..............
الأمل حسن رمضان
.................
سلّمتُكِ نفسي
***
يحملنا العُمرُ الى المشيبِ
يُسلّمَنا عُكّازةَ الزمنِ
ونظّاراتٍ سميكةً
وضباب
الأيامُ تغدرنا
تلعنُنا
الأحلامُ تُحاصرنا
ويحرقنا العذاب
آنَ الأوانُ لنخرجَ من زنازينِ العتمةِ
من وحولِ الأيامِ
لنعودَ أطفالاً
نحتفلُ بالساعاتِ
قبل أن تموتَ الساعات
لنلهو بالمراجيحِ
ولنلعبَ في الساحات
مُدّي يدكِ كي أصافحَها
أقبّلَها
أشدُّ عليها
لا تستُري وُدَّكِ
فأعيُنُ العُشّاقِ لا تعرف الأسرار
صريعٌ أنا بين عينيكِ
ومسلوبُ القلبِ يا ظبيةَ الدّار
نامي على صدري
تأوّهي
أزفري عذابات السنين
الوقتُ يُداهمنا
الثواني خائفة
متى هبوبُ العاصفة ؟
متى تتساقطُ الحِمَمُ عليَّ كالمطرِ من بركانِ العاطفة ؟
أنتظركِ يا سيدتي
لا تتأخري
فالعدوُّ أمامنا
وبندقيتي تحتاجُ التبريكَ من لمساتك
ورصاصي يحتاجُ التوجيهَ من همساتك
كُتبَ لنا أن نكونَ معاً
أن نعيشَ معاً
أن نموتَ معاً
كُتبَ لنا أن ننتصرَ معاً
أن نرفعَ علم التحريرِ معاً
معاً تبدأ الحكاية
معاً تُكتبُ النهاية
ومعاً نعزفُ لحنَ الخلودِ على الحدودِ معاً
سلّمتُكِ نفسي
*******
شاعر الأمل حسن رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق