السبت، 3 سبتمبر 2022

 ......................

نعيم كمو أبو نضال

...................



همسة الروح
في عتمةِ الليلِ تداعبني مشاعري مع نديمتي
وأنا الصامتُ بحذرٍ لا أستطيعُ بوحَ كلمتي
والهَوسُ أخذنا وضياء البدر أيقظني من غفوتي
أيتها الملائكةُ إحفظي نديمتي وادخليها سلماً جنتي
كم أنتِ ساذجةٌ أيتها الأحلامُ ألمٌ يهز قعْرَ مهجتي
وانعدامُ الرؤيا في الليلِ يفقدني لا أرى أين أنيستي
كمْ جفاني البعدُ عنكِ ورماني عند رمالِ البحيرة
سيدتي هل تسمعينَ دقاتَ خافقي وأنا مع حيرتي
وسكنَ الليلُ وهدأتْ أمواجُ البحيرة ونامت خليلتي
أيها التائهُ أينَ أنتَ سائرٌ والسرابُ أعمى بصيرتي
أقولُ لجليستي أنتِ ليلي وبدري أنتِ ليل أنستي
ماذا تريدينَ أكثر من هذا أحملكِ وعلى سطحِ سفينتي
نبحرُ بعيداً عن عيونِ الورى نغفو طويلاً وبلا صحوةِ
تعالي خذيني بين ذراعيك ِ لا ترتحلي بعيداً بلا رجعةِ
أهواكِ وكان هذا قدري أغوتني كلماتكِ وأسنانكِ الناصعةِ
هويتكِ بلا الرؤى والكلامُ الجميلُ عانقني فدخلَ ذاكرتي
ودخلتُ قواميس الأدبِ وانتقيتُ لكِ أفضل ما في اللغة ِ
والتقينا صدفة وتراشقنا جميل العبارات كانتْ تلكَ حجتي
لم أكنْ أدري من أنتِ حين عرفتكِ لاذَ لساني سهواً بصمتي
لم أدرِ بعدَ المسافاتِ بيننا حتى أدركتهُا بالقياسِ وبالسمتِ
ودخلنا عالماً غريب الأطوارِ أين نحن ذاهبون نخاف النعْتِ
ما زلنا نمضي في عوالمِ الهوى ويدومُ الحبُ بيننا أنا وأنتِ
نعيم كمو أبو نضال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق