...............
محمد السوارتي الادريسي.
..................
"مخاض الزمن القاسي"
في مخاض الزمن القاسي،
وتدهور الشهور المتأرجحة،
بعقم الأيام المترادفة،
كالأمواج السابحة.
تتعسر ولادة الكلمة..
الناطقة الراجحة.
فلم تعد الطبيعة جوادة..
بسماحة غيث فيضها.
وتصير الولادة قيصرية
صعبة المخاض والطلق.
وإذا ما خرجت،
تكون بلهاء،
في وسط مرير متكدس،
بالأفكار الملوثة،
والٱراء الناقدة،
بلا معنى يذكر،
ولا قلما يجر.
أفواه تتهافت بلا ألسن..
وعقول أعياها الضجيج..
فلم تعد قادرة التمعن.
وصاحب الكلمة والقلم..
أنا يجد في الطريق..
أمينا خلا رفيق..
شغوفا للحرف وثيق.
يتحسر يذوب يحترق..
كعزل في الوغى علق.
ينبعث من رماده المتشتت...
يزحف بجسم متثاقل..
منهوك متدمر مترهل..
يحارب في جبهتي..
الخبز والكلمة.
يرى نفسه في قصائده..
وكتابته البالية..
كدخيل طروادة..
التي لا تقبل الغرباء.
يقسم نفسه شطرين..
شطرا لعيش زهيد مقتر..
لقصر اليد والحاجة.
وشطرا كطوق نجاة...
يتنفس منه الصعداء..
يرجو فيه الرجاء.
بحروف مبعثرة،
يجمعها يصقلها،
يصيرها كلمة..
لعلها تنشر الضياء..
يعطيه الإستمرار...
في الخلق والإبداع.
بقلم
محمد السوارتي الادريسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق