...............
حامد الشاعر
.................
أراك بقلبي
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
أراك بقلبي الذي لا ينامُ ــــــــــ و يهفو على حبه لا يلامُ
أراك لعيني ضياءً و نورا ــــــــــ و حين التجلي يزول الظلام
أراك بليل التباريح بدرا ــــــــــ و من يرتضي سحره لا يضام
أراك بصبح المواعيد شمسا ــــــــــ لتسند منا إليها المهام
أراك كما أنا فيه أشاء ــــــــــ و هذا الجمال العجيب يرام
أموت اشتياقا و لست ألام ــــــــــ و لا يرهب القلب قط الحِمام
،،،،،،،،،
كما ينبغي في هواك أراك ــــــــــ و يهدى فمني إليك السلام
و تصمت عيني فحين تراك ــــــــــ تقول بماذا يفيد الكلام
شربت من الحب كأسا دهاقا ـــــــــ و عندي فهذا المدام يدام
و أضناه قلبي جفاك و قالت ــــــــــ عيوني حرام عليك حرام
و كأس الهوى كم يطيب و يحلو ـــ كأن الهوى للسكارى مدام
،،،،،،،،
و فيه يطول القيام فحين ـــــــــ يكون لوجه الإله الصيام
و أهل الهوى في التماهي عظام ــــــ و هم في التباهي ملوك كرام
زمام الأمور غدا ماسكا من ــــــــــ أحب به ليس عندي زمام
و قلبي على يده قد تربى ـــــــــ بكون الهوى لا يكون الفطام
تصير اللواعج فيه ضراما ــــــــــ بطول التنائي يزيد الضرام
،،،،،،،،
و يعطى له من تباهى بشيء ــــــــــ جميل ففيه هوانا الوسام
و ما زال في حبه يتمادى ــــــــــ و عند المحب المهام الجسام
يحب السهاد الطويل و يهوى ـــــــــ و يصحو بليل الدجى لا ينام
و يصحو و كل الأنام نيام ــــــــــ له ما يشاء يغني الغلام
و تهدي الأغاني جميع الغواني ـــــــ له في يديه يميل الحسام
،،،،،،،،
يصلي أمام الزمان و يشدو ــــــــــ على قبلة فيه نادى الإمام
و يبدأ حلوا هوانا و ما في ــــــــــ رؤانا له من نحب ختام
وجدت الحقيقة ثكلى و دوما ــــــــــ لها كالسراب الحقيقي لزام
و ألقى هديلا بشتى المعاني ـــــــــ و مثلي فصار يعاني الحمام
بكل التلاحين يذكر ربي ــــــــــ و جاء ببشرى السلام اليمام
،،،،،،،،
و ما فيه كل المنافي ينافي ــــــــــ بأوطانه لا يسود الزحام
يدوم الهوى في القلوب جميلا ـــــــــ و من بعده كل شيء حطام
يداوي الهوى كل قلب مريض ــــــــــ بتلك المحبة تشفى السقام
و كل الجوارح في الحب تهفو ـــــــ و يسري الذي فيَّ فيها العظام
أصالح بعضي ببعضي بكلي ــــــــ بعرض الهوى لا يطول الخصام
،،،،،،،،
بنقصانه لا يُري الشمس سحرا ــــــ و بدري له في الختام التمام
و بين الأنام و بين الجميع ـــــــــ فحين نحب يسود الوئام
يذل الأنام بدنيا التجافي ــــــــــ بدنيا التصافي يعز الأنام
بدنيا الهوى لا يعز مقام ــــــــــ و يُسبى و حتى المليك الهمام
هوانا يهم خواص الخواص ــــــــــ و لا يستقي منه شيئا العوام
،،،،،،،،
و ما كان حلوا يصون الكرام ـــــــــ و إن صار مرا يخون اللئام
و في جنة الحب تحلو الحياة ــــــــــ و فيها النعيم المقيم يقام
و في الدهر ما قط تفنى بموت ـــــــ حياة المحبين فيها الدوام
و حتى القصيد فلما تثنى ــــــــــ له في فنون الجنون انتظام
و حتى النشيد فحين يغنى ـــــــــ له في ليالي التمني انسجام
،،،،،،،،
و يضرب تحت الحزام الزمان ــــــــ و يهوى بهذا المكان الحزام
و بين المجانين تجري الحروب ـــــــ و يبقى بأرض السلام الركام
ككل المجانين نشدو و بعد ــــــــــ الجنون حياة و موت زؤام
نسير بكل الدروب و نمضي ــــــــــ و تضرب عند الوقوف الخيام
فحين السماء تهيم و تهمي ــــــــــ لماذا يمر سريعا الغمام
،،،،،،،،
و حين نقبل وجه الحياة ــــــــــ فبالعطر منه يفوح الخزام
و غيري الهوى لا يهم كثيرا ــــــــــ يزيد حبيبي به الاهتمام
حبيبي فمن عينه نحو قلبي ــــــــــ و عيني كما شاء ترمى السهام
و يبقي الجمال بعيني ضياءً ــــــــــ تمر السنين و يبقى الغرام
و نهوى فنسعد فيه و نشقى ــــــــــ و يبقى جميل المعاني الهيام
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق