الأربعاء، 25 أغسطس 2021

 ..................

أحمد علي صدقي/المغرب

.................



صرخة وجع.
في زماننا زمان الخمولة
اغتر فيه رجل سفه نفسه الظلومة
وأضحت فيه الذكورة هي الرجولة
هي الفخر بالفحولة
هي برهان البعولة.
في زمان قيدت فيه المسرات
بلطم خدود وقهر زوجات
بسكب دموع من مآقي البريئات
دموع حفرت لها أخاديد فوق الوجنات
ما عاد عيش يحلى ولا طابت حياة
شنظير فحاش تجبر بالكلمات
معول هدم طال الحريات
أمات حبا كان يؤمن روعات
دفن أسس العلاقات
أبعد الدفىء وقرب الخصومات
حقائقه أوهام تبرر أزمات
كلامه أوامر إلزامية
عقوده عقود شيطانيه
رائحة الخناق منها تشم بادية
يا ترى كيف تقول الناس أن هذه إنسانية؟
كيف الصمت على أخلاق قاسية؟
تدعوا لخضوع طوفان الذكورية.
أليس فيكم رجل رشيد يخيف الطاغية؟
يمسح أبواب القلوب الباكية!
يجلجل بصوت يخيف المعاني الخاوية!
يسمعه من بالمدن ومن بالبادية
كي تتكلم اللواتي أصواتهن تكتم بالعافية
اللواتي صدورهن مثقلة بالعبودية!
لا لسجن المشاعر العاطفية.
لا للخضوع لبرمجة عقلية.
لا لمحي اسرار جاذبية
هي العروة الوثقى الطبيعية
لا لنار تلفح الوجوه من أفواه الزبانية.
لا للسكوت عن هذه اللاإنسانية.
لقد تأجج بحلقي لظى نار عالية
وخنقتني غصة تدمير وعي قاسية
منظمات حقوق بلا هوية
تقدم حلولا باتت هي المشاكل الحالية...
يا طغاة كرهت كل رموزكم الحضارية
بريقها يفحم الوجوه الصافية
بنار أرصدتكم المالية...
يا حسرتي على حياتي الحالية
سأحمل نعشي وأترك هذه الديار الفانية
أجرف دمعي لأتنفس آهاتي الغالية
أركب الموجات العاتية
أمخر بحر القسوة بسفينة إرادتي العالية
أبحث في أعماقه عن لؤلؤات
قهرا غادرت المحارات..
أناجي السماء في الليالي الحالكات..
ياسماء هل رأيت حوريات
سافرن بعيدا هاربات
من زمن غلبتهن فيه الاكراهات
طارت تلفهن أجنحة الحمام
الى حيث يوجد الدفء و السلام...
أحمد علي صدقي/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق