الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

 ..................

صلاح زقزوق

...................




(محطة الستين )
*****************
سار قطار العمر..سريعاً
بخطى بطيئة
يحدوه حادي الزمان الحزين
توقف قطار الحياة
فى محطة الموت
فى محطة الستين
وحيداً..غريباً..
حزيناً..تائهاً ..
أُنزلتُ من قطار الحياة
بلا مئوىَ ..بلا رداء ..بلا زاد..
بلا ظل..بلا خل..بلا مياه .
بلا ماض..بلا مستقبل ..بلا شمس..
بلا أمل.. بلا ذكرى..بلا فكرة
فعمري فى الموت تاه
سار قطار عمري
فى رداء الخوف
عاش مرتعداً..
من الخوف يرتجف
يطأ الليالي..يذبح الأيام
يغتال السنين
فى محطة الستين
الكون سكون
بالحزن..بالخوف..بآلام السنين..
مسكون
تصرخ روحي ..فى صمت الآنين
من أكون..؟!..من أكون..؟!..
اجيبي ياحياة..ياأرض. .ياسموات..
ياوطن..ياتراب. .ياطين. .
أجب يازمن ..
من أكون..؟!
إنسان ولد..ثم عاش..!!!
ثم هل مات..؟
فى محطة الستين
بيت العجائز..والانحدار
الإنكسار..والإنحسار
فيها الموت
هو الحارس الآمين
فى محطة الستين
النهر لم يعد فيه مياه
الورد جف
الزهر شف
الحديقة جرداء
العندليب لم يعد يرف
قد توقفت الحياة
فى محطة الستين
فيها السمع قد ابتعد
البصر ولىَ زمانه الجميل
غامت النجوم
إللتحف القمر
فى عباءة الليل الطويل
أخفىَ وجهه الحميم
فى شمس النهار الحزين
فى بحر الطين
ترقد الذكريات
فالزمن قد توقف
فى محطة الستين
دار الزمان..دورة التيه
ثم ..ثم توقف الإنسان
فالإنسان..قد مات
فى محطة الستين
****************
شعر / صلاح زقزوق
ديوان /الشاعر الناظر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق