...........
بقلم
زغلول الطواب
زغلول الطواب
.......

الحلقه السادسه من القصه القصيره
( إنطفأت الشموع )
تأليف
زغلول الطواب
أحمد طريح أرضية المطبخ مغشياّ عليه من هول الصدمه حينما شاهد هند ممسكه بالوردة الصفراء التى دستها له غاده حينما قابلها في السوبر ماركت دون أن يراها حتى تصل لهند زوجته حينما يذهب بالأغراض التى أشتراها إحتفاءاّ بزوجته التي عادت إلى البيت بعد قضاء ليله في بيت والدها غاضبانه
وكانت هند قد أصيبت في ساقها أثر إرتطامها بكرسي السفره حينما خرجت من المطبخ وهي غاضبه فوقعت على الأرض تصيح من شدة الألم تنادي على أحمد الذي غاب عن الوعي ظلت تتألم وتبكي حتى أصابتها حالة إغماء فداهما النوم حتى الصباح وعندما أيقظها الألم صرخت حينما شاهدت ساقها وقد تورم مفصل القدم اليسرى فأيقظت زوجها بصراخها فنهض أحمد مهرولاّ مفزوعاّ حتى أن وصل عندها وشاهدها ملقاه على الأرض جلس بجوارها يسألها ماذا حدث فنظرت إليه ودموعها تسيل على خديها وتتألم فأشارت إلى موضع الإصابه فنظر أحمد إلى قدم ساقها فأنزعج لتورم مفصل القدم وقال لها
أيه ده يا حبيبتي إزاي ده حصل أنا فوجئت بنفسي نايم في المطبخ وأنتي سيبتيني ودخلتي تنامي شوفتي أهو ده ذنبي يا حبيبتي علشان تعرفي بس إنك ظلمتيني وأتهمتيني على الفاضي أنا عجبتني الورده الصفرا قولت أشتريها لكى تعبيراّ عن الغيره التي تملكتك دون مبرر وآدي النتيجه
فصرخت هند في وجهه وقالت
إنت بتقول أيه هو حضرتك إدتني فرصه أسألك إنت مجرد ما شوفتني مسكاها وقعت وأغمى عليك يا سي أحمد وكمان بتكذب عليا وعايز حضرتك توهمني بإنك بريئ وإشترتيهالي يا سلام على بجاحتك يا أخي إنت أيه معجون بأيه والله حرام عليك القرف إللي بتعمله معايا ده روح يا شيخ منك لله
روح بسرعه أطلب الإسعاف علشان أروح المستشفي الألم هيموتني مش قادره أتحمله يلا بسرعه إنت لسه هتفتح معايا كلام بزمتك ليك عين تواجهني يا راجل إتقي الله
فقام أحمد ليتصل بالإسعاف ثم دخل غرفة النوم لتبديل ملابسه وقد أحضر لزوجته روب حريمي لتستر به نفسها وبعد عشرة دقائق سمعا صوت سرينة سيارة الإسعاف فذهب إلى باب الشقه وقام بفتحه وإذ بالمسعفين يصعدون بالأسنسير فأستقبلهما وسبقهم إلى الداخل وهما خلفه فنقلا هند بشياله خاصه بالمسعفين لمثل هذه الحالات ثم خرج الجميع ليستقلون سيارة الإسعاف متجهين إلى المستشفى وحينما وصلت السياره ودخلوا بها إلى غرفة إستقبال حالات الطوارئ قام المسعفين بعرض تقرير عن حالتها لدكتور العظام فكشف الدكتور علي ساق هند فأمر بعمل أشعه على مفصل القدم ليطمئن حتى يعرف مدى خطورة الإصابه ومن عدمها تم عمل اللازم وكانت النتيجه كدمه في مفصل القدم نتج عنها وجود شرخ في عظمة الساق أعلى مفصل القدم فقام بعمل جبس حتى لا يتضاعف الشرخ ويلتأم في أسرع وقت مع إعطائها الأدويه اللازمه وأمر بحجزها بالمستشفى فشكر أحمد الدكتور
وقامت المنرضات بنقلها إلى غرفه بالطابق الثاني لترتاح وتكون تحت الملاحظه لمدة ثلاثة أيام ولك هند ظلت في حالة وجوم وحزن شديد وحالتها النفسيه متوتره جداّ وقالت للممرضات من فضلكم أنا مش ععيزه أتحجز أنا عايزه اأروح بيتي لو سمحتي يا آنسه ممكن تبلغي الدكتور فقالت لها الممرضه مينفعش يا مدام خلاص تذكرة الدخول إعتمدها الدكتور وكمان الريسبشن سجلك دخول في الدفتر
أنا آسفه يا مدام وصدقيني حضرتك هترتاحي معانا جداّ هتاخدي الأدويه في مواعيدها وهنعملك اللازم حتى تقومي بالسلامه وأحنا كلنا في خدمتك أربعه وعشرين ساعه تحت أمرك المهم لما تحتاجي أي شيئ بس تضغطي على زر الجرس هتلاقي الممرضه قدامك وتحت أمرك إطمني يا مدام
فقالت لهم طيب ممكن جوزي يكون معايا مرافق فقالت لها رئيسة التمريض لا يا مدام مينفعش وبعدين حضرتك قلقانه ليه فنظرت إليها هند وتحدثت بصوت خافت لم تسمعه الممرضه وكأنها تتحدث مع نفسها
قالت إنتي أصلك متعرفيش حاجه فقالت لها الممرضه
حضرتك بتقولي حاجه يا مدام فأشارت بأصبع يدها بعلامة النفي وأدارت وجهها إلى الجهه الآخرى وكأنها لا تريد أن ترى أحد فخرجت الممرضات بعد أن قاموا بعمل اللازم وظل أحمد جالساّ بجوارها يواسيها ولكن هند لم تستجيب له ولا حتى تريد النظر إليه فقال لها خلاص يا حبيبتي براحتك فنظرت إليه وقالت له نعم يا سي أحمد يعني إيه براحتي
أنت هتنزل وتسيبني لوحدي لا إنت هتفضل قاعد معايا حتى آخر الليل وومكن تبات في صالة الإنتظار حتى الصباح فيها مشكله دي فقال لها أحمد يا ريت يا حبيبتي ينفع كنت فضلت معاكي لغاية ما تخرجي من المستشفى لكن نظام المستشفي مينفعش نخالفه فضحكت بسخريه وقالت له أيوه يا سي روميو جاتلك على الطبطاب طبعاّ هتنزل من هنا وتتصل بالمسلوعه علشان تقابلها ومين عارف إيه إللي هيحصل بعد كده بس لازم تعرف حاجه والله يا أحمد لو الشيطان وسوسلك وركب دماغك وتتخبط في نفوخك وتجيب غاده البيت أنا هخلي ليلتك أسود من قرن الخروب وهتشوف يا سي أحمد ولازم تعرف ربنا شايفك وكمان أنت متعرفش أنا هبقى مرقباك إزلي ومش هقولك بس أبقى إتجنن وإعملها وهتشوف أنا هتصرف معاك إزاى يلا إتفض مع السلامه
فودعها أحمدمحاولاّ تقبيلها ولكنها رفضت وأدارت وجهها إلى الجهه الآخرى ودخلت في نوبة بكاء فقال لها أحمد يا حبيبتي إطمني أنا مليش غيرك غاده دي في خيالك إنتي بس صدقيني ولكنها لا تلتفت إليه فأنصرف ونزل وكأنه عصفور كان صغيراّ ونبت ريشه وساعده على الطيران فأطلق خارج المستشفى فأتصل بغاده وقال لها إنتي فين يا بنت المخظوظه فضحكت غاده وقالت له خير إحكيلي وفرحني فقال لها لا مش هينفع في للتليفون أنت لعزم أقابلك دلوقتي وأحكيلك بالتفصيل الممل فقالت له هنتقابل فين فقال لها قابليني في الهرم علشان نكون بعيد عن عيون كل الناس فقالت له عنيا إن شالله نتقابل في آخر الدنيا المهم نكون مع بعض
وبعد مرور ساعه ونصف تقابلا وجلس في كافيه وحكى لها كل ما حدث بينه وبين هند فغمرتها السعاده وقالت اه تعرف يا أحمد قال لها خير لا معرفش فضحكت وغمزت له برمشها وقالت باين علينا كده هنروح النار إلليلادي فضحك أحمد وقال لها تقصدي هندخل الجنه إلليلادي فقالت له وهي ممسكه بيديه نار جنه مش مهم سميها زي ما تسميها أنا بالنسبالي نار أما أنت حر تسميها جنه على حسب بس تعرف هي نار وجنه في نفس الوقت يعني إحنا الأتنين سميناها صح فقال لها يلا بقا نطلب غدا ونتغدى غدوه متينه مفسفره فضحكت غاده وقالتله مش بقولك نيتك سوده الليلادي
ماشي يا سيدي فسفرها زي ما تحب المهم تنور فضحكا الأثنان وطلبا الغدا عباره عن تشكيلة أسماك بحريه محترمه وبعد الإنتهاء من الغدا طلبا مشروب البيره وقاما بالإحتساء كأساّ يليه الآخر حتى قالت له غاده كفايع مده يا أحمد أنا ما بقيتش شايفه قدامي خلاص يلا نقوم نشوف تاكسي يوصلنا البيت بسرعه فقام أحمد بطلب شيك الحساب وآتي الحرسون وأخذ حسابه والبقشيش كان ببزخ فشكره الجرسون وقال له أبقي شرفنا حضرتك في أي وقت المطعم كله تحت أمرك المهم حضرتك تمون مبسوط من خدمتنا فقال له أحمد بصراحه تمام التمام ثم ذهبا متأبطين بعضهما وكانت الساعه قد إقتربت من السابعه مساءاّ وما أنا وصلا إلى العماره فأوقف سائق التاكسي ونزلا فقال لغاده أنا هدخل العماره.الأول وبعدين أتصل بيكي تبقي تحصليني بس أشوف أخبار الدنيا أيه الأول فقالت له أوك زي ما تحب فذهب أحمد بمفرده ودخل العماره ينظر هنا وهناك ربما هند تكون أوصت البواب هاتفياّ بمراقبته وحينما تأكد بعدم وجود البواب قام بالإتصال بغاده وأخبرها أن تلحق به ثم قام بفتح باب الشقه ودخل وترك الباب موارباّ حتى تأتي غاده وتدخل وبالفعل آتت غاده ودخلت فأغلقت الباب خلفها وكان أحمد في إنتظارها بغرفة النوم حتى الصباح وتكررت كل ليله على هذا المنوال وكلما كانت تتصل به هند كان يطمئنها ويقول لها أنا يا حبيبتي من غيرك كأني يتيم وزهقان ومش عارف أعمل أيه طول الليل بفكر فيكي وبتمني الصبح يصبح بسرعه علشان أجيلك وأطمئن عليكي بينما غاده كانت تضحك وهي بين أحضانه وتقبله من آن لآخر كلما كان يقوم بالإتصال بزوجته المخدوعه حتى أوشكت الثلاثة أيام على الإنتهاء فأتفق مع غاده على أن يستأجر لهما شقه آخرى ليتقابلا فيها من آن لآخر فوافقت غاده وفرحت بهذا العرض الذي مكنها بعد ذلك من الإيقاع به وأجبرته على الزواج منها فيما بعد ذهبت غاده وهي في قمة السعاده ثم دخل أحمد وأغلق الباب خلفها ليقوم بترتيب الشقه وإعادتها إلى ما كانت عليه لأستقبال زوجته بعد خروجها من المستشفي في الصباح فدخل غرفته ونام نوماّ عميقاّ حتى الصباح فقام ودخل الحمام وأخذ دش بارد وأرتدي ملابسه وخرج ليذهب إلى المستشفى ليأتي بهند إلى البيت وحينما وصل إلى المستشفي كانت هند قد أنهت إجراءات الخروج وعاد هو وهند بسيارة الإسعاف مرة آخرى للبيت وما أن دخلا شقتهما وأغلق أحمد الباب قال لها الف سلامه ليكي يا روحى أنا آسف إني السبب في إللي جرالك وأوعدك هاخد أجازه من الشغل لأكون في خدمتك حتي تعودي كما كنتي فنظرت له هند والدموع متحجره بين جفنيها فأقترب منها وجلس على السرير فعانقها وظل يقبلها يميناّ ويساراّ وظل يرتب على كتفها ويعتذر حتى تنسى وتصفح عنه ولكن هند ما زالت على موقفها ولم تستطع نسيان ما ظنته وتخيلته بخصوصه هو وغاده
أقتربت الساعه من الثالثه عصراّ فقال لها
أيه رأيك يا حبيبتي نطلب غدا من بره
فقالت له أكيد طبعاّ أومال أنا إللي هعمل غدا
فقال لها لا طبعاّ يا روحي إزاي إنتي هتعملي أنا بس كنت عايز أسألك نطلب غدا أيه بس أنتي إستعجلتي في الرد
عموماّ متزعليش هه قوليلي بقا نفسك تتغدي أيه
إللي هتأمري بيه سينفذ فوراّ
فنظرت إليه نظرة سخريه وصمتت دون أن ترد
فقال لها معلش يا روحي أنا مقدر حالتك النفسيه
خلاص أيه رأيك أنزل أنا بنفسي وأجيبلك كل إللي بتحبيه
فألتفتت إليه وضحكت بسخريه وقالت آه قول كده بقا
حضرتك عايز تنزل علشان تكون على راحتك مش كده
لا يا ذكي إنسى
أطلب لنا أى حاجه وخلاص إن شالله سندوتشات فول وطعميه أو حتى كشرى مش هيفرق معايا كتير المهم أنت متنزلش إنت روحت تشتري حاجات من السوبر ماركت قومت أتصلت بالهانم بتاعتك وجاتلك وقابلتها وعلشان الهانم تضايقني قامت دسالي ورده صفره الصفره المسلوعه لكن إنت تنزل لا مش هيحصل يا حبيبي ده بعدك
فقال لها براحتك يا حبيبتي أنا حبيت أغديكي غدا محترم لحوم مشويه أسماك مثلاّ فراخ مشويه وسلاطات
يعني علشان الإصابه تلتئم بسرعه وتقومي لينا بالسلامه ونرجع أحسن من الأول وتفضل شموع حبنا قايده على طول
فقالت له شموع أيه دي إللي بتتكلم عليها و تفضل قايده على طول ما إنت طفتها من زمان حضرتك بتطفيها من قبل ما أولعها بعمايلك الدنيئه وكدبك المستمر مش عارفه إمتى هتعقل وتعرف إن كلنا واحد ومفيش إختلاف بين ست وآخرى ولا إنت خلاص بتموت في الستات الشمال خلاص أدمنتهم يا سي روميو يا أخي حرام عليك إتقي الله فيا حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي إللي ما تسمى يا رب خدها وخلصني منها
فقال لها أوعدك يا روحي مش هتحصل الحاجات دي تاني وإنتي روحي وحبيبتي وكل حياتي صدقيني ده وعد مني
فقالت له لما نشوف المايه تكدب الغطاس
فقال لها هتشوفي يا حبيبتي أحمد حبيبك الجديد مختلف خالص عن أحمد إللي قدامك دلوقتي
أنا هقوم أطلب الغدا ونحتفل بالمناسبه الجميله دي والعهد الجديد فطلب كباب وكفته وحمام محشي بالفريك وقام بتجهيز السفره إستعداداّ لإستقبال الغدا فقام بالإتصال بالبواب ليشتري له بوكيه ورد جديد وشموع جديده وبعد حوالي نصف ساعه آتى عثمان البواب يحمل بين يديه لفه من الشموع الملونه وبوكيه ورد بلدي نال إعجاب هند فقام أحمد بتبديلل ورد الفازه بالورد الجديد ووضع الشموع الجديده في الشمعدان ثم ذهب إلى الشبابيك والبلكونه وأغلقهم وأنزل ستائرهم وأضاء الشموع الجديده ليصنع جو رومانسي هادئ ترتاح له نفس هند ثم ذهب إلى المطبخ لإحضار بعض الأطباق وبينما هو في المطبخ إذ بهاتفه يدق رنات هادئه ويشاء القدر وجود الهاتف الخاص به بجوارها فسرعان ما ألتقطته لترى من المتصل وإذ بصوت نسائي ناعم رقيق يقول
ألووووو حبيبي إنت فين قلقتني عليك وظلت هند في حالة وجوم تستمع للصوت الناعم ومازالت صاحبة الصوت الناعم تسترسل في الحديث حتى ردت هند بعدما عرفت إن المتصله هي غاده فصرخت في وجهها أنا مراته يا سافله يا واطيه إنتي معندكيش دم إنتي مش متربيه أحترمي نفسك وقعتك سوده معايا إنتي وسبع البرومبه بتاعك فأغلقت غاده الهاتف بسرعه حينما سمعت صوت هند ولكن هند لم تنتبه وظلت تكيل لها الشتائم والسباب فسمع أحمد صراخ هند فأتى مسرعاّ ليجد هند في حالة هيستيريا صعبه وكأن عقلها قد ذهب فنظرت إليه بغيظ ودون أن تشعر قذفته بالهاتف في جبهته فأرتد الهاتف إلي الشمعدان فأوقعه فأنطفأت الشموع
إلى اللقاء في الحلقه القادمه بإذن الله
( إنطفأت الشموع )
تأليف
زغلول الطواب
أحمد طريح أرضية المطبخ مغشياّ عليه من هول الصدمه حينما شاهد هند ممسكه بالوردة الصفراء التى دستها له غاده حينما قابلها في السوبر ماركت دون أن يراها حتى تصل لهند زوجته حينما يذهب بالأغراض التى أشتراها إحتفاءاّ بزوجته التي عادت إلى البيت بعد قضاء ليله في بيت والدها غاضبانه
وكانت هند قد أصيبت في ساقها أثر إرتطامها بكرسي السفره حينما خرجت من المطبخ وهي غاضبه فوقعت على الأرض تصيح من شدة الألم تنادي على أحمد الذي غاب عن الوعي ظلت تتألم وتبكي حتى أصابتها حالة إغماء فداهما النوم حتى الصباح وعندما أيقظها الألم صرخت حينما شاهدت ساقها وقد تورم مفصل القدم اليسرى فأيقظت زوجها بصراخها فنهض أحمد مهرولاّ مفزوعاّ حتى أن وصل عندها وشاهدها ملقاه على الأرض جلس بجوارها يسألها ماذا حدث فنظرت إليه ودموعها تسيل على خديها وتتألم فأشارت إلى موضع الإصابه فنظر أحمد إلى قدم ساقها فأنزعج لتورم مفصل القدم وقال لها
أيه ده يا حبيبتي إزاي ده حصل أنا فوجئت بنفسي نايم في المطبخ وأنتي سيبتيني ودخلتي تنامي شوفتي أهو ده ذنبي يا حبيبتي علشان تعرفي بس إنك ظلمتيني وأتهمتيني على الفاضي أنا عجبتني الورده الصفرا قولت أشتريها لكى تعبيراّ عن الغيره التي تملكتك دون مبرر وآدي النتيجه
فصرخت هند في وجهه وقالت
إنت بتقول أيه هو حضرتك إدتني فرصه أسألك إنت مجرد ما شوفتني مسكاها وقعت وأغمى عليك يا سي أحمد وكمان بتكذب عليا وعايز حضرتك توهمني بإنك بريئ وإشترتيهالي يا سلام على بجاحتك يا أخي إنت أيه معجون بأيه والله حرام عليك القرف إللي بتعمله معايا ده روح يا شيخ منك لله
روح بسرعه أطلب الإسعاف علشان أروح المستشفي الألم هيموتني مش قادره أتحمله يلا بسرعه إنت لسه هتفتح معايا كلام بزمتك ليك عين تواجهني يا راجل إتقي الله
فقام أحمد ليتصل بالإسعاف ثم دخل غرفة النوم لتبديل ملابسه وقد أحضر لزوجته روب حريمي لتستر به نفسها وبعد عشرة دقائق سمعا صوت سرينة سيارة الإسعاف فذهب إلى باب الشقه وقام بفتحه وإذ بالمسعفين يصعدون بالأسنسير فأستقبلهما وسبقهم إلى الداخل وهما خلفه فنقلا هند بشياله خاصه بالمسعفين لمثل هذه الحالات ثم خرج الجميع ليستقلون سيارة الإسعاف متجهين إلى المستشفى وحينما وصلت السياره ودخلوا بها إلى غرفة إستقبال حالات الطوارئ قام المسعفين بعرض تقرير عن حالتها لدكتور العظام فكشف الدكتور علي ساق هند فأمر بعمل أشعه على مفصل القدم ليطمئن حتى يعرف مدى خطورة الإصابه ومن عدمها تم عمل اللازم وكانت النتيجه كدمه في مفصل القدم نتج عنها وجود شرخ في عظمة الساق أعلى مفصل القدم فقام بعمل جبس حتى لا يتضاعف الشرخ ويلتأم في أسرع وقت مع إعطائها الأدويه اللازمه وأمر بحجزها بالمستشفى فشكر أحمد الدكتور
وقامت المنرضات بنقلها إلى غرفه بالطابق الثاني لترتاح وتكون تحت الملاحظه لمدة ثلاثة أيام ولك هند ظلت في حالة وجوم وحزن شديد وحالتها النفسيه متوتره جداّ وقالت للممرضات من فضلكم أنا مش ععيزه أتحجز أنا عايزه اأروح بيتي لو سمحتي يا آنسه ممكن تبلغي الدكتور فقالت لها الممرضه مينفعش يا مدام خلاص تذكرة الدخول إعتمدها الدكتور وكمان الريسبشن سجلك دخول في الدفتر
أنا آسفه يا مدام وصدقيني حضرتك هترتاحي معانا جداّ هتاخدي الأدويه في مواعيدها وهنعملك اللازم حتى تقومي بالسلامه وأحنا كلنا في خدمتك أربعه وعشرين ساعه تحت أمرك المهم لما تحتاجي أي شيئ بس تضغطي على زر الجرس هتلاقي الممرضه قدامك وتحت أمرك إطمني يا مدام
فقالت لهم طيب ممكن جوزي يكون معايا مرافق فقالت لها رئيسة التمريض لا يا مدام مينفعش وبعدين حضرتك قلقانه ليه فنظرت إليها هند وتحدثت بصوت خافت لم تسمعه الممرضه وكأنها تتحدث مع نفسها
قالت إنتي أصلك متعرفيش حاجه فقالت لها الممرضه
حضرتك بتقولي حاجه يا مدام فأشارت بأصبع يدها بعلامة النفي وأدارت وجهها إلى الجهه الآخرى وكأنها لا تريد أن ترى أحد فخرجت الممرضات بعد أن قاموا بعمل اللازم وظل أحمد جالساّ بجوارها يواسيها ولكن هند لم تستجيب له ولا حتى تريد النظر إليه فقال لها خلاص يا حبيبتي براحتك فنظرت إليه وقالت له نعم يا سي أحمد يعني إيه براحتي
أنت هتنزل وتسيبني لوحدي لا إنت هتفضل قاعد معايا حتى آخر الليل وومكن تبات في صالة الإنتظار حتى الصباح فيها مشكله دي فقال لها أحمد يا ريت يا حبيبتي ينفع كنت فضلت معاكي لغاية ما تخرجي من المستشفى لكن نظام المستشفي مينفعش نخالفه فضحكت بسخريه وقالت له أيوه يا سي روميو جاتلك على الطبطاب طبعاّ هتنزل من هنا وتتصل بالمسلوعه علشان تقابلها ومين عارف إيه إللي هيحصل بعد كده بس لازم تعرف حاجه والله يا أحمد لو الشيطان وسوسلك وركب دماغك وتتخبط في نفوخك وتجيب غاده البيت أنا هخلي ليلتك أسود من قرن الخروب وهتشوف يا سي أحمد ولازم تعرف ربنا شايفك وكمان أنت متعرفش أنا هبقى مرقباك إزلي ومش هقولك بس أبقى إتجنن وإعملها وهتشوف أنا هتصرف معاك إزاى يلا إتفض مع السلامه
فودعها أحمدمحاولاّ تقبيلها ولكنها رفضت وأدارت وجهها إلى الجهه الآخرى ودخلت في نوبة بكاء فقال لها أحمد يا حبيبتي إطمني أنا مليش غيرك غاده دي في خيالك إنتي بس صدقيني ولكنها لا تلتفت إليه فأنصرف ونزل وكأنه عصفور كان صغيراّ ونبت ريشه وساعده على الطيران فأطلق خارج المستشفى فأتصل بغاده وقال لها إنتي فين يا بنت المخظوظه فضحكت غاده وقالت له خير إحكيلي وفرحني فقال لها لا مش هينفع في للتليفون أنت لعزم أقابلك دلوقتي وأحكيلك بالتفصيل الممل فقالت له هنتقابل فين فقال لها قابليني في الهرم علشان نكون بعيد عن عيون كل الناس فقالت له عنيا إن شالله نتقابل في آخر الدنيا المهم نكون مع بعض
وبعد مرور ساعه ونصف تقابلا وجلس في كافيه وحكى لها كل ما حدث بينه وبين هند فغمرتها السعاده وقالت اه تعرف يا أحمد قال لها خير لا معرفش فضحكت وغمزت له برمشها وقالت باين علينا كده هنروح النار إلليلادي فضحك أحمد وقال لها تقصدي هندخل الجنه إلليلادي فقالت له وهي ممسكه بيديه نار جنه مش مهم سميها زي ما تسميها أنا بالنسبالي نار أما أنت حر تسميها جنه على حسب بس تعرف هي نار وجنه في نفس الوقت يعني إحنا الأتنين سميناها صح فقال لها يلا بقا نطلب غدا ونتغدى غدوه متينه مفسفره فضحكت غاده وقالتله مش بقولك نيتك سوده الليلادي
ماشي يا سيدي فسفرها زي ما تحب المهم تنور فضحكا الأثنان وطلبا الغدا عباره عن تشكيلة أسماك بحريه محترمه وبعد الإنتهاء من الغدا طلبا مشروب البيره وقاما بالإحتساء كأساّ يليه الآخر حتى قالت له غاده كفايع مده يا أحمد أنا ما بقيتش شايفه قدامي خلاص يلا نقوم نشوف تاكسي يوصلنا البيت بسرعه فقام أحمد بطلب شيك الحساب وآتي الحرسون وأخذ حسابه والبقشيش كان ببزخ فشكره الجرسون وقال له أبقي شرفنا حضرتك في أي وقت المطعم كله تحت أمرك المهم حضرتك تمون مبسوط من خدمتنا فقال له أحمد بصراحه تمام التمام ثم ذهبا متأبطين بعضهما وكانت الساعه قد إقتربت من السابعه مساءاّ وما أنا وصلا إلى العماره فأوقف سائق التاكسي ونزلا فقال لغاده أنا هدخل العماره.الأول وبعدين أتصل بيكي تبقي تحصليني بس أشوف أخبار الدنيا أيه الأول فقالت له أوك زي ما تحب فذهب أحمد بمفرده ودخل العماره ينظر هنا وهناك ربما هند تكون أوصت البواب هاتفياّ بمراقبته وحينما تأكد بعدم وجود البواب قام بالإتصال بغاده وأخبرها أن تلحق به ثم قام بفتح باب الشقه ودخل وترك الباب موارباّ حتى تأتي غاده وتدخل وبالفعل آتت غاده ودخلت فأغلقت الباب خلفها وكان أحمد في إنتظارها بغرفة النوم حتى الصباح وتكررت كل ليله على هذا المنوال وكلما كانت تتصل به هند كان يطمئنها ويقول لها أنا يا حبيبتي من غيرك كأني يتيم وزهقان ومش عارف أعمل أيه طول الليل بفكر فيكي وبتمني الصبح يصبح بسرعه علشان أجيلك وأطمئن عليكي بينما غاده كانت تضحك وهي بين أحضانه وتقبله من آن لآخر كلما كان يقوم بالإتصال بزوجته المخدوعه حتى أوشكت الثلاثة أيام على الإنتهاء فأتفق مع غاده على أن يستأجر لهما شقه آخرى ليتقابلا فيها من آن لآخر فوافقت غاده وفرحت بهذا العرض الذي مكنها بعد ذلك من الإيقاع به وأجبرته على الزواج منها فيما بعد ذهبت غاده وهي في قمة السعاده ثم دخل أحمد وأغلق الباب خلفها ليقوم بترتيب الشقه وإعادتها إلى ما كانت عليه لأستقبال زوجته بعد خروجها من المستشفي في الصباح فدخل غرفته ونام نوماّ عميقاّ حتى الصباح فقام ودخل الحمام وأخذ دش بارد وأرتدي ملابسه وخرج ليذهب إلى المستشفى ليأتي بهند إلى البيت وحينما وصل إلى المستشفي كانت هند قد أنهت إجراءات الخروج وعاد هو وهند بسيارة الإسعاف مرة آخرى للبيت وما أن دخلا شقتهما وأغلق أحمد الباب قال لها الف سلامه ليكي يا روحى أنا آسف إني السبب في إللي جرالك وأوعدك هاخد أجازه من الشغل لأكون في خدمتك حتي تعودي كما كنتي فنظرت له هند والدموع متحجره بين جفنيها فأقترب منها وجلس على السرير فعانقها وظل يقبلها يميناّ ويساراّ وظل يرتب على كتفها ويعتذر حتى تنسى وتصفح عنه ولكن هند ما زالت على موقفها ولم تستطع نسيان ما ظنته وتخيلته بخصوصه هو وغاده
أقتربت الساعه من الثالثه عصراّ فقال لها
أيه رأيك يا حبيبتي نطلب غدا من بره
فقالت له أكيد طبعاّ أومال أنا إللي هعمل غدا
فقال لها لا طبعاّ يا روحي إزاي إنتي هتعملي أنا بس كنت عايز أسألك نطلب غدا أيه بس أنتي إستعجلتي في الرد
عموماّ متزعليش هه قوليلي بقا نفسك تتغدي أيه
إللي هتأمري بيه سينفذ فوراّ
فنظرت إليه نظرة سخريه وصمتت دون أن ترد
فقال لها معلش يا روحي أنا مقدر حالتك النفسيه
خلاص أيه رأيك أنزل أنا بنفسي وأجيبلك كل إللي بتحبيه
فألتفتت إليه وضحكت بسخريه وقالت آه قول كده بقا
حضرتك عايز تنزل علشان تكون على راحتك مش كده
لا يا ذكي إنسى
أطلب لنا أى حاجه وخلاص إن شالله سندوتشات فول وطعميه أو حتى كشرى مش هيفرق معايا كتير المهم أنت متنزلش إنت روحت تشتري حاجات من السوبر ماركت قومت أتصلت بالهانم بتاعتك وجاتلك وقابلتها وعلشان الهانم تضايقني قامت دسالي ورده صفره الصفره المسلوعه لكن إنت تنزل لا مش هيحصل يا حبيبي ده بعدك
فقال لها براحتك يا حبيبتي أنا حبيت أغديكي غدا محترم لحوم مشويه أسماك مثلاّ فراخ مشويه وسلاطات
يعني علشان الإصابه تلتئم بسرعه وتقومي لينا بالسلامه ونرجع أحسن من الأول وتفضل شموع حبنا قايده على طول
فقالت له شموع أيه دي إللي بتتكلم عليها و تفضل قايده على طول ما إنت طفتها من زمان حضرتك بتطفيها من قبل ما أولعها بعمايلك الدنيئه وكدبك المستمر مش عارفه إمتى هتعقل وتعرف إن كلنا واحد ومفيش إختلاف بين ست وآخرى ولا إنت خلاص بتموت في الستات الشمال خلاص أدمنتهم يا سي روميو يا أخي حرام عليك إتقي الله فيا حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي إللي ما تسمى يا رب خدها وخلصني منها
فقال لها أوعدك يا روحي مش هتحصل الحاجات دي تاني وإنتي روحي وحبيبتي وكل حياتي صدقيني ده وعد مني
فقالت له لما نشوف المايه تكدب الغطاس
فقال لها هتشوفي يا حبيبتي أحمد حبيبك الجديد مختلف خالص عن أحمد إللي قدامك دلوقتي
أنا هقوم أطلب الغدا ونحتفل بالمناسبه الجميله دي والعهد الجديد فطلب كباب وكفته وحمام محشي بالفريك وقام بتجهيز السفره إستعداداّ لإستقبال الغدا فقام بالإتصال بالبواب ليشتري له بوكيه ورد جديد وشموع جديده وبعد حوالي نصف ساعه آتى عثمان البواب يحمل بين يديه لفه من الشموع الملونه وبوكيه ورد بلدي نال إعجاب هند فقام أحمد بتبديلل ورد الفازه بالورد الجديد ووضع الشموع الجديده في الشمعدان ثم ذهب إلى الشبابيك والبلكونه وأغلقهم وأنزل ستائرهم وأضاء الشموع الجديده ليصنع جو رومانسي هادئ ترتاح له نفس هند ثم ذهب إلى المطبخ لإحضار بعض الأطباق وبينما هو في المطبخ إذ بهاتفه يدق رنات هادئه ويشاء القدر وجود الهاتف الخاص به بجوارها فسرعان ما ألتقطته لترى من المتصل وإذ بصوت نسائي ناعم رقيق يقول
ألووووو حبيبي إنت فين قلقتني عليك وظلت هند في حالة وجوم تستمع للصوت الناعم ومازالت صاحبة الصوت الناعم تسترسل في الحديث حتى ردت هند بعدما عرفت إن المتصله هي غاده فصرخت في وجهها أنا مراته يا سافله يا واطيه إنتي معندكيش دم إنتي مش متربيه أحترمي نفسك وقعتك سوده معايا إنتي وسبع البرومبه بتاعك فأغلقت غاده الهاتف بسرعه حينما سمعت صوت هند ولكن هند لم تنتبه وظلت تكيل لها الشتائم والسباب فسمع أحمد صراخ هند فأتى مسرعاّ ليجد هند في حالة هيستيريا صعبه وكأن عقلها قد ذهب فنظرت إليه بغيظ ودون أن تشعر قذفته بالهاتف في جبهته فأرتد الهاتف إلي الشمعدان فأوقعه فأنطفأت الشموع
إلى اللقاء في الحلقه القادمه بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق