................
ابونادر محمد بن عطاف
.................
لطيفه أدبية
جاء ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺩﺑﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﺏ ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﻴﺤﺎﻧﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺷﻌﺮﺍً ﻳﺒﻴﻦ فيه حال ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺯﻭﺟﻪ ﺣﻴﻦ ﻓﺎﺭﻗﻬﻢ ﻓﺄﻧﺸﺪ ﻗﺎﺋﻼً:
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ **
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﻃﺐ
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ **
ﻫﻲ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺇﺏ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤﺎً **
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺤﺰﻭﻥ ﻛﺌﺐ
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻣﻔﺮﻕ **
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺐ
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﺒﻴﺤﺎﻧﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﺄﺭﻛﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ (ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ) ﻓﺄﻧﺸﺪ ﻗﺎﺋﻼً:
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ **
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ **
ﻫﻲ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺪﻥ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤﺎً **
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻤﻠﻮ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻣﻔﺮﻕ **
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ حاضراً ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ (ﺻِﻴﻒ) ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻨﺸﺪﺍً:
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ **
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ **
ﻫﻲ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺻﻴﻒ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤﺎً **
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺤﺰﻭﻥ ﺃﺳﻴﻒ
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻣﻔﺮﻕ **
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺻﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﻒ
ﻓﻘﺎﻝ الشيخ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻲ وكان حاضرا ﻓﻲ (ﻏﻴﻞ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ):
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ **
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﻀﻴﺮ
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ **
ﺗﺪﻋﻰ ﺑﻐﻴﻞ ﺃﺑﻲ ﻭﺯﻳﺮ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤﺎً **
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺤﺰﻭﻥ ﻛﺴﻴﺮ
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻣﻔﺮﻕ **
ﺑﻴﻦ النظيرة والنظير
وعارضها أحد الفضلاء بقوله في(مكة) حرسها الله:
قالت وقد فارقتها **
أو ترتضي هجر الحرم
أتفارق البلد الذي **
فيه دموع الملتزم
فأجبتها متألما **
والقلب يعصره الألم
طلب المعالي شاقني **
عن خير ماوطئت قدم
ثم عارضها شيخنا عبدالعزيز البرعي
وهو عائد من الحج فقال/
قالت وقد فارقتها .
أرغبت عن مفرق حبيش.
أتفارق البلد الذي.
فيه المعرس والعريش.
فاجبتها متألما .
والعقل أخشى أن يطيش.
ماكان هذا والذي .
جعل النضارة فيك ريش.
الحج أبغي ثم إني
راجع فيك أعيش
قرأتها فأعجبتني وكم تحدثني نفسي في الرحلة لطلب العلم في بلاد الحرمين
-يسر الله ذلك بمنه - فقلت وكأني في الطريق الى السفر :
قالت وقد ودعتها
أتفارق اليمن الحبيب
أتفارق البلد الذي
في الذكر وصفاً كم يطيب
فأجبتها متأسفاً
والقلب محزون كئيب
يا بلدتي هي رحلةٌ
في العلم حببها الخطيب
طلب العلوم يهمني
أما الرجوع فعن قريب
كتبه/ أبوعبدالله آدم بن علي المرغمي
في الثاني من شهر الله المحرم١٤٣٨هـ
قال أخونا أسامة الخوخي /
قالت وقد ودعتها
اتفارق العين الكحيلة
اتفارق البحر* الذي
عرفت به الخوخة الجميلة
فأجبتها والقلب من
دمع له أجرى مسيلة
لولا الضرورة ما ارتحلت
عن الأحبة والعسيلة
لكنها الأقدار كم
أخذت عن الخل الخليلة
أسامة الخوخي
*البحر هو شيخنا سليم الخوخي
فجارها الشاعر /إبراهيم الأسد من محافظة إب بتأريخ
2021/10 /11 م
حيث قال
قالت وقد ودعتها
اتفارق الحب والغرام
اتفارق البلد الذي
يدعوه دوماً ذي عتام
فأجبتها متأسفـاً
والـقلب يعصره الهيام
الرزقُ أصبح حائلاً
بين الوسيمة والوسام
/ ابراهيم الاسد
وجاراها الشاعر محمد محمد جباره
قالت وقدودعتها
اتفـارق الـحب الــمبادر
اتفارق البلد الذي
هو خيرة الدنياالمخادر
فأجبتهــا متندماً
ماكان قصدي ان اسافر
طلب المعاش كقاطع
بين النضيرة والمُناضر
/محمد محمد حباره
وقلت أنا في مجارتها
---------------------------
------------------
قالت وقد ودعتها
اتفارق الحب العفيف
اتفارق الريف الذي
هواءهُ منعش لطيف
وتفارق الوجه الحسن
المخلص الوافي الأليف
فأجبتها في حسرةٍ
والقلب في وضعٍ مخيف
يا سلوة القلب الذي
ما زلت لي احسن سعيف
طلب المعاش مفرقٌ
بين الوليفة والوليف
بقلم الشاعر ابونادر محمد بن عطاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق