..............
سمية جمعة/سورية
...........
هايبون
حيرة
أربكَني هذا الليلُ ، انقطاعُ التيَّارِ الكهربائيِّ أدخلَني في دهاليزِ الذاكرةِ ، كنتَ زائري في صمتِ اللغةِ ، فككتُ إزارَ الوقتِ ، بالرغم من أنّي اعتدتُ غيابَكَ إلَّا أنَّ إصرارَكَ على الإقامةِ كانَ لا بدَّ منهُ ، دعوتُكَ لفنجانِ قهوةٍ ؛ ليغرينا في الحديثِ و الانعتاقِ من بَوتقةِ الغيابِ المطلقِ في سراديبِ زمنٍ سرقَ منّا مطرَ اللهفةِ ، و كنتَ و بكُلِّ حضورِكَ البهيِّ جذَّاباً ، كلُّ الأمكنةِ احتفتْ بكَ ، و أنتَ المنتظرُ على أبواب النسيانِ ، كنتَ بحاجةٍ لمِشكاةٍ كي تفتحَ لي طاقاتٍ من العزمِ كي أعودَ كما أنا .
هذا اللّيل -
يغطي بجناح الدجى
لقاءنا الأخير.
سمية جمعة/سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق