...................
عبد الفتاح حموده
................
عبده غلط في الحساب
يروي أن رجلا يبلغ من العمر ستون عاما فافترض أنه سوف يعيش عامين آخرين فلما تقاضي مكافأة نهايه خدمته ونوي أن يصرف كل شهر مبلغا معينا بحيث تنتهي المكافاه بعد ماتبقي من العمر لهذا أعترض علي إقراض أو مساعده أي أحد أي مبلغ من المال.
وحدث أن المده الافتراضيه أنتهت ونفذ مامعه من مال فراح يسال الناس المساعده وهويردد:عبده غلط في الحساب.
فالانسان كثيرا ما يخطط لنفسه ويتمني الآمال وينسي أن الأعمار بيد الخالق وهو وحده سبحانه وتعالي الذي يعرف موعد رحيل كل منا ولكن الإنسان ينسي ذلك وحتي وهو علي المقابر يري عزيز عليه يتواري تحت التراب فنجده يفكر بعد إتمام إجراءات الدفن سوف يفعل كذا ويلتقي بفلان و.. الخ.
ولعل الحكمه من حضور الجنازه فقدت البريق والأثر ورد الفعل المطلوب.
ولا غرابه من أن تجد من ينوي أن يبدأ الصلاه في أول الشهر المقبل بعد إنقطاعه عنها أو بعد أن يتزوج مثله مثل الفتاه التي تنوي أن تلتزم بالحجاب بعد زواجها..
سال رجل الرسول صلى الله عليه وسلم :متي الساعه..؟
اجابه عليه السلام :وماذا أعددت لها..؟
وهوتساؤل يجب إلا يغيب عن بالنا :ماذا اعددناللساعه؟
وعلي الرغم من ذلك فسرعان ماننسي ونقع في الخطأ وحساب الغد.
قال الله تعالي (بل تؤثرن الحياه الدنيا والآخره خير وأبقى)
نسأل الله أن يجعل الدنيا في أيدينا وليس في قلوبنا ولا يجعل الدنيا اكبر همناولا يكلنا إلى أنفسنا طرفه عين.
خواطر /عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق