفائل يقول :" از كأسي مملوءة الى نصفها اما المتشائم فيقول :ان نصف كأسي فارغ
واذا فاكبر القتلة في راي "راجي الراعي" انما هو قاتل الامل فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة لان التشاؤم علامة من علامات العاجز ذي الشخصية الضعيفة الذي لا يتوقع الخير في اي امر ولا يبذل اي مجهود في تجاوز صعوبات الحياة ومواجهتها ولا يعمل بالحكمة القائلة:" أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام " فنعم الدواء الأمل
(الدكتورة مفيدة الجلاصي )
يقول "'الزهاوي"
يعيش بالأمل الإنسان فهو إذا
أضاعه زال عنه السعي والعمل
لم يعبد الناس كل الناس من زمن
سوى اله له شأن هو الأمل
يقول الشاعر "الطغرائي"
اعلل النفس بالامال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الامل
اما الشاعر "ايليا ابو ماضي" فقد شهر بالمتشائم ودعاه الى ضرورة من هذا المرض الذي يجعله لا يرى الا السوء والقبح في الوجود فقال مخاطبا اياه
ايها المشتكي وما بك داء
كيف تغدو اذا غدوت عليلا
ان شر النفوس نفس يؤوس
يتمنى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى
ان ترى فوقها الندى اكليلا
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
واذا ما أظل راسك هم
قصر البحث فيه كيلا يطولا
أيها المشتكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
ويقول "بيرون" المفكر والفيلسوف :" المتفائل انسان يرى ضوءا غير موجود والمتشائم أحمق يرى ضوءا ولا يصدقه"
وهكذا يكون المتشائم يرى الشر في الخير فيجعل من الفرص التي تتاح له صعابا محفوفة كلها بالحواجز والعقبات فيقعد عن العمل وبذل الجهد أما المتفائل فانه يجعل من الصعاب فرصا يغتنمها ويحولها الى مكسب كبير فالمتفائل يقول :" از كأسي مملوءة الى نصفها اما المتشائم فيقول :ان نصف كأسي فارغ
واذا فاكبر القتلة في راي "راجي الراعي" انما هو قاتل الامل فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة لان التشاؤم علامة من علامات العاجز ذي الشخصية الضعيفة الذي لا يتوقع الخير في اي امر ولا يبذل اي مجهود في تجاوز صعوبات الحياة ومواجهتها ولا يعمل بالحكمة القائلة:" أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام " فنعم الدواء الأمل
(الدكتورة مفيدة الجلاصي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق