الاثنين، 3 أكتوبر 2022

 ...................

مدحت رحال ،

........................




عال________ماشي
_______________
صفحة من الذكريات
أنا والكن___افة
*******
أنا احب الحلويات وخاصة الكنافة ، أحترمها جدا ،
لا أحب البقلاوة ، مع اعتذاري لها ،
كان ذلك ذات يوم من أيام الصبا والشباب ،
ذهبت وصديق عزيز إلى نابلس للترويح وشراء بعض الحاجيات ،
وإذا كنت في نابلس ،
فلا بد أن يكون في برنامجك زيارة إلى محل / حلويات العكر ، لتناول طبق من الكنافة الساخنة ،
وكانت شهرتها في ذلك الوقت تطبق الآفاق ،
كشهرة بوظة / بكداش في سوق الحميدية
وإذا استطعت أن تضم إلى ذلك صحنا من الفول الحار أو الحمص المدعوم بفحل من البصل وبعض المخللات ، والسابح بزيت الزيتون ( اللي موش مغشوش ) من مطعم / خميس المشهور بذلك ،
تكون قد جمعت بين الأطيبين
دخلت وصديقي إلى محل العكر ،
وأخذنا مجلسنا إلى طاولة منفردة ،
وطلبنا طبقين من الكنافة الناعمة ،
وهي غارقة بالسكر المذاب ( نسميه القَطر )
أحضرها الجرسون ساخنة ، والجبنة فيها تكاد تصل إلى فيك ،
أخذنا في تناولها فورا ولم نصبر حتى تبرد قليلا ،
وهي تلسع فمنا ، ( لذتها في حماوتها )
غاية المتعة أن تكون في صحبة طيبة في مثل هذا الموقف ، لها نكهة خاصة ،
ولم ندر إلا ونحن نتخاطف لقيمات الكنافة كل من طبق الآخر ،
نوع من المرح والإنبساط ،
والجرسون ينظر إلينا مبتسما ،
أنهينا طبقينا ودفعنا الحساب ،
وغادرنا المحل ونحن في غاية السرور والحبور ،
كانت لحظات من المرح والمتعة لا تنسى ،
لم يلبث صديقى أن غادر البلاد إلى امريكا
وما زالت تلك اللحظات الجميلة تراود خاطري بعدما سافر ،
سطرت ذلك الموقف في قصيدة طويلة عن ذكريات الزمن الجميل ،
قلت في هذه الذكرى الجميلة التي لا أنساها :
أو َ تذكر الوقت الذي قد راقنا
عند الكنافة والملاعق تنقر
حين اشتبكنا في صراع ظاهر
نتخاطف البعض الذي لا يُذكر
والنادل الجذلان يرنو ضاحكا
أهدى لنا طبقا علاه السكر
يوم تسامى في الزمان ذكرته
وتحول دون الذكريات الأدهر
مدحت رحال ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق