شعر
عبد الله بغدادي
رُبَاعِيَاتٌ
__________
دَعْ الأَيامَ تُنْبِئُكَ عَنْ الأشْيَاءِ والخِلَانْ
سَتُبدِي مَاخَفَى مِنْهُمْ وتُظْهِرُ جَوهَرَ الإِنْسَانْ
صِحَابُكَ . . لاأُقَيِّمهُمْ ولا أرْمِيكَ بالخُذْلَانْ
فَفِي الأيامِ سِيرَتَهُمْ وَوَحْدُكَ نَاصِبَ المِيزانْ
***************
عَجِبتُ لِمَنْ شَكَا ظُلمَاً وَنَسَّبهُ إلى الزَّمَنِ
وبَاتَ بِقَلبِ مَحْزُونٍ وَضَعفٍ ، رَاضِيَ المِحَنِ
ولَمْ يَسْعَ لِمَنْ ظَلمَه فَبَاتَ مُؤرّقَ الجَفْنِ
فَمَا أجْدَرهُ بالشًكوى ومَا أحْرَاهُ بِالعَفَنِ
**************
جَمِيعُ النَّاسِ خَطَّاءة وَرَبُّ الكَونِِ تَوَّابُ
فَلَا كُفرٌ بِرَحْمَتهِ فَلَمْ يُقفَلْ لَهُ بَابُ
رَأَيْتُ النَّاسَ حَيَّاتٍ لَهَا ظُفرٌ ، وأنْيَابُ
قَلِيلٌ مِنْهُمُ خَيِّر وأهلُ الخَيرِ أحْبَابُ
***************
عَجِبتُ لِمَنْ مَشَى تِيهاً يَدُقُّ الأَرضَ بِالقَدمِ
يَظُنُّ النَّاسَ أقْزَاماً ويُلْحِنُ حَتَّى فِي الكَلِمِ
كَأنَّ التِّبْرَ مِعْدَنهُ وأنَّ النَّاسَ مِنْ عَدَمِ
سَيَمثُلُ عِنْدَ خَالِقهِ يُذَكّي الدمعَ بالندمِ
***************
عَرَفتُ الصِّدقَ مَنْجَاةّ وَتَاجَاً زَانَ صَاحِبَهُ
وَأَنَّ الكَذِبَ مَهْلَكَةٌ أَضَرَّ بِمَنْ يُدَاعِبهُ
وَأَنَّ الحُكْمَ مِيزَانٌ وَعَينُ الَّلهِ تَرقُبهُ
وَقَولُ المَرْءِ مَحْسُوبٌ عَلَيهِ ، فَكُنْ مُهذّبَهُ
__________________
شعر:#عبدالله_بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق