..............
محمد علي حسيسني
............
الأقنعة المتبرجة
الشمس عادت أدراجها
خجلاً أم حياء
لمغيب و بحسرة
كادت تدخله قهراً
لأ لا تحرم حبيباً
دفئها ونور أشعتها
بذهبية خيوطها
اختزلت حبرا
أكتب وأدون لوحاتي
أرسم كلماتي على
جدارية زوابع الريح
أحسبها فارغة جوفاء
كأنها سراب رمضاء
إلا من صدى أمواج الحياة
أقلامي انكسر حبرها
ألوان قوس قزح فوق الماء
بريش طاووس
ملك الطير والجمال
بحبر ماء وزعفران
على رقعة جلد غزال
أو ربما أنها ملكة الضباء
أدون خجل وضمور غزلي
على ببرديات رمسيس
فباركه رع إلاه الفراعنية
من عهود غابرة
وخيال إيزيس و أوزوريس
إلاهي الحب والجمال
باركتهما لعنة الخير والشر
لازالت لازقة عالقة
بذيول الشرف والغدر
الذي شيدت على أنقاضه
أبراج الصدق والأمانة
وناطحات سحاب كحدائق بابل
بلبنات رملية ذهبية
جرفتها طوعاً عواصف
الماضي العقيم
أشلاء من حضيرة العفة
بقايا شموع تبكي حسرة
على سماء غطت الكون
أفرغت وجردت من الحياء
شحنت بشطحات أضواء
نجوم وأجرام تتلاعب بذيولها
وتتراقص على أنغام موجات
نوطات و ريح أنفاسها
يبقى نجمك وحيداً معلقاً
كأنه رب الكون وملك سلطانها
لأ لا يحرم جبروت العشرة
دفئاً ونوراً من حنايا الروح
أتريده لك وحدك يا هاذا ؟؟؟
حبيبا و رفيقا وصديقا
الرفيق للأسف الشديد
ضل وتاه عن الطريق
ما عاد يتذكر طريق العودة
ولا حتى كيف هي معارجها ؟
علامات و ملامح المجهول
أقنعة لبستها الأيام
ومعاطف التوه ارتدتها السنين
زواق ونفاق ركب أمواج الصدق
رياح الوفاء ألقي بها
في جب التوه مع يوسف
حين خانته الأخوة
وجرعات من لبن الأم
عصارة من المجون
خلاصة حب وجنون
شر وفضيلة سكنا
خبايا الروح فحملت
فوضعت توأميها
مغلفين بكفن السنين
كل يغني على ليلاه
كالشمس لا طالت القمر
ولا البدر طال العشيقة
كبيادق مسخرة
نحن مجرد شخصات
أدوار تمثيلية نؤديها
على مسرح الحياة
ثم ننكسر للوراء
ونخلع أقنعة الزيف
لتظهر ملامح الحقيقة
بلباس كاشف لخبايا
النفس الأمارة بالسوء
او المطمئنة الموسومة
بالطهر و الفضيلة و النقاء
بقلمي : أ. محمد علي حسيسني
الدار البيضاء - المغرب
في 23 أغسطس 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق