................
-إدريس لخلوفي/ هدهد-
.................
«يا أَيُّها البَشَرُ»
يا أَيُّها البَشَرُ التائهون في هذا العالم؛
السائرون نحو المجهول بخطى مرتبكة..
أيها المنكسرون، المحطمون، الجامدون...
أنتم لستم قردة ولا خنازير..
أنتم عقول سامية؛ لكنكم جبناء..
متى ستنتقلوا من مرحلة الفكاهة والنميمة،
وتجيبوا على تلك الأسئلة الثقيلة؟!..
قبل أن تتبرأ منكم الإنسانية..
وتستعبدكم غرائزكم البهيمية..
أينكم لا تسمعوني؟!.
هل صَمَمْتُم، أم عميتم؟!..
واعتنقتم الصمت دينا!!..
ماتت ضمائركم؟!..
واستمتعتم بزمن الكورونا!!..
ألم تشتاق أرواحكم بعد إلى بلوغ الكمال؟!..
وتتمرد ضد المعتاد والتفاهة؟!..
لما إرادتكم في الحياة مسلوبة؟!..
وتخنعون للذل كما النعامة..
تخضعون لمن يدفع أكثر..
ولا تهمكم عزة ولا كرامة..
هل نبتم في الحياة صدفة؟!..
أَلَيسَ لَكُم في المَوتِ مُعتَبَرُ؟!..
أَلَيسَ عندكم فكر وبعد نظر؟!..
فمهما طال بكم الزمان أم قصر..
لن يبقى منكم صغير ولاكبير... لا أحد..
أَلَيسَ هناك من وجودنا حكمة وغاية؟!..
أخلقنا من أجل شهوة ولذة؟!..
ثروة، ومُلكٍ لا يبلى؟!..
ومن أجل التكاثر والتكرار إلى ما لا نهاية!!..
أم من أجل تَحقِيقٍ في الأرض الخلافة؟!..
ـ❀❀ــ❀❀-
- بقلم الشاعر/ ((-إدريس لخلوفي/ هدهد-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق