ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 .........

أحمد_نصر

.............

رِسَالَةٌ مِنْ صَدِيقٍ ..

........................

بَعْدَ التّحِيَّةِ يَا صَدِيقَاً رَاشِدَا

لَا تَبْتَئِسْ مِمَّا جَرَى كُنْ صَامِدَا

مَادَامَ قَلْبِي بِالعَقِيدَةِ عَامِرَاً

لَا لَنْ أَكُونَ بِفَضْلِ رَبِّيَ جَاحِدَا

سَأَظَلُّ إنْ نَزَلَتْ خُطُوبٌ صَابِرَاً

أَرْضَى بِحُكْمِ اللَّهِ لَسْتُ مُعَانِدَا

إنِّي عَلَى عَهْدي ظَلَلْتُ مُحَافِظَاً

مَا كُنْتُ يَومَاً لِلْمُرُوءَةِ فَاقِدَا

لَا أَسْتَعِينُ بِغَيرِ رَبِّي إنَّنِي

إنْ ضَاقَ حَالِي سَوفَ أَبْقَى حَامِدَا

لَا أَنْحَنِي للنَّائِبَاتِ وَإنْ طَغَتْ

سَأَظَلُّ لِلطَّاغُوتِ صَوتَاً جَالِدَا

أَوْقَفْتُ عُمْرِي حِسْبَةً لِلَّهِ كَي

أَلقَى رِضَاهُ فَلَسْتُ فِيهَا خَالِدَا

لَا أَرْتَجِي بِالعِلْمِ جَمْعَ مَكَاسِبٍ

أَو أَبْتَغِي يَومَاً نَعِيمَاً بَائِدَا

مَهْمَا تَمَادُوا فِي تجَبُّرِهِمْ فَلَنْ

أَرْضى بِظُلْمٍ أَو أُؤَيَّدَ فَاسِدَا

طَلَّقْتُ دنْيَاهُمْ طَلَاقَاً بَائِنَاً

وَهَجَرْتُ مَا فِيهَا بِصِدْقٍ زَاهِدَا

تِلْكَ الرِّسَالَةُ مِنْ صَدِيقٍ مُخْلِصٍ

فَبِكُلِّ مَا فِيهَا أَخِي كُنْ شَاهِدَا

#الشاعر_أحمد_نصر