الخميس، 28 أكتوبر 2021

 ................

حافظ القاضي/لبنان

..................



ولكم قصة شمعتي.
نورها شغلها الشاغل،
وبلهيبها تحترق، وهي تعلم ذلك.
ايام عمرها تنطوي مع طهر هامتها،
تذيب نفسها بنفسها، وبدون استئذان
من أحد.
خاشعة، ضارعة، مؤمنة، بقدرها.
تذوب وهي سعيدة بما تفعل،
تضيء مجلسها ليسهر الجميع
على ضوء وقيدها،
نور يشع، بقلوب المطمئنين.
تذوب وابتسامتها على وجهها،
ولا تربك بلهيب قلبها الاخرين.
تحمل هموم الدنيا والأخرة معاً،
هي شمعتي، التي تذوب، وتذوب،
ولا تنتظر المكافأة من أحد،
تذوب وتنسى نفسها وعمرها الذى
يطوى، يوماً يوماً بعد يوم.
يسرح المارقون، على حياتها،
ويعبرون للمسرح الاوسع.
هي دليلة ان سالها أحد،
وعرافة الغد ان اغمضت عيناها،
ولم يسمعها أحد.
بقلبها نبض واحساس،
لا يعلمه أحد سوى الله سبحانه،
وهو خير العارفين.
هي شمعتي، ان ذابت،
غرق البيت بالظلام.
وان انطفأت، انطفئ
كل الحنين معها، الى
يوم اليقين.
المهندس حافظ القاضي/لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق