.................
مصطفى سوالمية
................
من وحي الساعة
( ومن الناس )
مهما يكن فان الانسان اليوم وعبر الازمنة المعاصرة هو صفة من صفات الناس سواء في الكفر او الايمان وهي حقائق ظاهرة منذ خلق البشرية وانزال دساتير الله عليهم و ارسال رسول مبعوثين من قبل الله فالناس اصناف في الايمان كما هم اصناف في الكفر وهذا الصفات راسخة فيهم الى ابد الابدين الا من غير من الكفر الى الايمان ومن الايمان الى الكفر وللشيطان حظ في الفساد و الكفر كما للانسان حظ في الاصلاح والايمان فكما قال رسول الله ياتي على الناس زمان والازمنة كثيرة ومتنوعة متقاربة ومتباعدة وهي مرحلة من مراحل التاريخ البشري في كفره وايمانه في تطوره و تخلفه في علمه وجهله ولكن زراع المحبة والسلام بين الناس هم بشر كلفهم الله الى تبليغ هذه الرسالة حتى يسود العدل والسلام في الارض وحتى يظهر الحق من الباطل والاصلاح والفساد ووماتشاؤون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى والمغفرة والتسامح والمصالحة بين بني البشر كائنة ما كانت البشرية على وجه الارض مهما بلغت من الرقي والتحضر ولكن للغيرة دور في اصلاح الناس او افسادهم ان لم يكن هناك وازاع يدفعهم الى ذلك لتحقيق مأربهم و مصالحهم و النجاح في طموحاتهم وهذا ما يسمى بالتنافس و التسابق نحو الكمال او النقص لان الامم الحية تسعى دوما الى الكمال من اجل العيش السعيد والرغيد وهذا بالعلم و التعلم و الابتكار والابداع والارتقاء في شتى العلوم والمعارف والاداب والاخلاق ام الامم النائمة الناعسة او الغافلة الجاهلة فانها تتبع سبل الضلال بتأثيرات احداثية من نفسها او الشيطان وذلك بالشعوذة والسحر والكهانوت وهي اخراج الربوبية لله من صنعها الجميل والطيب والحكيم و الخبير بصنائع الاشياء ومستحداثاتها وهذا ما اشار اليه رسول الله في حديثة عن البدع والخرافات والتى تؤدي الى الانحرافات والفساد في العقول والانفس و قساوة القلوب مع خالقها ومع الناس مما يؤدي ذلك الى ظهور الحروب والمعارك التى الا تحصل بالوعي والحكمة وهذا ما جاء في قوله عزوجل ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام ) ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمئن به وان اصابته مصيبة انقلب على عقبيه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الضلال المبين ) وكما قال الشاعر: لما رايت الجهل في الناس مفتشيا تجاهلت حتى ظنوا اني جاهل ؛ و هكذا هي الانسانية تسير بخطى ثابتة او عملاقة وقصيرة ولكنه الاقدار هي التى توحي لهابالكمال او النقص ولكلوامة ماكسبت وعليها ما اكتسيب من حق او باطل من حسنات او سيئات من حلال او حرام وكل ينشد ضالته اما عن طريق الخير او طريق الشر وكل يعمل على شاكلته
نسال الله ان نكن من الامم الحية التى تعرف قدر نفسها حتى تخرج من التيه والضلال و الجهل و الاغلال وهذا بنشدان المعروف والاحسان فيما بينها حتى لا تكن هناك فجوة بين غني او فقير بين جاهل او عالم من اجل اقامة الحق واحقاقه وتغيير المنكر والباطل بالقضاء عليهم بمختلف سبل الارشاد والترشيد
بقلم : مصطفى سوالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق