الجمعة، 3 ديسمبر 2021

 .................

حامد الشاعر

..................



العربية
لغتي الأحلى و الأجمل
اللغة العربية لغة القرآن و لغة الشعر و البيان و لغة أهل الجنة و لن أبالغ إن قلت أنها أم اللغات لغة جميلة جدا و أنيقة تحتوي على البلاغة والفصاحة و السمو و الرقي جملها عذبة و ألفاظها جزلة و حلوة في قراءتها و ممتعة و فائقة الحسن و سامقة و روحها عاشقة و كتابتها روعة الأضواء من غيرها سارقة
كلها طرب و رقص و غناء و أنغام و موسيقى تطرب القلب و الأذن والعين أحيانا
لغة متينة و حصينة و تجعل اللسان حسن ينطقها في سكينة و تضحك القلوب التي بكت كثيرا و تلك النفوس الحزينة في كل قرية و مدينة و فوق كل سفينة راياتها الرياح المشينة مهينة
لغة القصائد الملحمية و المقالات و المقامات و الموشحات و رباعيات الخيام لغة النثر و الشعر بها كتبت ألف ليلة و ليلة و كليلة و دمنة علقت لقدسيتها على أستار الكعبة و على أبواب الجنة
لغة مرحة و فرحة مع ربها لغة أقسم بها الله و كتب أسماؤه الحسنى بحروفها لغة رغم الدهر و صروفه و ظروفه لم تندثر و لم تنكسر و لم تنتحر و ما زالت بنفسها تزهو و تفتخر و تعتبر ذاتها مبدعة
لغة شهد كل من نطق بها و كل من سمعها على جمالها الآسر و الساحر و الأخاذ إنها معجزة كل العصور بها احتفى سيبويه فوضع قواعدها و من قبله و بها اكتفى أهل الفكر و اتخذها المصطفى لرسالته
هي التي تزخرف قصور الأندلس و هي التي تزين جدران المساجد و أغلب الكنائس لغة سمت فيها لهجة مضر فصارت كالقمر فهل يخفى يا عمر ابن ربيعة القمر
لغة وصلت مشارق الأرض و مغاربها و فيها كل العجائب و الغرائب
و هي التي تصلح لكل زمان و مكان في التوثيق و التعليق و التحليق عاليا وهي التي نطقها آدم و قال بها أول قصيدة غزلية لأمنا حواء في نظري و اعتقادي ولا يخيب حدس و ظن و منطق الشاعر أبدا
ترفع بالتصابي من أحبها عاليا قدره و توضع قدره من عاداها و جهلها و تغاضى بالتغابي عنها
حلاوة في معناها و طلاوة في مبناها لها سحر خاص الأشعار و الأذكار تطيب بها و الأناشيد حين تلقى عبرها و كل الأهازيج و الأغاني و التراتيل و الترانيم والصلوات فهي ذات حلة بهية و طلة شهية
أما القصائد فحدث و لا حرج فهي الخالدة و كلها فائدة كخمرة فوق المائدة تجارتها ليست كاسدة و لا حتى فاسدة
هي تصلح للغزل و للوصف و للمديح و الهجاء و للفخر و الذكر وفي كل الأغراض و في كل شيء و يجب على كل القوانين أن تسن بها فهو دستورنا الأعلى و لا يجب تفضيل أي لغة أخرى عليها و جعلها في المقام الثاني كوصيف و الثالث كرديف
وهي التي تصلح للإعلام و ترفع في مواطنها الأعلام و تتحقق في سمائها الأماني و الأحلام هي الواقع الذي يقبل الخيال و كل المحال هي النور الذي لا يعلوه نور و تمحو كل ظلام أوله ظلام الجهل الذي تعمل على طمسه
هي العلم النافع و الفن الجميل و أصل الأشياء و بها تذكر الأسماء بمسمياتها
هب اللغة الأحلى و الأغلى و الأعلى أجمل أنثى و أجمل غانية عرفتها و أحلى حتى من الحور العين هي لغة التواصل و الحوار مع الذات و مع كل الذوات هي التي تتحقق معها جميع الملذات
بها تصبح الحكايا و الأحاجي أروع و ليس أبدع مما كان هي أيقونة الأيقونات هي الدر المكنون هي الربيع الذي آتى و الذي سيأتي في الجو البديع
لها قوة داخلية تبهر العيون بخطها العريض بشتى أنواعه على وجه الخصوص الكوفي و هي التي تشدو الملائكة في العلياء بها و تكره الشياطين أن يمتد صيتها و صوتها و صداها و مداها
لا يعرف قدرها إلا الشعراء و الأدباء فهم أهم عشاقها عشق اللغة أروع عشق و الشوق إليها دائم و متواصل فحتى في الجاهلية الأولى كانت ذات رونق و ألق فإن كانت اللغة الفرنسية على سبيل المثال لغة موليير فهي اللغة العربية أسمى بكثير و سأكون متعصبا في هذا الرأي و في هذا الحب و أرجو أن يقبل رأيي برحابة الصدر و سأكون متطرفا لحد الإرهاب في الدفاع عنها فهي اللغة التي اختارها الله و قدس سرها و جعلها لغة الوحي و الشعر و حتى اللغة الانجليزية التي تسود العالم لا تقارن إطلاقا بها و فرضت بالقوة لا أكثر و لا تقارن بها في الوزن و القيمة و التعددية في المجال المعرفي و الرقمي و لا في الجوهر و المظهر و السحر و لا حتى في الإعجاز
هي لغة نطق بها خاتم الأنبياء و أب الأنبياء و من بنى الكعبة التي علق عليها الشعر و إسماعيل الذي سمعه الرب
هي لغة الفرسان و الأبطال و الحكماء و العلماء و الصالحين و الأولياء و الشرفاء و حتى الصعاليك و قطاع الطرق و الشعراء الصعاليك أضافوا الشيء الكثير لها
لغة كتب بنو هاشم أروع الكلم بها و آل البيت و قريش هي لغة جعفر المنصور و صقر قريش عبد الرحمان الداخل لغة الأمويين والعباسيين والفاطميين لغة سيف الدولة الحمداني و أبي فراس الحمداني وابن الرومي و ابن عمار و المعتضد و المعتمد و اعتماد الرميكية ولقد أضاف إليها بطرس البستاني نورا و حماها و رعاها المسيحيون و أضافوا جمالا عليها آخر و خاصة الأخطل و شعراء المهجر جبران خليل جبران و إيليا أبو ماضي و مخائيل نعيمة
لغة أتقنها حتى علماء بنو إسرائيل في الرعيل الأول و حتى أعظم الشعراء في فجر الإسلام كانوا يهودا ككعب ابن الأشرف
و حتى أهل الشرك والكفر و الإلحاد في العصر الذهبي لها أحبوها لغة كل القبائل المتناحرة لغة مضر و هوازن و خزاعة و قضاعة و ثقيف و العدنانيين والقحطانيين و القيسية واليمنية و للائحة طويلة
لغة السجال و الجدال و السلم والحرب بين بكر و تغلب و لقد سطرت ملاحما في كل المعارك البسوس و داحس و الغبراء
كل لغات العالم لا تساوي شعرة من مفرقها لا الاسبانية والاتينية والإغريقية و العبرية و التركية والفارسية هي التي يتباهى الدهر و يفتخر بها هي لغة السماء و هي التي ستسود الأرض بعد مجيء المسيح الثاني و هي التي سيرفع المهدي راياتها عاليا فوق القدس الشريف و الأقصى و مكة و المدينة المنورة
لغة لم تنقرض رغم همجية الاستعمار و غزو التتار و سياسة التتريك
ومع اقتراب اليوم العالمي 18دجنبر للغة العربية كتبت هذا النص
للتباهي و للتماهي معها
هي التي لها أفخم معجم و أعظم الحروف و كل حرف بألف معنى و كل كلمة بعشرات و مئات المعاني و الدلالات و المرادفات و حتى لو قيلت بالعامية والدارجة والزجل تكون أحلى
و بعض اللغات في العالم تخط بخطها العريض و بحروفها كالتركية والفارسية
و هي التي بها كل العلوم و الفنون تسمو كعلم العروض و القوافي و علم البديع و النحو و الصرف و الإعراب و كل شيء فيها فريد من نوعه
هي لغة الوحي و الإلهام و بالوحي أتى جبريل و حتى الإنجيل لما كتب بها صار أحلى و التوراة أعلى مقاما العربية أحدثت ثورة معرفية و فكرية في كل الكتب السماوية و الأرضية
و في كل قلب يهفو و كل عقل يصفو
العربية اللغة الأم عندي و لغة أمي و أبي و قومي و لغة أجدادي و أريدها أن تكون لغة أولادي و أحفادي بها أنا معجب لغة أعترف بحبي لها أمام الملأ نهارا جهارا و هي أيضا تبادلني الحب و هذا الحب العذري
من طرفين و ليس كباقي أنواع الحب التي عشتها من طرف واحد
و آخر حرف أريد أن أنطق به أريده أن عربيا و آخر سطرين الشهادة فهي سر سعادتي في الدنيا و الآخرة
لغة أقطاب التصوف لغة القطب الرباني عبد السلام بن مشيش و الحلاج و أبي العطاء الاسكندري و القاضي عياض لغة الفلاسفة كابن رشد و لغة الزهاد و العباد كأبي العتاهية والمعري و لغة الشواذ من الأدباء كأبي نواس و لغة زرياب و سندباد و شهرزاد و شهريار في الأسطورة لغة البراق و ليلة العفيفة لغة كليب و المهلهل وجساس و الحارث بن عباد
لغة حتى في الشتم و الهجاء حلوة لغة المبارزة و المجاراة بين الأخطل و الفرزدق و جرير لغة الأمين و المأمون و هارون الرشيد و أعظم الخلفاء و السلاطين والملوك و الأمراء لغة الحجاج الثقافي و أبي مسلم الخرساني بها دونت أورع الخطب الخطبة الفدكية و خطبة الحجاج و خطبة قيس بن ساعدة و أروعها خطبة الوداع
لغة العشاق في كل مصر و عصر لغة ليلى و مجنونها قيس و لغة عنبرة و عبلة و لغة ولادة وابن زيدون و صبح و ابن عامر و جبران و مي زيادة لغة الرسائل و المراسلات أهمها الرسالة الهزلية و الرسالة الجدية
لغة المطربين أم كلتوم و محمد عبد الوهاب و العندليب عبد الحليم حافظ و فريد الأطرش و أسمهان وليلى مراد
لغة الفقهاء و القساوسة و الرهبان و الخامات و العباد و الزهاد في كل بلاد
لغة المعلقات و المذهبات لغة الفاتحين و المبشرين بالجنة لغة النكت و لغة الضحك و لغة البكاء و الرثاء و الوقوف على الأطلال
لغة حتى لو تحدث بها المجنون يبهر العقول و كل عاقل فيصير بها مفتون
فما أجمل التحدث باللغة و الرسم بالكلمات
هي لغة الشاعر و الناثر و الثائر و الراوي و القاص و الناقد لغة كل عاشق و وامق و كل إنسان فنان ظلالها وارفة و كل الأبصار و الألباب خاطفة متفردة و متمردة و متجددة و متوقدة
عيدها أجمل الأعياد نحتفي بها مع اقتراب ليلة الميلاد تدوم لها المفاخر و الأمجاد و تقيم في كل المناسبات الأعراس و الأفراح والليالي الملاح و في كل درب و في كل شارع و في كل حارة وفي كل ملاح
عروس هي الربة الحسناء في جلسة خمرية تشدو و في ليلة حمراء تغني و ترقص
يقطع كل المسافات نورها و ضياؤها و سناؤها
لغة الخرفات و الأساطير و كل الثقافات لغة البيان والتبيان والبخلاء و ألفية ابن عاشر و الموطأ و الصحيحين
و حتى الحواشي و الهوامش التي تكون خارج النص فيها ذات دلالة و بهجة و هي التي في كل دورة شهرية تحبل و تحمل المسك هالتها جلية و تعمل على تطوير ذاتها من تلقاء نفسها كل حين
و لا تقبل بالإهانة و لها المكانة العالية و تعلن حربا بلا هوادة على من يجافيها و من يصافيها تحرم جسده على النار و تكون بردا و سلاما
هي أجمل صبية بهية و شهية مغناج و مبهاج
كل الأعراق كتبت بها أجمل النصوص و كل الأمم فهذا نزار القباني التركي الأصل شاعر المرأة والوطن و هذا عمر الخيام فارسي صاحب الرباعيات و ذاك أمير الشعراء و صاحب نهج البردة و الروائع كردي و ذاك الإمام البصيري صاحب البردة أمازيغي حسب ما يقال و ما يروى و ذاك زنجي و هذا رومي و ذاك قبطي إلى ما لا نهاية فهي التي تحتضن الكل
هي الأكثر نموا و تداولا و مسارها حافل و في صعود دائم و لا يليق بها إلا المركز الأول و القمة هي الأحق بها و الأجدر و الأولى
هي التي تزين صفحات الفيس بوك و كل وسائل التواصل الاجتماعي و كل الدواوين و كل الكتب و المجلدات و المؤلفات و المخطوطات
هي لا تحبو ولا تمشي بل تهرول
لها حتى هي غزوات و فتوحات و صولات و جولات تزين كل القصور و جل القبور
لغة السحرة طلامسها لم تفسر بعد و معالمها و ملاحمها لم تنته و لن تنتهي أبدا
لغة التفسير و لغة التعبير و التفكير
لغة قهرت بجمالها و قوتها الأكاسرة و القياصرة و كل الجبابرة
هي حية تسعى و حية ترزق
تتربع على عرش قلبي و تجبر الخواطر بكل الروائع والبدائع
عظماء التاريخ تحدثوا بها أو سمعوا إيقاعها لا تقبل القيل و القال و لها بأحلى الفعال و في كل مقام مقال
فكم أنا محظوظ أني أنظم شعري بها و أطرح فكري عبرها و هي بها أحلى الصور و العبر هي نهج البلاغة سبحان من علمني البيان أنا الإنسان فصار فصيحا و بليغا اللسان
تعددت عندي الموااهب و أضحى وجودها مهما في حياتي و من دونها أنا عدم و منذ القدم و أنا أبحث عن وطن و سكن لي و وجدتهما في هذه اللغة و في عيونها الجميلة و رموشها الكحيلة
و لم تنتهي رحلة البحث عن الماء و العطش فهي الينبوع الصافي و الكافي و من لديه النبوغ سيعرف المنبع الذي تنبع منه المعارف و المدارك قبل المصب و سيعرف السر الدفين و العجيب بها
سيعرف فلسفة الوجود و ماهية الكون و سخرية القدر
سيعرف الحقيقة التي لا يعتريها الوهم و السراب
لغة أحبها الأوس و الخزرج و المهاجرين و الأنصار و حتى الخوارج و الطوارق و صلت لسقف العالم و صدح صوتها عاليا في أولى القبلتين وثالث الحرمين و في الأرض المقدسة مكة و المدينة و في ّأرض الميعاد و صدح عاليا في كنسية القيامة و أية صوفيا و في تاج محل و الأهرامات و قيلت فوق سور الصين العظيم و في كل عجائب الدنيا السبع و كتبت بألوان الطيف السبعة قوس قزح و بألوان السماء السبعة
في يدها تدور عقارب الساعة و تحت أقدامها تفرش الزرابي و الورود و فوقها تسطع النجوم و تطلع البدور و الشموس و تلمع الكواكب و المجرات
و كل الطيور تغرد في بساتينها و كل الزهور تهدي لها العطر و أبد الدهور
هي مليكتي و ملاكي و ملكي الذي لا يبلى هي ذات ذاتي و نور عيني ومهجة دمي و بهجة فمي ستبقى هي التي تحارب بجمالها القبح الذي فيَّ و في العالم
فلو صارت أرجوزة أو أهزوجة تصير أحلى بكثير في المناظرات و المحاصرات تقوى شوكتها و حتى في التخابر و سجل المخابرات إلينا تنقل كل الأخبار السارة
أحبها عقلاء القوم و المجانين و الأيقاظ و النيام و كل من له خيال واسع و كل من يطلب العلم يدرك بالفهم السليم وبالقلب السليم و بالعقل الذي يحمل الفكر العميم سرها
هي لغة الحب و الرومانسية لغة المحبة والسلام بطيب الكلام تسود و لا تقبل في هواها العتاب و الملام
هي لغة المنعمين عليهم و لا يدرك شكلها أو أصلها الضالين والمغضوب عليهم
فإن كان لكل قبيلة صنم و شاعر فلكل عشيرة معجم خاص بها و خطاب
و هي التي وحدت كل القبائل المتناحرة و لسوف توحد كل الأمم في نهاية العالم تحت لوائها
يجب الاحتفال باللغة العربية ليس فقط في اليوم العالمي لها بل في كل الدقائق و الثواني و في كل يوم و ساعة و إلى يوم القيامة
الاحتفال لن يكون جميلا إلا إذا ختم بالتضرع إلى الله و الابتهال
عودوا من فضلكم لجادة الصواب و لا تفضلوا أي لغة عليها فهذه خيانة غير مشروعة أعيدوها يا قوم للمدارس و المعاهد والجامعات و عظوا عليها بالنواجذ
من تعلم اللغة و تلقاها في االكتاتيب القرآنية أفضل من غيره و نراه متفوقا عن سواه في الفهم و الحفظ و من درس في التعليم العتيق نهل من التراث و المنهل القويم و اضطلع على أسرارها و أنوارها
علم الله آدم الأسماء كلها فأهم شيء امتلكه آدم ليس الجنة بل اللغة التي تعلم بها الأشياءو سمى الأسماء بمسمياتها و تكلم مع ربه بها و تواصل مع قرة عينه حواء عبرهاو الملائكة و إبليس و كل الوجود الذي حوله
أقول لكل عاقل و لكل جاهل أيضا لا تقل سأدافع عن دين الله و أنت لا تقدس و ترعى لغة الدين و لا تقل أحب وطني و أنت تتكلم و تعطي الأولوية و الأسبقية للغة أجنبية أخرى عليها و لا تقل سأحمى أرضي و عرضي و أولادي و أحفادي و أنت فرطت في أغلى شيء لغة الأجداد فمن لا تاريخ لديه لا مستقبل له
و لا تقل أنا عربي و لا أحب الشعر و لا أتذوقه فكفى عبثا
مأساة حقيقية أن يكون الكيان عربيا و اللسان أعجميا و طامة كبرى
بالقراءة والكتابة نسمو ونرتقي و نتقدم و نمضي قدما اقرأ أول أية منزلة من الله إليك أيها العبد فتعبد باللغة التي أحبها الخالق و خلقه
المصير يحدد بالحروب الفكرية و النفسية و ضمير الأمة يصحو بلغة تخاطب وجدانها
المجمع اللغوي و المجلس الأعلى للغة العربية و وزارة الثقافة و التربية والتعليم و وزارة الإعلام و في كل الدول يجب عليهم القيام بالدور المنوط بهم على أكمل وجه بصفة عامة و على الأثرياء و الأغنياء بصفة خاصة دعم رجال الفكر و أهل الشعر لتزهر و تثمر
الحرب المقدسة لا تكون فقط من أجل الدفاع عن الدين والوطن و الإنسان ضد الطغيان و العدوان و لا فقط من أجل صون العرض و حماية الأرض بل و حتى من أجل و في سبيل اللغة و الموت لأجلها أهم بكثير و أحسن شهادة الموت دفاعا عنها
فهي رمز الهوية و إليها يكون الانتماء حقيقيا
حاربوا من أجل لغتكم و دافعوا عنها و قودوا هجوما مضادا و حربا استباقية من أجلها
العربية لغة أصيلة و جميلة و التي تغار الأخريات منها فهي الدرة التي ليس لها ضرة و على أرضها المسرة
هي الجنان التي تجري من تحتها الأنهار ومن فوقها يبادها عنان السماء الود و الحنان
هي الضاد التي تأتي بالأضداد
و صدق الشاعر حين قال
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
و صدق أمير الشعراء حين ذهب في قوله
إن الذي ملأ اللغات محاسنا جعل الجمال و سره في الضاد
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق