الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

 ..................

محمد الطرابلسي

...................



لما...
**
لما يعود إلينا وطننا
بإذن الله من السبي سالما...
لما يعود خيرا مما ألفته
منتصرا
غانما...
لما لن أرى فيه جائعا واحدا
ولا أرى فوق الرصيف مشردا نائما...
حينها...
حينها فقط...
سأعترف بك أيها المغتصب
أنك تستحق أن تكون الحاكم...
لما يصبح شعبنا من البشر...
ولا أرى أبنائه حقائب سفر...
كادحين مثل العبيد
ومشردين مثل الغجر...
لما لا أرى وطننا
لا يدار على أن كل من فيه
معيز وبقر...
لما ترد المظالم
وتحمي المحارم
لما تؤمن بحقنا أيها السلطان
أن نقف في وجهك
لما تصبح ظالما...
لما تفهم أنك لن تكون حاكما
ما لم تكن للشعب خادما
حينها...
حينها فقط...
لن يكون قلمي عليك متحاملا...
أما الآن...
فإني لازلت أرى فيك وجها آخر...
جاء يسرق وطننا
وينهب المغانم...
إني أراك مثل الذين سبقوك
ثعلبا ماكرا...
تزوق الحديث
وتقول كلاما ناعما...
لبست البدلة الإفرنجية
أم ربيت الذقن
ولبست الجبة والعمائم...
لن ألجم عنك قلمي...
علمت بذلك أم لم تكن عالما...
**
بقلم الشاعر محمد الطرابلسي
**
03 نوفمبر 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق